الاصلاحات الاقتصادية في كوبا بطيئة جدا وتفتقر الى العمق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۸۹
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۶  - الاثنين  ۰۸  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
اعلن الجامعي الكوبي كرميلو ميسا لاغو مؤلف كتاب "كوبا في عهد راوول كاسترو" في حديث مع فرانس برس ان الاصلاحات الاقتصادية الجارية في كوبا منذ سنتين تسير "في الاتجاه الصحيح" لكنها "بطيئة جدا وليست عميقة بما فيه الكفاية".


وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين ) العالمية للأنباء وقال ميسا لاغو الاستاذ المتميز في جامعة بتسبارغ (الولايات المتحدة) ان "الاصلاحات الهيكلية بطيئة وليست عميقة بما فيه الكفاية وكوبا لم تحرز تقدما كما فعلت الصين وفيتنام".

واعتبر المحامي السابق والاقتصادي (78 سنة) الذي الف ستين كتابا ان الاصلاحات التي باشر بها الرئيس راوول كاسترو منذ توليه الحكم خلفا لشقيقه فيدل في 2006 "تشوبها تناقضات في تصميمها".

واوضح ميسا لاغو "انهم يتخذون قرارا ايجابيا لكن يرفقونه بعراقيل وقيود وضرائب مبالغ بها، انهم ينسفون نجاحه الى حد انه يجب اعادة النظر في الاصلاح" ضاربا مثل قانون 2008 حول اعادة توزيع الاراضي على الفلاحين المستقلين والذي تم تعديله في 2012.

واعتبر الاقتصادي ان الاصلاحات الرامية الى "تحديث" النموذج الاقتصادي السوفياتي المتداعي، نجمت عن نقاش انطلق في 2007 وتجسد في نيسان/ابريل 2011 بمصادقة مؤتمر الحزب الشيوعي على 300 "توجيه" تنقصها "طريقة الاستعمال".

وقال ان "قسما كبيرا من الاقتراحات ادمجت لكنها الاقل اهمية باستثناء اعادة توزيع الاراضي وتوسيع مجال العمل المستقل".

ولا يشمل العمل المستقل "كوينتابروبيسمو" سوى 186 مهنة كلها تقريبا لا تقتضي تاهيلا بينما لا يستطيع حاملو الشهادات العمل بشكل مستقل خلافا للرغبات المعرب عنها خلال النقاشات.

واضاف ان الامر كان كذلك بالنسبة لشراء الدولة المنتوجات الزراعية لاعادة توزيعها بينما كان هناك توافق بين الجميع على الغاء ذلك القرار.

واوضح ميسا لاغو "كان هناك اجماع واسع لتغيير النظام بعمق وبشكل كامل واقامة لامركزية حقيقية في اتخاذ القرار ومنح اقتصاد السوق دورا اكثر اهمية" لكن "ليس ذلك ما نراه اليوم".

ورغم ان راوول كاسترو اعتبر الثلاثاء ان الاصلاحات تسير "بوتيرة حسنة" ودعا مجلس الوزراء الى "مقاومة ضغوط الذين يريدون ان نزيد في السرعة" اشار كرميلو ميسا لاغو الى "حصول شيئ من السرعة" منذ خريف 2012.

واعتبر ان المصادقة في نهاية 2012 على قرارات هامة --مثل قوانين جديدة في الزراعة والضرائب والهجرة وانشاء تعاونيات (صودق على 126 منها حتى اليوم)-- بلا شك نتيجة ثلاثة عوامل هي "غياب نتائج ملموسة والقلق من التبعية ازاء الحليفة فنزويلا واخفاق اعمال التنقيب عن النفط في خليج المكسيك".

اما في المستقبل فان كرميلو ميسا لاغو يامل في اتخاذ "قانون جديد حول الاستثمارات الاجنبية لان الذي صدر في 1995 تجاوزته الاحداث، نظرا للاصلاحات الجارية ولتوسيع حقل الاستثمارات بشكل معتبر".

رأیکم