لاريجاني: الغارة الإسرائيلية على سوريا تهدف لإضعاف محور المقاومة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۸۹
تأريخ النشر:  ۱۳:۱۸  - الثلاثاء  ۰۷  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تثبت نظرية إيران بأن الأزمة في سوريا هدفها إضعاف محور المقاومة، فيما نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأحد، بالقصف الإسرائيلي معتبرة أنه تحد للشعوب والدول العربية والإسلامية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء نقلت قناة "العالم" الإيرانية عن لاريجاني، قوله في مستهل الجلسة العلنية لمجلس الشورى، إن الهجوم الإسرائيل "بالمنطقة يثبت صحة نظرية إيران حيال الأزمة الأخيرة بالمنطقة" والتي تقول بـ"أن الهدف الاساسي من هذه المغامرة في سوريا هو إضعاف محور المقاومة بالمنطقة".

وأضاف أن" الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، ورغم أنها كانت مرة ومؤلمة للأمة الإسلامية، إلاّ انها ساعدت في إضفاء الشفافية على الساحة الاقليمية".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أعرب لوكالة أنباء (فارس)، عن إدانته الهجوم الإسرائيلي، معتبرا أنه يظهر "إصرار هذا الكيان على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة" كما شدد على "ضرورة وحدة وتضامن دول المنطقة في مواجهة تهديدات الكيان الاسرائيلي".

واعتبر الهجوم الإسرائيلي على سوريا وانتهاك حرمة مقام الصحابي حجر بن عدي من قبل من وصفهم "الإرهابيين التكفيريين" في سوريا بأنه "مثير للتساؤل والشكوك"، مضيفا إن "الكيان الصهيوني وحماته يسعون إلى إثارة الخلافات القومية والطائفية بين الدول الإسلامية".

ومن جهتها نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأحد، بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق، معتبرة إياه تحديا للشعوب والدول العربية والإسلامية.

واعتبر القيادي في الحركة خالد البطش، في بيان صحفي، أن إسرائيل بقصفها سورية " تتجاوز الخطوط الحمراء وتقصف عاصمة عربية شقيقة"، محذرا من تمادي إسرائيلي في حال لم يتم الرد عليها وتحويل ذلك إلى سياسة ومنهج يومي لها في سورية.

ورأى البطش أن ما حدث "بداية لحريق كبير في المنطقة سيكون له تداعيات كبيرة وإسرائيل وحدها من تتحمل المسؤولية عنه وعن تداعيات هذا الهجوم الخطير ومن خلفها الإدارة الأمريكية".

وكان مصدر إسرائيلي أكد وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، قيام طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي بغارة جوية قرب دمشق فجر الاحد.

وقال المصدر إن الغارة استهدفت شحنة من الصواريخ الإيرانية، كانت سترسل إلى منظمة حزب الله اللبنانية، مشيرا إلى أن موقع الغارة كان قريبا جدا من مطار دمشق الدولي.

كما دانت الجزائر بشدة الأحد الغارات الإسرائيلية ضد سوريا التي استهدفت سوريا ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوضع حد لهذه الانتهاكات .

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني في بيان إ " الجزائر تندد بشدة بهذا الانتهاك الخطير الجديد للقانون الدولي وسيادة الوحدة الترابية لدولة عربية" مضيفا أن "الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد للاعتداءات الصارخة التي تعمل على تفاقم ظرف إقليمي متدهور للغاية ".

أما مصر فنددت أمس الأحد، بالهجوم الإسرائيلي على سوريا وقالت إنه يعقد الأزمة التي تحاول القاهرة المساعدة في حلها وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن الهجوم يمثل "انتهاكا للمبادئ والقوانين الدولية وتهديدا لأمن واستقرار المنطقة ومن شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا."

وأضاف بيان الرئاسة إنه على الرغم من معارضة مصر لاستخدام الحكومة السورية للقوة المسلحة ضد شعبها إلا أنها "ترفض في الوقت ذاته الاعتداء على المقدرات السورية أو المساس بسيادة سوريا."

وكانت إسرائيل شنت ليلة السبت إلى الأحد، اعتداء على مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا في دمشق حسبما أشارت إليه وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا.

وقالت الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي إن الطيران الإسرائيلي ضرب ليلة السبت إلى الأحد ثلاثة مواقع عسكرية شمال-غرب دمشق بصواريخ أطلقتها طائرات كانت تحلق فوق إسرائيل وجنوب- لبنان مؤكدة أن هذا الاعتداء خلف قتلى وجرحى وألحق أضرارا خطيرة بهذه المواقع والمناطق المدنية القريبة.
رأیکم