«يتوقّع خسارة 40% من قوّته في ضربة مفاجئة».. حزب الله: الحرب المقبلة ستزلّزل العدو وستكون غير تقليدية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۱۱۵
تأريخ النشر:  ۲۰:۰۵  - الخميس  ۲۳  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تتوقّع قيادة المقاومة الاسلامية (حزب الله) الحرب دوماً، فهي لا تلغي فرضيت نشوبها بشكل مفاجىء في اي وقت، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة التي تمرّ بها المنطقة، والتي باتت فيها “إسرائيل” اللاعب الابرز على الساحة، سياسياً وعسكرياً، حيث تنشط في هذه الايام التدخلات العسكرية الاسرائيلية، وخصوصاً في سوريا التي باتت مسرحاً لعمليات قواتها جواً وبراً مع إكتشاف تدخل العدو الاسرائيلي السافر في الازمة السورية تسليحاً وتجهيزاً.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء مصادر في حزب الله اوضحت عن توقّع الحزب لوقوع الحرب خصوصاً مع تحضيرات الجبهة الداخلية الاسرائيلية لها من خلال التصريحات العسكرية والسياسية التي تبدو وكأنها تجهيزاً نفسياً للمستوطنين، فضلاً عن مناورات العدو الاخيرة تحت اسم "تحوّل 7″ والتي تهدف لتغيير تكتيكات العدو وجيشه والاستعداد للحرب بأفضل حالة، خصوصاً بعد إعتباره اليوم ان حزب الله ليس وحيداً في المعركة، بل سوريا وإيران باتا في قلب المعادلة العسكرية في اي حرب مقبلة”.

المصدر توقعّ انه وفي حال حدوث اي حرب مقبلة، ستكون بشكل مفاجىء، وفي ظل عدم تقديرات إعلامية بإحتمالات نشوب حرب، والعدو سيعمد وقتها لتوجيه ضربة عسكرية قوية للمقاومة وبنيتها، ربما ستؤدي لخسارتها نحو 40% من قدرتها، بحسب إعتقاد العدو، حيث تشير التقديرات لتعويل العدو على هذه الضربة، حيث ستكون بالنسبة له الاعلى في سقف عملياته، وستشكّل نحو 60% من خطّته العسكرية وبنك اهدافه، ويرمي من خلالها لتوجيه ضربة قوية قاسمة ومباغته للمقاومة لشلّ قدراتها العسكرية وإدخالها في حالة إرباك تسبق دخول عملياته العسكرية ضد لبنان والمقاومة حيّز التنفيذ”.

المصدر اوضح في حديثه بأن "الكثيرون سيشعرون في حال حدوث ذلك انّ المقاومة وحزب الله إنتهيا، وانّ العدو تقدم بخطوات عليها، ولكن سيتفاجىء العدو والصديق والخصم بأن حزب الله سينهض من هذه الضربة (بحال حدوثها) أقوى وأصلب، وهو سيفاجىء أيضاً العدو بقوته العسكرية، حيث ستكون الـ 60% المتبقية للمقاومة (بحسب تقديرات العدو) هي المفتاح لقلب موازين الحرب لمصلحتها وستغيّر قواعد اللعبة بشكل شامل وستزلّزل العدو”.

واضاف المصدر ان "العدو بعد ذلك سيختبر نوعاً جديداً من القتال لدى المقاومة، واسلوب آخر في التعامل مع الحرب، إضافة لدخول تقنيات عسكرية مغايرة لما كان في السابق، وستنتقل تلك المعركة لاماكن غير تقليدية وغير متوقّعة ستكون لها تداعيات كبيرة على تماسك العدو وجبهته الداخلية وقدرته على المواجهة والتحمل في اصعب اوقات الحرب وذروتها على الاطلاق”.

ورداً على سؤال حول صحّة تلك الفرضيات التي يتم توقعها، قال بأن "الفرضيات هذه دوماً موجودة، والعدو يسعى دائماً في اي حرب من توجيه اعنف ضرباته في اليوم الاول لها لافقاد المقاومة قوتها بفضل عنصر المباغته الذي يعوّل عليه كثيراً”، حيث ذكّر المصدر بما جرى في غزّة ابان حرب 2008 2009 حيث قال انّ "العدو يومها وجّه ضربة عنيفة للمقاومة تمثلت بإغتيال ابرز قادتها بعملية إغتيال جماعية للضباط المتخرجون من دورتهم في غزّة”، وايضاً "ما جرى في لبنا في حرب 2006 من توجيه العدو لضرباته خلال 24 ساعة تركّزت على بنيّة المقاومة التحتية هو دليل إضافي على التوجهات الدائمة له في الحروب”، معتبراً انّ "هذه السيناريو سيستمر بإنتهاجه العدو مع تغييرات جذرية على نوعيّة ضرباته واهدافها المتوقّعة والمحدّدة مسبقاً”.

وختم المصدر حديثه بالقول: "الحرب المقبلة ستغيّر وجه المنطقة بلا شك، ولن تبقى في حدود المقعول، وستكون مغايرة للحروب السابقة، بإذن الله منتصرون.. ومهما بلغت تكتيكات العدو وتجهيزاته للحرب سيبقى عامل الايمان وصلابة المقاومة وصمود شعبنا العامل الاساس في اي إنتصار يحقّق لنا، واي هزيمة يُلحق بها العدو”.
رأیکم