هنية: في يوم الأرض فلسطين جوهر الصراع مع الاحتلال

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۴۴۰
تأريخ النشر:  ۰۹:۵۷  - السَّبْت  ۳۰  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية قبيل الذكرى الـ37 ليوم الأرض أن "لا تنازل" عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية، محذرا السلطة الوطنية الفلسطينية من الوقوع في "فخ المال السياسي".
وقال هنية في خطبة الجمعة "لا تفريط في الأرض ولا تنازل عنها، ولا مساومة عليها باعتبارها جوهر الصراع، وإن المشروع الصهيوني قائم على النهب والاستيطان على أرضنا".

كما شدد على أن الأرض الفلسطينية عربية وإسلامية، وأنه لا مساومة أو مفاوضات بشأنها أو وقفيتها أو ملكيتها، مؤكدا أنه "لا بديل عن أرض فلسطين".

وقال رئيس الحكومة المقالة "إن يوم الأرض (توافق ذكراه 30 مارس/آذار من كل عام) من المعالم البارزة بتاريخ جهادنا ومقاومتنا من أجل أرض فلسطين والمقدسات".

وأضاف أن هذا اليوم يرسخ وحدة الشعب الفلسطيني في مكان وجوده سواء في أراضي 48 أو الضفة الغربية وغزة والشتات والمنافي.

ودعا السلطة الوطنية إلى الحذر من الوقوع في ما وصفه بـ"فخاخ" المحاولات الأميركية السياسية و"فخاخ المال السياسي" الذي يقدم للبقاء في مربع المراوحة ومربع التيه السياسي والبقاء بعيدا عن المصالحة الفلسطينية، وفق تعبيره.

وجدد هنية استعداده لتقديم تنازلات من أجل إتمام المصالحة بما لا يمس الثوابت والحقوق الفلسطينية، كما جدد التمسك بالعمق الإستراتيجي للأمة، وهو العمق العربي والإسلامي والإنساني.


جندي إسرائيلي يحاول اعتقال متضامنة أجنبية بالاحتفال بذكرى يوم الأرض بالضفة (الفرنسية)
تعزيزات ومصادمات
في المقابل عززت قوات الاحتلال من وجودها في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ومنعت الفلسطينيين الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من دخول الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة.

كما منعت مصلين مسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة لإحياء يوم الجمعة العظيمة عند الطوائف التي تتبع التقويم الغربي.

واندلعت مصادمات بين محتجين وجنود إسرائيليين اليوم عندما تظاهر المحتجون في الضفة الغربية قبل يوم من ذكرى يوم الأرض.

وقد نظم نشطاء فلسطينيون وأجانب مسيرة بين خمس قرى تقع في تلال جنوب الخليل معرضة لخطر الفصل عن باقي الضفة، إذا ما مضت إسرائيل في الاستيطان وبناء الجدار العازل.

يُذكر أن الفلسطينيين يحيون سنويا مناسبة يوم الأرض -التي توافق غدا السبت- ذكرى سقوط استشهاد ستة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس/آذار 1976 أثناء مواجهات عنيفة ضد مصادرة إسرائيل بعض الأراضي.

وتعود الأحداث لقيام السلطات الإسرائيلية ذلك العام بمصادرة آلاف الدونمات (الدونم ألف متر مربع) التابعة لملكيات خاصة وأراض مشاع بمنطقة الجليل ذات الأغلبية الفلسطينية التي أعلنت إضرابا شاملا، مما دفع بقوات الجيش لاقتحامها ووقوع مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين.
رأیکم