موسكو تدعو واشنطن وبيونغ يانغ للاستفادة من "نافذة الفرص" الجديدة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۰۴۸
تأريخ النشر:  ۲۱:۲۲  - الجُمُعَة  ۰۹  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
دعت روسيا الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى البدء بحوار مباشر دون شروط مسبقة، محذرة من أن إلغاء الصفقة النووية مع إيران سيؤثر سلبا على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في حديث لقناة "روسيا-24"، اليوم الجمعة، أن خطة "التجميد المزدوج"، التي طرحتها موسكو وبكين على أطراف الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، أظهرت فعاليتها العملية على الرغم من أن الدول، التي رفضتها، لا تعترف بذلك، موضحا: "بالحقيقة لا توجد الآن اختبارات (في كوريا الشمالية) ولا تنفذ تدريبات مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

وتابع نيبينزيا: "ندعو جميع الأطراف إلى الاستفادة من نافذة الفرص، التي ظهرت الآن وقد تستمر حتى شهر أبريل/نيسان القادم على الأقل، وهو الوقت الذي تهدد الولايات المتحدة بأن تستأنف فيه تدريباتها، مما قد يؤدي إلى حلقة جديدة من التصعيد، وندعو كلا من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى خوض حوار حقيقي حول هذه القضية".

وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة أن يجري هذا الحوار في أقرب وقت ممكن دون شروط مسبقة.

على صعيد آخر، حذر نيبينزيا من خطورة إجراء أي تعديلات في الاتفاق حول برنامج إيران النووي، في إشارة إلى مطالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وشدد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة على أن إلغاء الاتفاق سيؤدي إلى تداعيات خطيرة ستشمل انعكاسات سلبية واضحة على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وانخفضت درجة التوتر نسبيا في هذه المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة بفضل إعادة بيونغ يانغ وسيئول فتح اتصالات بين الجانبين منذ حوالي شهر وسط مشاركة كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوي الـ23 الذي يقام في مدينة بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية من 9 إلى 25 فبراير/شباط.

وفي سياق متصل قررت سيئول وواشنطن تأجيل مناورات عسكرية سنوية مشتركة بين الجانبين إلى ما بعد الألعاب الأولمبية.

من الجدير بالذكر أن روسيا تدعو باستمرار إلى ضرورة تسوية التوتر في شبه الجزيرة الكورية بالسبل الدبلوماسية، وتنتقد الخطاب الحربي شديد اللهجة الذي تمارسه في الآونة الأخيرة كوريا الشمالية من جهة والولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة أخرى.

وتدين موسكو التجارب النووية واختبارات الصواريخ الباليستية، التي تنفذها كوريا الشمالية، وكذلك الخطوات العسكرية "الاستفزازية"، التي تتخذها باستمرار الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية.

وفي مبادرة تهدف إلى تخفيف التوتر والابتعاد عن اللجوء إلى الإجراءات العسكرية، عرضت روسيا، بالتعاون مع الصين، العام الماضي، خطة مشتركة لحلحلة القضية تقوم على مبدأ "التجميد المزدوج" وتقترح فيها على كوريا الشمالية أن "تعلن، بقرار سياسي طوعي، عن وقف اختبارات التجارب النووية وعمليات الإطلاق التجريبي للصواريخ الباليستية"، وتدعو بالمقابل "الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى الامتناع عن تنفيذ تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق" في كوريا الجنوبية.

المصدر: وكالات روسية

رأیکم