مساعد الرئيس الروسي: استقالة الخطيب تشير الى وجود خلافات في المعارضة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۳۶۹
تأريخ النشر:  ۰۵:۴۷  - الأربعاء  ۲۷  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
اعتبر مساعد الرئيس الروسي، يوري اوشاكوف، يوم الاثنين، أن استقالة رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض، معاذ الخطيب، تشير الى خلافات في المعارضة السورية.

وقال اوشاكوف،   إنه "رغم ان القرار لم يتم تأكيده، لكنه دليلا اضافيا على وجود خلافات جدية في صفوف المعارضة السورية، قبل كل شيء بين تلك القوى التي تدعم التسوية السياسية وبين الراديكاليين المتمسكين بفكرة القتال العسكري".

وأعلن الخطيب، الأحد، عن استقالته من منصبه بسبب وصول الأمور إلى بعض "الخطوط الحمراء"، وكي يستطيع "العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية"، منتقدا محاولات "حصار الثورة"، في حين أعلن الائتلاف رفضه الاستقالة.

وتطالب أطياف من المعارضة بتزويد "الجيش الحر" بالسلاح، ونادت سابقا بضرورة التدخل العسكري الخارجي في سوريا، أو لفرض حظر جوي في مناطق عدة، بينما تعلن معارضة الداخل كـ"هيئة التنسيق الوطنية" و"تيار بناء الدولة السورية" وغيرها.. رفضها لهذا الأمر.

وتشهد مسألة الحكومة المؤقتة أيضا خلافات داخل المعارضة، حيث لقي قرار انتخاب غسان هيتو كرئيس لوزراء حكومة مؤقتة، استياء عدد من أعضاء الائتلاف، حيث قاموا بتجميد عضويتهم فيه، الأمر الذي نفاه الائتلاف، كما رفض "الجيش الحر" الاعتراف بهيتو، بينما ترفض اطياف من المعارضة منذ البداية تشكيل حكومة مؤقتة في المنفى، وتقول انه قد يؤدي الى تقسيم سوريا، وإلى تفريق صف المعارضة، وتمثيلها بكيان واحد لا يمثل مختلف أطيافها.

وتعاني المعارضة من انقسامات داخل مكوناتها، الأمر الذي يؤدي إلى فشل في توحيد الرؤى تجاه الأوضاع في سوريا، وسط انقسام مماثل في المجتمع الدولي ما يحول دون إيجاد حل للأزمة يرضي جميع الأطراف.

وفي سياق اخر، أشار اوشاكوف الى أن الوضع في سوريا سيتم بحثه خلال قمة دول الـ"بريكس" يومي الثلاثاء والأربعاء القادم، والتي سيشارك بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكانت مجموعة دول بريكس، التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، شددت مرارا على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، معتبرة أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة.

ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث، وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين، في وقت قدرت تقارير أممية عدد الضحايا منذ بدء الأزمة أكثر من 70 ألف شخص.
رأیکم