"صفعة" أميركية لأصدقاء سوريا في الأردن-رولا عبدالله الأحمد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۱۳۴
تأريخ النشر:  ۰۸:۵۵  - الجُمُعَة  ۲۴  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أُسدل الستار في العاصمة الأردنية عمّان منذ قليل على مؤتمر "أصدقاء سوريا " وسط دهشة جمهوره، ومن دون تصفيق، حيث لم يتوقع أحد من المحللين أو المحرّمين السياسيين أن تأتي الخاتمة بهزيمة "البطل الأميركي"، الذي لايهزم عادة في أفلامهم، بل انهزم على أرض الواقع، حيث انصبت كل التفاصيل والإجابات الثانوية والمكررة التي وردت على لسان جون كيري في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الأردني ناصر جودة بُعيد اختتام المؤتمر، عند مصب جملة وحيدة نطق بها الراعي الأميركي ومفادها: "أن مصير الرئيس الأسد يقرره الشعب السوري وحده".! فاختلط على الحاضرين من ممثلي وسائل إعلام عربية وعالمية إن كان الناطق بهذه الجملة هو وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ما انفك يرددها منذ بداية الأزمة، مع أنه ليس حاضراً أصلاً، أم نظيره الأميركي الراعي الرسمي للمؤتمر!؟ .

لم تكد تمض ساعات قليلة على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والتي سبقت انعقاد المؤتمر مع نظيره البريطاني وليم هيغ، والتي لمّح فيها الوزير الأردني "بثقة" أراد بها أن يثلج صدر ضيوف المؤتمر، إلى أن الجانب الروسي قد تنازل عن شرط ترشح الرئيس السوري للانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2014، حتى اتضح أن العكس هو الصحيح، حيث بدا واضحاً وجلياً من خلال المخارج الدبلوماسية للجمل التي تلاعب على صيغتها الوزير الأميركي أنها تصب في خانة إذعان الجانب الأميركي للشرط الروسي وليس العكس.

انفضّ جمع "أصدقاء سوريا" والحيرة تنهش الحضور من الدول التي بات عددها يتضاءل من مؤتمر إلى آخر وكأن المؤتمر في طريقه للزوال، فلم تعد التفاصيل الإخبارية هي التي توضح الحال الذي أصبح عليه المؤتمر بقدر ما تكاثرت التحليلات الإخبارية عن حقيقة ما دار في كواليسه أكثر من علانيته، لتأتي جمل الوزير الأميركي وتؤكد كل الهمهمات والإشاعات التي سبقت المؤتمر والتي ما انفكت تتحدث عن أن الخط البياني لسطوة القرار الأميركي آخذ بالانحسار، ويبدو أن نقطة الذروة نحو الانحدار قد سجلت في عمّان اليوم .
رأیکم