ظريف: أميركا ساعدت في نشوء القاعدة وداعش والتدخل الأجنبي تسبب بشرق أوسط مشرذم

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۵۶۰۰
تأريخ النشر:  ۱۳:۵۵  - الثلاثاء  ۱۰  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۷ 
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يقول إن التدخل الأجنبي أدى إلى شرق أوسط مشرذم، وأنّ حلفاء الغرب في المنطقة أنفقوا ثرواتهم في تسليح أنفسهم، ويتهم الولايات المتحدة بغضّ الطرف عن الإيديولوجيا والتمويل اللذين أديّا إلى نشوء القاعدة ومؤخراً ظهور داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وبوكو حرام وحركة الشباب في الصومال.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-  قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن التدخل الأجنبي أدى إلى شرق أوسط مشرذم لافتاً إلى أن حلفاء الغرب في المنطقة أنفقوا ثرواتهم في تسليح أنفسهم وأرسلوا إلى الغرب الأموال التي تؤمنها مواردهم الطبيعية.

وفي مقالة له في مجلة "ذي اتلانتيك" الأميركية اتهم ظريف السعودية والإمارات بإنفاق المليارات لنشر الوهابية التي تقوم على الكراهية وإلغاء الآخر، من الشرق الأدنى إلى الأميركيتين. كما اتهمها بمساعدة عناصر غير حكومية على تنظيم نفسها ضمن جماعات من أجل نشر الفوضى من خلال الإرهاب والحروب الأهلية.

ظريف قال إن الولايات المتحدة غضّت الطرف دائماً عن الإيديولوجيا والتمويل اللذين أديّا إلى نشوء القاعدة ومؤخراً ظهور داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وبوكو حرام وحركة الشباب في الصومال واللائحة تطول، مضيفاً أن الوجود العسكري الأميركي في المنطقة الآن يهدف ليس فقط لمواجهة ما يتهدد المصالح الخاصة الأميركية بل أيضاً التهديدات المفترضة للحلفاء الذين دعموا بأنفسهم الإرهاب الذي يضرب حالياً مدناً في أوروبا والولايات المتحدة.

ورداً على حملات الضغط التي مارستها السعودية والإمارات على الولايات المتحدة من أجل الإدعاء بأن إيران تتدخل في شؤون الدول العربية وتزعزع الاستقرار في المنطقة قال وزير الخارجية الإيراني إنهم "هُم من شنّوا حرباً على جيرانهم في اليمن وهم من اجتاحوا البحرين وحاصروا قطر ومولوا وسلّحوا الجماعات الإرهابية في سوريا ودعموا الانقلاب العسكري ضدّ حكومة منتخبة في مصر في الوقت الذي ينكرون على شعوبهم أبسط الحريات، فيما إيران علماً بأنها أكثر حجماً وقدماً كدولة مستقلة لم تعتدِ على أي من جيرانها، وهي لم ولن تتدخل في شؤونهم الداخلية".

يتابع ظريف "بالرغم من ذلك فإن الشؤون العربية هي محل اهتمام إيران ولا نخجل من الاعتراف بأن الشؤون غير العربية هي محل اهتمامهم (الغرب)" مضيفاً "نحن نتشارك الحدود والمياه والموارد ونحلق في المجال الجوي لبعضنا البعض".

وأكد وزير الخارجية الإيراني "أن الاهتمام الإيراني في شؤون المنطقة هو في مصلحة تعزيز استقرارها مشيراً إلى أن لا رغبة لدى إيران بسقوط أي من الأنظمة التي تحيط بها بل ما تريده قولاً وفعلاً هو أن تنعم كل شعوب المنطقة بالأمن والسلام والاستقرار لكن ذلك للأسف ما لا يرغب به بعض جيراننا الذين يتشارك زعماؤهم وهم تغيير النظام في إيران ويدعمون الجماعات الإرهابية التي تريد إسقاط الحكومة".

ظريف قال إن جيران إيران يقومون بذلك بالرغم من أنهم يقولون إن النفوذ الإيراني يتوسع خصوصاً منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

ووفق وزير الخارجية الإيراني فإن نفوذ إيران لم يتوسّع على حساب الآخرين بل هو جاء نتيجة للأعمال والأخطاء والخيارات الخاطئة لهم ولحلفائهم الغربيين مذكراً بأن إيران لم تكن هي التي منعت السعودية من فتح سفارة لها في بغداد لعقد من الزمن بعد سقوط صدام حسين ولا هي من أصرّت على الحرب في اليمن أو حصار قطر.  

 

 

انتهی/

رأیکم