إتق الله يا شيخ - شاكر كسرائي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۷۶
تأريخ النشر:  ۰۸:۱۷  - الاثنين  ۰۸  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
دعا مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في خطبة صلاة الجمعة الى شن حرب مذهبية ضد اتباع أهل البيت في العالم الاسلامي، كما أكد على "ضرورة تصدي الأمة الإسلامية للتشيع الذي يستهدف عقيدة المسلمين" على حد زعمه.


وكان مفتي السعودية قد كرر دعوته سابقا، وعلى منابر السعودية دون أن يلقي استنكارا من الزعماء السياسيين في بلاده، ولا سيما من جانب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي دعا أخيرا الى  حوار الأديان والمذاهب وعقد مؤتمرا خارج السعودية لجمع اتباع مختلف المذاهب لبدء حوار بينهم.


وليس معلوما حقيقة هذه الدعوة ، هل هي دعوة للدعاية والاعلام، أم تغطية على دعوات الشيوخ الوهابيين وتحريضهم لاتباع مذهبهم لمواجهة اتباع اهل البيت.


ويبدو من الدعوات التحريضية لمفتي السعودية ، ان الزعماء السياسيين في السعودية هم الذين يخططون لحرب مذهبية في العالم الاسلامي والا لكان عليهم ان يرفضوا دعوة مفتيهم وان يعزلوه من منصبه ، لانه يدعو في مختلف المناسبات الى حرب مذهبية ليس في السعودية فحسب بل في العالم الاسلامي بأسره.


العالم الاسلامي يواجه اليوم حربا صليبية وصهيونية كبرى ، يتعرض فيها المسلمون الى الابادة الجماعية وخاصة الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة، ولا نجد المفتي السعودي يتكلم عن مآسي الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة ولا يدين القمع الصهيوني لابناء الشعب الفلسطيني، انه واتباعه من السلفيين في مصر يلوذون بالصمت المريب تجاه الاعمال الوحشية لـ "اسرائيل"، ويسكتون على هذه الحرب الضارية ويوجهون اتباعهم واصدقاءهم في تنظيم القاعدة لشن حرب إبادة ضد الشيعة في العراق وباكستان وافغانستان والعديد من البلدان العربية والاسلامية.

وقد تزامنت دعوة مفتي السعودية مع حملة السلفيين المصريين على أتباع مذهب أهل البيت، حيث تجمع عشرات منهم امام منزل رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة معربين عن معارضتهم لزيارة السياح الايرانيين للاماكن السياحية والآثار التاريخية لمصر معتبرين بان زيارة السياح الايرانيين لمصر ستسفر عن انتشار التشيع في هذا البلد.


وكان عدد من زعماء الجماعات السلفية في مصر قد دعوا الى تظاهرات واحتجاجات ضد السياح الايرانيين وهدد عدد منهم بمهاجمة هؤلاء السياح إن قاموا بزيارة المساجد في القاهرة ولا سيما مسجد رأس الحسين معربين عن خشيتهم من انتشار المذهب الشيعي في مصر.


وقد اعرب العديد من الشخصيات المصرية عن استنكارها لما يقوم به السلفيون من أعمال مخلة بالشيم والاخلاق المصرية والضيافة الاسلامية، معتبرين ان ما يقوم به السلفيون تصب في مصلحة "اسرائيل" التي يزور سياحها كافة المحافظات المصرية دون أن يلقوا أي احتجاج من قبل السلفيين المصريين لا في عهد حسني مبارك ولا في عهد الرئيس محمد مرسي.


من المؤسف جدا، أن يبتلي المسلمون في العديد من البلدان الاسلامية بجماعات سلفية متعصبة وطائفية ومتعطشة للدماء وتدعو الى مواجهة اتباع اهل البيت وفي نفس الوقت تحشد انصارها واتباعها لارسالهم الى العديد من البلدان الاسلامية لقتال بني جلدتهم باسم الجهاد.


هؤلاء السلفيون يريدون ان يحكموا البلدان الاسلامية بعقلياتهم المتخلفة وافكارهم الغريبة على الاسلام والمسلمين وهم يدعون بأن مذهب اهل البيت خطر على الأمة الاسلامية بينما هم يشكلون خطرا على الاسلام والمسلمين وان الشعب المصري قد رفضهم ورفض افكارهم الغريبة.


اننا ندعو مفتي السعودية والسلفيين في مصر الذين يجاهرون بالدعوة لمحاربة شيعة أهل البيت  وسفك دماء المسلمين، الى التوبة والعودة الى كتاب الله وسنة رسوله والخشية من نار جهنم والرجوع عن إطلاق هذه الدعوات الطائفية المقيتة الهدامة التي تفرق شمل المسلمين وتفرح أعداء الاسلام وخاصة الصهاينة المجرمين.




رأیکم