النفوذ الأمريكى يتجاوز الخط الأحمر... بقلم محمود معوض

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۷۰
تأريخ النشر:  ۰۵:۴۲  - الاثنين  ۱۱  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
فى أغلب الأحيان عندما تحذر أمريكا رعاياها من السفر إلى دولة في الشرق الأوسط فإن هذا يعني توقع كارثة وشيكة تستدعي إنقاذ رعاياها قبل وقوعها.
مثلما كان يحدث في لبنان وسوريا، هل نما إلى علم الأمريكان -وهم في قلب المشهد- أن أحداثًا عنيفة سوف تشهدها مصر من الآن وحتى 4 مايو المقبل موعد نهاية تحذير رعاياها؟ لسنا في مقام التخمين.. فقط نحاول فهم ما يجري ربما يقودنا إلى الإجابة عن السؤال.. ما هو السر وراء التحرك الأمريكي المتصاعد والمتزامن جنبًا إلى جنب ودقيقة بدقيقة مع تصاعد الاضطرابات والعنف في مصر التي احتلت الأولوية على أجندة «البنتاجون» وزارة الدفاع، والكونجرس والخارجية الأمريكية؟ لكنهم في مجلس الشيوخ كانوا أكثر صراحة لأول مرة يعلنوها صريحة ومدوية بضرورة إيجاد نظام صديق لأمريكا بدلًا من مرسي وأكد جيمس إنهوف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي أن الجيش المصري صديق وأن مرسي عدو، وطلب من الإدارة الأمريكية تعيين صديق للحكم في مصر، وقال إنه على الرغم من أنني كنت على رأس المطالبين بتأجيل صفقة الطائرات المقاتلة طراز إف 16 إلا أنني وافقت بعد أن أبعد مرسي نفسه عن الجيش.. وتلك خطوة أولى.. لكن ما هي الخطوة القادمة؟ لا أحد يعرف.. لكن الخبر المؤكد أن استخدام المعونات العسكرية كوسيلة للنفوذ في مصر لم يعد قاصرًا على استخدام النفوذ بشكل مباشر أو غير مباشر في التدخل في الشئون الداخلية فقط.. وإنما امتد إلى تغيير نظام الحكم في مصر. هذا هو التطور الجديد البالغ الأهمية ولعل ذلك هو ما يفسر موقف اللوبي الصهيوني "منظمة إيباك" التي رفضت -في غرابة- تأجيل صفقة السلاح وقال ممثلوها وبالفم المليان: عندما نعطي الجيش المصري سلاحًا يكون لدينا نفوذ أكبر.. اتسع نطاق الحصار غير الأخلاقي للرئيس الإسلامي لتدخل مصر النفق الجهنمي.. تخريب وحرق وتدمير وقتل وقطع للطرق وسكاكين في أيدي النساء في الداخل، وتخطيط لقلب نظام الحكم في الخارج، ولأن القضية شائكة ومعقدة وحساسة لم يبق لي سوى أن أسأل دون أن أجيب.. إلى متى سوف تظل مصر تدفع ثمن أنها دولة إقليمية ومحورية كبرى في المنطقة؟ إلى متى سوف يدفع الشعب المصري ثمن انتخابه رئيسًا إسلاميًا؟ هل نرفع الراية البيضاء ونفرط في الرئيس مرسي حتى نعيش في هدوء واستقرار؟
صعب على مثلى أن يقع في براثن الإحباط وأنا أتشرف بأنني أنتمي إلى شعب يحقق المعجزات.
رأیکم