روحاني: استراتيجية ايران في المنطقة قائمة على التعاون والتنسيق.. من الضروري مواصلة محاربة الارهاب في سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۶۳۵
تأريخ النشر:  ۲۰:۵۷  - الأربعاء  ۲۲  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۷ 
في قمة سوتشي الثلاثية؛
قال الرئيس الايراني حسن روحاني، اليوم الاربعاء، ان استراتيجية ايران في المنطقة قائمة على التعاون والتنسيق، مؤكدا على ضرورة مواصلة محاربة الارهاب في سوريا.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ان الرئيس الايراني حسن روحانی أشار في كلمة له خلال قمة سوتشي الثلاثية بين رؤساء ايران وروسيا وتركيا، الى ان الاساس الرئيس لداعش انهار وان بقية المجموعات الارهابية في طريقها الى الانهيار، قائلا، ان الارهاب التكفيري يجب أن يتم القضاء عليه في سوريا والمنطقة وفقا لما أفادت وكالة تسنيم للانباء.

وأضاف، ان الازمة السورية كانت منذ البداية نتيجة التدخل الخارجي المباشر وارسال السلاح الى أن تم تأسيس داعش والنصرة وتم تغذيتهما بالارهاب والتطرف وهذا بحد ذاته أهم عامل لاطالة أمد الازمة، ولحسن الحظ اننا اليوم في ظل أوضاع انهارت فيها اسس داعش و وان بقية المجموعات الارهابية في طريقها الى الانهيار.

ونوه الرئيس الايراني الى ان الانتصار على داعش هو ثمرة بطولات وتضحيات الشعبين العراقي والسوري والمتطوعين والجنود والشباب الابطال الذين دمروا حصن شيطان الارهاب واطفأوا نار الفتن.

وأضاف، من الضروري مواصلة محاربة الارهاب حتى اجتثاث آخر نوى الارهابيين التكفيريين في سوريا والتمهيد لكي لايرزح الشعب السوري ثانية تحت وطأة هيمنة الارهاب والاعمال الارهابية.

وتابع، اذا ارادت شعوب ودول المنطقة ان تأخذ العبر من الازمة المفتعلة في سوريا، هو أن عليهم أن يعلموا بأن بعض القوى التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان لم تدخر أي شىء حتى استخدام الارهاب والعنف لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية الضيقة الافق في منطقتنا، هذا الدرس الذي لم تتعلمه تلك القوى بأن تداعيات وآثار دعم الارهاب والتطرف لن يبقى محصورا في المنطقة بل لن تبقى اي منطقة في العالم في مأمن من شر هذه الظاهرة المشؤومة في حال عدم التعاطي بحزم مع الارهاب.

واردف قائلا، ان صانعوا الارهاب قلقون من هزيمة داعش وانتقال التطرف الى بلادهم ويسعون وراء اثارة الازمات ومواجهة خطوات قوى المقاومة ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ونوه الرئيس الايراني الى أن الشعب السوري واجه على مدى أكثر من ستة أعوام الارهاب التكفيري المدعوم ماليا وعسكريا واستخباراتيا من الخارج، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت أو دولة لبت نداء الشعب والحكومة في سوريا لدعمهم في مواجهة الارهاب، وبدعوة من الحكومة الشرعية وبهدف مواجهة الارهابيين التكفيريين ومنع تكرار الفوضى كما حدث في دول مسلمة كأفغانستان والعراق، بدأت ايران مساعداتها الى الشعب السوري من أجل اعادة الحياة الحرة الكريمية والامن والسلام الى البلاد.

وشدد روحاني على ان ايران جادة في محاربة الارهاب الدولي ومستعدة لمساعدة الدول التي تطلب مساعدتها في محاربة الارهاب، معربا عن أسفه حيال ان بعض الدول في المنطقة تسعى وراء بث الخلافات والتفرقة بين الشعوب في المنطقة.

ونوه الرئيس الايراني الى سياسيات ايران، قائلا، ان المشاركة الفاعلة في عملية آستانة احدى ابرز تلك السياسات، وان استراتيجية ايران في المنطقة قائمة على التعاون والتنسيق بما يتناسب مع ارادة الشعوب والدعوة الى السلام وليس نصرة الحكومات الاجنبية واشعال الحروب.

واضاف، انا هنا لأعلن ان جميع مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية تتطابق مع المبادىء والمعايير الدولية وميثاق الامم المتحدة وتم تنظيمها عبر تعزيز التعاون المشروع وبغية دعم منطقة مستقرة، وان تعاوننا في هذا الاجتماع اثبت كيف هذه الدول الثلاثة رمت بجرثومة الفساد والعنف خارج تراب سوريا وقضت على داعش في هذا البلد واخذت بعين الاعتبار رؤية مستقبلية مشرقة لهذه المنطقة.

وأضاف، في ظل الظروف الراهنة ليست رسالتنا العظيمة محاربة الارهاب فحسب بل السعي الحثيث لاجتثاث التمييز والفقر والعنف في ارجاء المنطقة أيضاً، لذلك يجب تعزيز العلاقات الاقليمية، حيث يمكن عبر هذا التوجه التفكير في التعزيز المشترك للمنطقة والتفكير بمنطقة أكثر قوة.

وتابع، نحن على وشك انعقاد مؤتمر حوار سوري – سوري ومن الضروري ان أؤكد على النقاط التالية كحلول رئيسية في تسوية الازمة السورية:

"ان الحرب على الارهاب لم تنتهي بعد، لايجب ان يجعلنا الانتصار الاخير على داعش ان نغفل ابدا عن استمرار خطر الارهابيين التكفيريين في سوريا والمنطقة، لذلك من الضروري مساعدة الشعب السوري متحداً على مواصلة محاربة هذه الظاهرة المشؤومة حتى هزيمة الارهاب بالكامل وفي هذه العملية ان احترام السيادة الوطنية لسوريا امر لامجال للطعن فيه، واليوم ليس هناك أي مبرر أو ذريعة لتواجد العسكريين الاجانب على التراب السورية بدون الاتفاق مع الحكومة الشرعية فيها".

"بعد اعوام من محاربة الارهابيين وداعميهم، ان الشعب السوري في حالة يمكنه عبر الاستفادة من الظروف الجديدة من صنع مستقبله الذي يتم فيه ضمان الحريات الاساسية واحترام التنوع القومي وترسيخ الديمقراطية، وان لا يسمح الشعب السوري للاجانب التدخل في شؤونهم الداخلية ومواجهة أي خطوة تزعزع السيادة والوحدة والاستقلال لهذا البلد".

" دور المجتمع الدولي في مستقبل سوريا ينبغي ان يركز على مساعدة الشعب في هذا البلد من أجل الحصول على الاستقرار وتخفيف المعاناة واعادة اعمار هذا البلد وعدم السعي للتدخل او فرض وجهات نظرهم على الشعب السوري الذي تحمل المسؤولية الرئيسية في محاربة الارهاب التكفيري المدعوم من الخارج، وفي سبيل ذلك ينبغي ان تكون الخطوات الانسانية الشاملة على رأس الاولويات وبعيدا عن التحفظات والدوافع السياسية وبغية تخفيف آلام الشعب السوري لاغير، كما ان توفير اجواء آمنة لعودة اللاجئين الى ديارهم ضرورة عاجلة أخرى تتطلب تعاون الدول والمنظمات الدولية، وان اعادة اعمار سوريا وتعزيز اقتصادها بحاجة الى المشاركة الفاعلة والشاملة من قبل المجتمع الدولي والعناية الخاصة بإعادة اعمار البنى التحتية المتضررة واحياء الطاقات الاقتصادية عبر المشاركة الاقليمية".

ونوه الرئيس الايراني الى ان اجتماع اليوم هو بداية مرحلة جديدة، قائلا، ان مساعي 11 شهرا اثبتت اننا تمكنا عبر التعاون والتنسيق السياسي والميداني الحصول على نجاحات لافتة من اجل ايقاف الصراع في سوريا، ان مرحلة تسهيل الحوار الوطني بحاجة الى التشاور والتنسيق والتعاون بين الدول الثلاث على مختلف المستويات.

واعرب روحاني في الختام عن شكره لحكومة كازاخستان على استضافتها مباحثات آستانة ومن الحكومة التركية والرئيس اردوغان ومن الحكومة الروسية والرئيس بوتين على التعاون في اطار عملية آستانة، معربا عن أمله في ان توفر مواصلة هذا التعاون الثلاثي البناء الارضية لتسوية الازمة السورية وانهاء هذا الصراع المنهك.

/انتهى/

رأیکم