الاسد ينفي استخدام قواته للاسلحة الكيمياوية ويستبعد الاستقالة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۰۷۹
تأريخ النشر:  ۱۲:۱۱  - الأَحَد  ۱۹  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نفى الرئيس السوري بشار الاسد ان تكون قواته استخدمت اسلحة كيمياوية ضد المقاتلين المعارضين كما استبعد الاستقالة ملمحاً الى امكانية ترشحه لولاية رئاسية جديدة في 2014، وذلك في حديث لوسيلتي اعلام ارجنتينيتين نشر السبت.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء وفي هذا الحديث الطويل لوكالة الانباء الارجنتينية الرسمية (تلما) وصحيفة كلاران الواسعة الانتشار، اعتبر الاسد ان المعلومات الصادرة من مصادر غربية عن هجمات بالاسلحة الكيميائية شنتها القوات الحكومية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا.

وقال الاسد في هذا الحديث الذي ادلى به في دمشق في تاريخ لم يحدد ان "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام اسلحة كيميائية (أو التصريحات) المتعلقة باستقالتي تتغير كل يوم. ومن المحتمل ان يكون ذلك تمهيداً لحرب على بلدنا".

وتساءل الرئيس السوري "قالوا اننا استخدمنا اسلحة كيميائية ضد مناطق سكنية. واذا كانت هذه الاسلحة استخدمت ضد مدينة او قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة الى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟" قبل ان يجيب بالنفي.

وشدد الاسد على ان "استخدامها يعني موت الالاف او عشرات الاف في دقائق. من يستطيع اخفاء شيء كهذا؟".

وكان مسؤول امريكي زعم الاربعاء ان اسلحة كيميائية استخدمت "بكميات قليلة" على مرتين في النزاع السوري وذلك بعد ايام من تصريح وزير الخارجية الامريكي جون كيري بأن الولايات المتحدة تعتقد ان لديها "دليلاً قوياً" على استخدام هذه الاسلحة.

والخميس دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دمشق الى السماح لخبراء الامم المتحدة بالتحقق من الاتهامات باستخدام اسلحة كيميائية.

وتنفي دمشق دائما هذه الاتهامات معلنة استعدادها لاستقبال لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة. لكنها المرة الاولى التي يتحدث فيها الرئيس الاسد عن هذه المسالة.

* الاسد لا ينوي التنحي

من جهة اخرى قال الاسد انه لا ينوي الاستقالة. ورداً على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي طلب منه الرحيل اكد الرئيس السوري ان "الاستقالة تعني الفرار".

وقال "لست ادري ما اذا كان كيري او غيره حصل من الشعب السوري على سلطة الحديث باسمه لمعرفة من يجب ان يرحل ومن يجب ان يبقى. هذا ما سيقرره الشعب السوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2014".

واضاف بحسب سانا "نحن دولة مستقلة.. نحن شعب يحترم نفسه.. لا نقبل لأحد أن يحدد لنا ما الذي نفعله لا الولايات المتحدة ولا غيرها، لذلك هذا الاحتمال يحدده الشعب السوري تحديداً.. أنت تذهب إلى الانتخابات.. ترشح نفسك.. هناك احتمال أن تنجح وهناك احتمال العكس.. هذا هو الاحتمال وليس الاحتمال أن ندخل إلى المؤتمر مسبقاً ونقرر شيئاً لم يقرره الشعب".

وابدى الرئيس ترحيبه بالاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا وإن كان يشك في نتائجه.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الاسد قوله بهذا الصدد "نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأمريكي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة".

واضاف الرئيس السوري بحسب الوكالة السورية "نحن ندعم هذا المسعى ونرحب به ولكن علينا أن نكون واقعيين لأن هناك قوى لا تريد حلاً سياسياً وتضغط باتجاه إفشال أي حوار أو حل سياسي".

* رفض الحوار مع المسلحين

واعلن الاسد رفضه للحوار مع المعارضة المسلحة، وقال "نحن قلنا منذ البداية إننا نحاور أي قوى في الداخل أو الخارج، لا توجد مشكلة شرط ألا تحمل سلاحاً، لا تستطيع أن تحمل بندقية وتأتي إلى الحوار.. هذا هو الشرط الوحيد".

وكانت موسكو وواشنطن اتفقتا في بداية ايار الحالي على تشجيع الحكومة السورية والمعارضة على ايجاد تسوية سياسية للنزاع والعمل على تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا "في اسرع وقت".

وقال الاسد بحسب سانا "نحن مع أي عمل لوقف العنف في سورية.. نحن مع أي عمل يؤدي إلى حل سياسي.. ولكن الحل السياسي لا يمكن أن يتم مع استمرار العنف.. نحن رحبنا بالتقارب الروسي الأمريكي ونأمل أن يكون هناك لقاء دولي لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة".

واضاف "لكننا لا نعتقد أن كثيراً من الدول الغربية تريد فعلاً حلاً في سوريا.. ولا نعتقد أن الكثير من القوى التي تدعم الإرهابيين يريدون حلاً للأزمة.. لذلك هم ردوا مباشرة على الاجتماع الروسي الأمريكي برفضهم لأي حوار مع الدولة في سوريا.. نحن ندعم هذا المسعى ونرحب به ولكن علينا أن نكون واقعيين لأن هناك قوى لا تريد حلاً سياسياً وتضغط باتجاه إفشال أي حوار أو حل سياسي".

وشدد الاسد على ان اي مؤتمر دولي حول سوريا لن ينجح اذا لم تتوقف "الداعمة للارهابيين" في سوريا عن دعمهم.

واتهم الاسد الكيان الصهيوني بدعم المعارضة المسلحة، وقال بحسب سانا "إسرائيل تدعم بشكل مباشر هذه المجموعات الإرهابية بطريقتين.. الطريقة الأولى هي تقديم الدعم اللوجستي لهذه القوى.. على الأقل هذا ما نراه بالأعين من خلال تقديم المساعدة للجرحى الإرهابيين على الجبهة السورية في الجولان..الجانب الآخر.. هي ترسل لهم التوجيهات".

وشدد الرئيس السوري على ان "الأساس في أي حل سياسي هو ما يريده الشعب السوري.. وهو ما تحكمه صناديق الاقتراع.. لا توجد طريقة أخرى.. أما الإرهابي فلا أحد يحاور إرهابياً. لا نحاور إرهابياً يقوم بالذبح والقتل ويضرب بالغازات السامة وهي أسلحة كيماوية".
رأیکم