"هيتو هو" مواطن أميركي يُختار كرئيس للثورة السورية'

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۱۹۷
تأريخ النشر:  ۰۷:۲۹  - الأربعاء  ۲۰  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
مواطن أميركي يُختار كرئيس للحكومة المؤقتة للثورة السورية'، هكذا وصفت صحيفة نيويورك تايمز غسان هيتو الذي انتخب بأغلبية 35 صوتا من أصل 49 من أعضاء الهيئة العامة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.
وقال أعضاء في الائتلاف إن هيتو هو 'رجل التوافق'، مشيرين إلى أنه يحظى باحترام الإسلاميين في المعارضة وبقبول الليبراليين بالنظر إلى مساره المهني والإداري الناجح في أميركا. وتنقل نيويورك تايمز عن أعضاء آخرين في الائتلاف أن هيتو هو خيار الإخوان المسلمين في سوريا.

حتى العام الماضي، كان هيتو مديرا تنفيذيا لمدة 11 عاما في شركة 'إينوفار' الأميركية لتكنولوجيا الاتصالات في تكساس. لكن في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 ترك منصبه فجأة 'لينضم إلى الثورة السورية'، على حد قوله.

وكان هيتو -غير المعروف لأغلبية السوريين- ناشطا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الولايات المتحدة في المجالين الإنساني والسياسي.

وتولى منذ عام 2011 منصب نائب رئيس 'تحالف سوريا الحرة' في الولايات المتحدة الذي شارك في تأسيسه، ويهدف التحالف إلى 'دعم تطلعات الشعب السوري في تحقيق الحرية والعدالة والحريات المدنية واحترام القانون'.

ناشط إنساني
كما شارك في تأسيس 'هيئة شام الإغاثية' في الولايات المتحدة في 2011 وتولى منصب نائب الرئيس. وتعمل الهيئة على 'دعم الشعب السوري ورفع المعاناة عنه وتأمين الحاجات الأساسية له'، حسبما جاء في الإعلان عنها.

يظهر هيتو غالبا مرتديا سروال جينز وقميصا (تي شيرت) قطنيا. وإذا كان شكله الخارجي متأقلما جدا مع محيطه الأميركي ولكنته أميركية واضحة، فإن خطابه يحوي نفحات دينية وإيمانية.

فقد قال خلال مؤتمر أقيم السنة الماضية من أجل سوريا في الولايات المتحدة 'الأمل.. يأتي من الله. إخوتنا وأخواتنا في داخل سوريا أدركوا ذلك منذ زمن'. وأضاف 'إن الله يحبنا ويُعنى بنا، سيقدم لنا العون، سيهتم بالشعب السوري. سيقدم له الغذاء وسيدافع عنه. وحده هو يمكنه القيام بذلك، لكن نحن لا بد لنا من التحرك اليوم'.

بعد انضمامه إلى الثورة، عمل هيتو على تأسيس وإدارة 'وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني في الائتلاف الثوري لقوى المعارضة والثورة السورية' التي تعمل عبر الحدود السورية التركية وتوصل مساعدات إلى الداخل السوري.

وقال عضو في الائتلاف رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس إن هيتو يملك، بحكم عمله ونشاطه في الولايات المتحدة، علاقات دبلوماسية واسعة، معتبرا مثل هذه العلاقات 'مهمة للحصول على الدعم المالي الذي تحتاجه سوريا' في هذه المرحلة.

ولد هيتو في دمشق في 1964 وتركها مطلع الثمانينيات، وأمضى قسما كبيرا من حياته في الولايات المتحدة حيث حصل على إجازتين في الرياضيات والمعلوماتية من جامعة بورديو في إنديانا عام 1989، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال عام 1994.

نجل هيتو
وبما أن هيتو كردي فهذا شكل -حسب بعض أعضاء الائتلاف- نقطة في صالحه، وخصوصا بعد تزايد الاتهامات للمعارضة بأنها 'لا تُعير اهتماما للأقليات'.

كما أن هيتو عضو مؤسس في جمعية الدعم القانوني للجالية العربية والمسلمة التي تأسست في الولايات المتحدة عام 2001، وتهدف إلى الدفاع عن الحريات الشخصية والمدنية ومكافحة التمييز ضد العرب والمسلمين والآسيويين وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

متزوج من مُدرّسة أميركية ووالد لأربعة أبناء أحدهم عبيدة، لاعب كرة قدم أميركي سابق، كان أكد لصحيفة نيويورك تايمز السنة الماضية تسلله إلى سوريا 'لمساعدة الثوار' في المجال الإعلامي، وصوّر مقاطع فيديو تجسد معاناتهم ونقل صورهم إلى العالم، كما ساعد في إيصال المساعدات الإغاثية لمحتاجيها.

ونقلت الصحيفة أنه كتب رسالة إلى والديه قبل سفره جاء فيها 'صنعتما مني ما أنا عليه اليوم. يجب أن أذهب لأقوم بما علي القيام به'. وقال هيتو إنه لم يعد لديه خيار إلا الانخراط في الثورة بعد ما قام به نجله.
رأیکم