الاستفتاء الذي ينذر بالخطرعلى دول المنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۵۰۲۱
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۵  - الجُمُعَة  ۱۵  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۷ 
الاستفتاء المقرر أن يجري في كردستان العراق يوم 25 ايلول سبتمبر الجاري يحمل اخطارا عديدة ليس فقط على كردستان والعراق فحسب بل على جميع دول المنطقة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-  الاستفتاء بحد ذاته كمقدمة للانفصال عن العراق وتشكيل دولة مستقلة أي اقتطاع جزء من الاراضي العراقية واقامة دولة جديدة ومنفصلة عن العراق. وهذا لا يقبله العراق حكومة وشعبا ولا يقبله أي شعب اخر لان هذه الخطوة سوف تتسبب في نزاعات مستمرة لا يستفيد منها الا الاعداء.

إن الكيان الصهيوني الذي اسس ليكون اداة لتدمير المنطقة وتجزئتها، هو اول كيان يدعم الاستفتاء ويشجع مسعود البرزاني علي الاستمرار في قراره باجراء الاستفتاء وبالتالي الانفصال عن العراق.

إن رئيس اقليم كردستان لن يكتفي باجراء الاستفتاء في كردستان العراق بل انه يريد ضم مدينة كركوك الي كردستان أى أنه يريد السيطرة علي نفط كركوك ومناطق اخرى يعتبرها مناطق كردية لانه يعيش فيها الاكراد.

الحكومة العراقية والبرلمان العراقي عارضا اجراء الاستفتاء في كردستان العراق واعلنت الحكومة العراقية بأنها لن تعترف بنتائج الاستفتاء كما رفض البرلمان العراقي اجراء الاستفتاء.

إن من الحكمة ان لا يفكر مسعود البرزاني في مثل هذه الخطوة، وأن يجري مفاوضات مع الحكومة العراقية لحل المشاكل العالقة بين الطرفين لضمان وحدة  الاراضي العراقية وأن يعيش كل مكونات الشعب العراقي في عراق واحد موحد وإن يعمل الجميع من اجل رفعة العراق سؤدده ومستقبله.

إن العراق بحاجة ماسة الی تكاتف ابنائه للقضاء على فلول داعش الذين لا يزالون يحتلون العديد من المدن والقرى العراقية في غربي العراق و إن تظافر جهود  العرب والاكراد والتركمان والاقليات الدينية والعرقية لتطهير الاراضي العراقية من دنس الدواعش سوف يؤدي الى استقرار العراق وبذلك سيتمكن الشعب العراقي من العيش بسلام ويتمكن ايضا من بناء المدن العراقية المدمرة جراء سيطرة داعش عليها وتدميرها  كاملة.

إن اصرار رئيس اقليم كردستان على اجراء الاستفتاء في موعده المقرر وعدم  الاستماع الى الاصوات التي تدعوه الى تأجيله وبدء محادثات بناءة مع الحكومة العراقية لازالة الخلافات بين الطرفين، سوف لن يكون في صالح الاكراد ولا في صالح الشعب العراقي بكل مكوناته وسيكون خطرا على دول الجوار والمنطقة بأسرها ولن يساعد على استتباب الامن والسلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر/ شاکر کسرائي

 

رأیکم