شمال وغرب القارة الإفريقية .. مرتع للحركات الارهابية المتطرفة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۰۵۳
تأريخ النشر:  ۱۳:۴۱  - الأربعاء  ۱۵  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أعادت حملة عسكرية يشنها الجيش التونسي منذ عدة أيام في جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر لتعقب مسلحين "متشددين"، تسليط الضوء على انتشار المجموعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة في عدد من الدول في شمال وغرب إفريقيا.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء سقوط بعض الأنظمة التي كانت تمسك بزمام الأمور بقبضة من حديد في بعض دول المغرب العربي، خاصة ليبيا، خلف فجوة أمنية استغلتها الجماعات المتشددة وتجار السلاح لتنمية أنشطتهم في المنطقة دون رقابة، مستغلين سهولة اختراق الحدود بين هذه البلدان.

تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

هو أقدم تنظيم في المنطقة وأكثرها نفوذا ويستهدف بصفة خاصة المصالح الغربية والجزائرية. بدأ قبل عام 2007 كتنظيم سلفي تحت اسم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بعد أن انشقت عن الجماعة الإسلامية في الجزائر عام 1999.

ويقوده الجزائري أبو مصعب عبدالودود، الذي كان قد فر إلى شمال مالي حيث مارس نشاطه القائم على اختطاف الرهائن من الأجانب وتهريب الكوكايين والسجائر دون مساءلة تذكر من جانب الرئيس المالي أمادو توماني توري.

بوكو حرام

تعد جماعة "بوكو حرام" التنظيم الرئيسي المسلح الأبرز في نيجيريا، ويقودها أبوبكر شيخاو، ويعمل على استقطاب الطلاب والعاطلين العمل على الانضمام إلى صفوفه.

وتعني بوكو حرام "التدريس الغربي حرام" وذلك بلغة الهاوسا المحلية، وهي جماعة سلفية قامت بعدد كبير من الهجمات القاتلة التي تستهدف بوجه خاص المسيحيين والكنائس.

وتستلهم أفكارها من حركة طالبان الأفغانية، وتطالب بالقراءة الأصولية للقرآن الكريم وتدين الفساد السياسي وتناهض التأثير الغربي على التعليم.

عندما أسست عام 2002 على يد شخص يدعي محمد يوسف، كانت مجرد مجموعة بسيطة من الطلاب الغاضبين من المجتمع النيجيري ومن تدني فرص العمل وتفشي الفساد. لكن، بعد مرور بضع سنوات، أخذوا يتجهون شيئا فشيء نحو التشدد.

وتهدف بوكو حرام إلى فرض الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 ولاية، علما أن 12 ولاية واقعة في شمال البلاد تطبق بالفعل الشريعة الإسلامية.

وسرعان ما عمدت هذه الجماعة إلى استخدام العنف لفرض أفكارها على المحتمع النيجيري، لاسيما بعد أن نفذت تفجيرات انتحارية وعلميات قتل استهدفت مسؤولين في الحكومة ومواطنين مسيحيين، وهي ظاهرة جديدة على نيجيريا.

وعام 2009، أطلقت بوكو حرام حملة عسكرية واسعة النطاق في عدة ولايات شمالية، خلفت ما بين 700 إلى ألف قتيل. وقتل محمد يوسف على أثرها بيد قوات نيجيرية، ما أعطى انطباعا خاطئا بنهاية التنظيم. لكن الجماعة تمكنت من إعادة تشكيل نفسها سرا، وشنت هجمات عنيفة منذ خريف 2010.

ومنذ عيد الميلاد من العام نفسه، بدأت بوكو حرام استهداف المسيحيين عن طريق الاغتيالات وحرق الكنائس، ما زاد التوتر العرقي والفرز الطائفي في المجتمع النيجيري.

ولم تستهدف بوكو حرام الغرب سوى في أغسطس 2011، عندما هاجمت مقر الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا.

جبهة النصرة في السودان

"جبهة نصرة المسلمين في بلاد السودان"، المعروفة باسم "النصرة"، هي مجموعة منشقة عن بوكو حرام، ومن المرجح أن يكون قائداها أبوعصمت الأنصاري وخالد البرناوي.

وظهرت في يناير 2012، وتتوسع بشكل مستمر، وتتخصص في اختطاف المغتربين العاملين في نيجيريا وعلى حدودها.

في فبراير 2013، تبنت اختطاف 7 موظفين أجانب من شركة مقاولات لبنانية في شمال نيجيريا، كما تبنت اختطاف مواطن فرنسي في نيجيريا في ديسمبر 2012.

وتميل "النصرة" إلى لغة الخطاب التي يتبعها تنظيم القاعدة، الذي يدفع بضرورة طرد "الصليبيين" من أرض الإسلام.

الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا

تنظيم منشق عن القاعدة في بلاد المغرب، وتأسست عام 2011، ويقودها الموريتاني أحمد ود خيرو، وينضوي تحت لوائها أفراد من بلدان مختلفة، لاسيما من مالي ونيجيريا وموريتانيا.

في نهاية عام 2012، تبنت اختطاف مواطن فرنسي. وبعد بداية التدخل الفرنسي في مالي، هددت في منتصف يناير بتوجيه "ضربة إلى قلب فرنسا".

"الموقعون بالدم"

يقودها الجزائري مختار بلمختار، وهي مجموعة جهادية أنشأت نهاية عام 2012. اشتهر "الموقعون بالدم" في يناير الماضي بالعملية التي نفذوها في عين أميناس في الجزائر، والتي اختطفوا خلالها 37 رهينة، وانتهت بمقتل عدد من الغربيين والآسيويين وجزائري.

"أنصار الدين"

يقودها المالي إياد غالي، وهي مجموعة سلفية من الطوارق تأسست في مارس 2012. وهي إحدى المجموعات التي كانت قد ضمت قواتها إلى "الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا" بهدف الاستيلاء على شمال مالي، لتحل محل المتمردين الطوارق الانفصاليين.

وتتبنى هذه المجموعات نفس الأفكار المتشددة وتتبع نفس المنهج سواء في مالي أو الصومال أو نيجيريا.
رأیکم