قرار أمريكي : الملفات الإقليمية من القيادة القطرية إلى السعودية باستثناء غزة !

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۰۶۲
تأريخ النشر:  ۱۱:۴۰  - الخميس  ۱۶  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
على الرغم من الدور الكبير الذي لعبته القيادة القطرية في الكثير من الملفات الإقليمية العالقة خلال الفترة السابقة ، تدور في بعض الأروقة أحاديث عن سحب معظم هذه الملفات إلى الإدارة السعودية بسبب فشل الدوحة في المعالجة ، والذي كان واضحاً في الأزمة السورية .
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء الحدیث عن هذا الأمر لیس مصدره أخصام الدولة القطریة ، بل على العکس من ذلك مصدره حلفاء لها کانت هی الراعیة الأساسیة لهم فی الفترة الأخیرة ، إلا أن التحولات التی طرأت على الصعید السوری دفعتهم إلى تأکید هذه المعلومات . فبعد التوافق الذی حصل بین القیادتین الأمیرکیة و الروسیة على ضرورة السعی إلى حل سیاسی للأزمة السوریة ، تتحدث مصادر قوى المعارضة السوریة عن إنتقال الرعایة القطریة لها إلى القیادة السعودیة ، وتؤکد أن هذا الأمر تم بضغط من قبل الولایات المتحدة الأمیرکیة، التی لا ترید المزید من التأزم على الصعید الإقلیمی ، لا سیما أنها أبدت الکثیر من التردد بالنسبة إلى التدخل المباشر فی أکثر من ساحة . وتشیر هذه المصادر إلى زیارة قام بها رئیس الإئتلاف الوطنی السوری المعارض المؤقت جورج صبرا فی الفترة الأخیرة على رأس وفد إلى السعودیة ، من أجل التنسیق فی المواقف، حیث إجتمع الوفد مع بعض المسؤولین السعودیین، أبرزهم رئیس الإستخبارات السعودیة الأمیر بندر بن سلطان بن عبد العزیز . و توضح هذه المصادر أن القرار الأمیرکی یعود إلى التخبط الذی شعرت به واشنطن فی الفترة الأخیرة على أکثر من صعید ، حیث بدأت تلوح فی الأفق أکثر من أزمة على صعید المنطقة ، ویلفت إلى أنها حملت المسؤولیة إلى طریقة معالجة حلفائها لهذه الملفات ، خصوصاً أنهم لجأوا إلى دعم المجموعات الإسلامیة المتشددة التی لم تستطع تأمین الحمایة للمصالح الأمیرکیة ، لا بل أنها قد لا تستطیع تأمین الحمایة لنفسها ، لا سیما فی ظل تزاید المعارضات الشعبیة لها، خصوصاً على الصعیدین المصری والتونسی، حیث تعیش حرکة "الإخوان المسلمین" حالة من التخبط فی إدارة البلاد، إضافة إلى الأزمات المتعاقبة فی لیبیا . و تعتبر المصادر أن أولى ملامح هذا التطور هو الإتفاق الروسی-الأمیرکی حول سوریا ، وتؤکد أن هذا القرار سوف یسهّل من فرص الوصول إلى حل سیاسی یقوم على أسس "إتفاق جنیف" .

على صعید متصل ، توضح المصادر أن السبب الرئیسی فی الذهاب نحو القیادة السعودیة من أجل إعادة ترتیب الأوضاع هو النجاح الذی حققته فی معالجة الأزمة الیمنیة ، إضافة إلى قدرتها على السیطرة على الأوضاع فی البحرین ، و تشیر إلى أن هناك قناعة بأن الملفات الکبیرة تحتاج إلى لاعبین کبار من أجل المعالجة ، لا سیما أن خطر إنزلاق المنطقة نحو صراع مذهبی ضخم بات کبیراً، وتلفت إلى أن هناك ثقة بالدور السعودی المخضرم على الصعید الإقلیمی أکثر من الدور القطری . و تؤکد المصادر أن هذا الدور السعودی سیتطلب إنفتاحاً على الدور الإیرانی بسبب الرغبة فی الحلول السلمیة ، و تشیر إلى ما ظهر فی الفترة الأخیرة من مؤشرات سعودیة إیجابیة باتجاه "حزب الله" على صعید الملف اللبنانی، على الرغم من إعتبار المملکة أن الحزب تابع بشکل کامل إلى القیادة الإیرانیة ، ما یعنی أن هدفها الأساسی هو الإنفتاح على طهران . وتشدد المصادر على أن هذا هو الدور على صعید مختلف ملفات المنطقة ، باستثناء ملف قطاع غزة، حیث تلفت إلى أن هناک تناغماً قطریاً «إسرائیلیاً» ساهم فی التهدئة على هذه الجبهة ، وتعتبر أن هذا الأمر یرضی الولایات المتحدة ، وبالتالی لیس هناك من مانع من إستمرار الدور القطری طالما أنه یؤمن المطلوب منه . و من جهة ثانیة ، تربط المصادر بین هذا الواقع المستجد والموقف الروسی الذی أعرب عنه وزیر الخارجیة سیرغی لافروف قبل مدة ، عندما تحدث عن الدور القطری فی المنطقة ، و رفضه له ، لا سیما بعد التحدی الذی أبدته على الصعید الإقتصادی من خلال المنافسة فی تصدیر الغاز الطبیعی إلى الأسواق الأوروبیة . وبالنسبة إلى إحتمالات "خربطة" هذا التوجه، توضح المصادر أن هناك مصالح مشترکة بعدم القیام بهذا الأمر، وتؤکد أن واشنطن قادرة على لجم أی حلیف لها قد یسعى إلى هکذا "تمرد" على رغبتها.
رأیکم