قاسمی: السیاسة الخارجیة الامیركیة متخبطة ومتاثرة بایحاءات خاطئة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۶۹۹
تأريخ النشر:  ۱۱:۲۴  - الجُمُعَة  ۱۶  ‫یونیه‬  ۲۰۱۷ 
وصف المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی، السیاسة الخارجیة للادارة الامیركیة الجدیدة بانها متخبطة ومتاثرة بایحاءات خاطئة ومتهربة من الواقع.
قاسمیطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباءوقال قاسمی فی تصریح له الیوم الخمیس، فی الرد علي التصریحات الاخیرة لوزیر الخارجیة الامیركی،ریکس تیلرسون ان التخبط والتاثر بایحاءات فی غیر محلها والتهرب من الواقع، هی من السمات البارزة للسیاسة الخارجیة للادارة الجدیدة فی امیركا، والمثال علي ذلك یتبین جیدا فی التصریحات الاخیرة لهذا المسؤول الامیركی.

واضاف، ان هذه التصریحات تنم عن التدخل والانتهاك الصریح لقواعد القانون الدولی وهی مرفوضة ومدانة بشدة.

وتابع قائلا، لاشك ان محاولة اثارة الخلاف فی الصفوف الموحدة للشعب الایرانی العظیم، او زرع الشقاق فی نظام الحكم، یعد من الامانی الخاویة لهذه التصریحات غیر الناضجة واللامدروسة والتی لا تفلح كما كانت علیه خلال العقود الاربعة الماضیة.

وصرح المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة، ان الولایات المتحدة جربت منذ عقد الخمسینات من القرن الماضی مختلف اشكال التدخل ومن ضمنه الانقلاب والتدخل العسكری حتي سیاسة تغییر النظام والتی جرت متابعتها بصورة مستمرة ورسمیة فی العقود الثلاثة الاولي من عمر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، الا انها لقیت الهزیمة والفضیحة العالمیة وتبعتها كراهیة الشعب الایرانی لها وفقدان سمعتها العالمیة.

واوضح قاسمی ان المسؤولین الامیركیین الجدد نسوا علي الظاهر بان اسلافهم اضطروا اخیرا للاعتذار من الشعب الایرانی العظیم ازاء اجراءات امیركا فی اسقاط الحكومة الوطنیة والشعبیة فی ایران (عقد الخمسینات) ودعم نظام الاستبداد والدكتاتوریة فی ذات الوقت الذی كانت تطلق فیه الشعارات السیاسیة لترویج القیم الدیمقراطیة فی الاعوام التی تلت انقلاب 19 اب/ اغسطس (عام 1953).

واضاف، ان هذا الاختبار المكرر والذی لا طائل من ورائه هو نهج عقیم تابعته الادارات الامیركیة علي مدي عدة عقود ولقد رات علي الدوام نتائجها العكسیة فی المشاركة والحضور الحماسی والشامل والرائع للشعب الایرانی العظیم والابی فی مختلف العملیات الانتخابیة للادلاء باصوات مباشرة فی صنادیق الاقتراع فی اطار سیادة شعبیة ودیمقراطیة.

وصرح قاسمی، انه وعلي مدي اعوام ترسیخ الثورة ومرحلة الحرب المفروضة (من قبل النظام العراقی السابق) وفترة الحظر الظالم والجائر، اثبتت الحكومة والشعب الایرانی فی ظل الوحدة والحكمة والعقلانیة صمودهما لصون كیان البلاد والنظام واهدافه الرسالیة وان هذه التصریحات (التی اطلقها وزیر الخارجیة الامیركی) التی لا اساس والوهمیة مرفوضة ومدانة بین جمیع قطاعات الشعب والمجتمع الایرانی المقاوم والمثقف.

وحذر المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة المسؤولین الامیركیین الجدد بان لا یسلكوا الطریق الخاطئ مرة اخري امام الشعب الایرانی العظیم والشجاع وان لا یكرروا ما جربوه مرارا اذ لا یعود لهم ذلك الا بالمزید من الندم والخسائر الجسیمة.

واوضح بان الطریق الوحید القائم امامهم هو الفهم والادراك الصحیح ازاء حقائق ایران والمنطقة والكف عن اطلاق التهدیدات وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیة لایران وسائر دول المنطقة واعتماد النظرة والرؤیة الواقعیة والمنطقیة والحكیمة وغیر الانفعالیة تجاه تطورات ایران والمنطقة.

وقال قاسمی، انه علیهم ان یدركوا بان الحقائق التاریخیة والجغرافیة والثقافیة والحضاریة كالامن والاستقرار المستدیم هی ابعد من قضایا كتحقیق مصالح نفعیة وحلب دول المنطقة، وتلك بحاجة الي الفكر والمعرفة والحكمة.



المصدر: إرنا
انتهي/

رأیکم