إرهاب آل خليفة يطال "حزب الله" - السيّد جعفر العلوي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۲۵۹
تأريخ النشر:  ۱۹:۳۰  - الخميس  ۰۶  ‫یونیه‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
حصاد سريع بعد أكثر من سنتين من إرهاب آل خليفة ضد شعب البحرين بعد انطلاق ثورة 14 فبراير 2011، هو سقوط 136 شهيداً – منهم 28 جنيناً وتسعة أطفال و15 امرأة، وإصابة 60 شاباً بالعمى الكامل أو الجزئي، بينما تم اعتقال أكثر من أربعة آلاف مواطن، بينهم علماء وأطباء وقادة في المعارضة ومدرسون وطلبة جامعة ومدارس، وعُرضوا جميعاً لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، قائمة ضحايا الإرهاب تطول وتطول، وقد وثقتها منظمات حقوق الإنسان العالمية، حتى تقرير شريف بسيوني الذي عينه رأس النظام الخليفي، أشار إلى سلسلة طويلة من التعديات، ومنها قتل أربعة شباب تحت التعذيب بعد اعتقالهم والتعرض للمعتقلين والمعتقلات بالتعذيب والتحرش الجنسي وهدم عشرات المساجد.

الحرج العالمي الذي أصاب النظام الخليفي بسبب التجاوزات الواسعة والعديدة وحتى لوم أصدقائه الذين يمدونه بالسلاح والتغطية السياسية والأمنية كبريطانيا والولايات المتحدة، جعل النظام الخليفي يبحث عن مخارج تخفف وطء الضغوط الحقوقية والأدبية عليه، ومن تلك المخارج، قبوله ودخوله في الحوار الشكلي الذي يتراوح مكانه منذ عدة شهور دون تحقيق نتيجة تذكر، وهو الحوار المرفوض شعبياً لعلم الجماهير، أنه جزء من دعاية النظام وعلاقاته العامة الدولية، ولأن الجماهير ترفض أصل وجود النظام الخليفي بعد جرائمه الكبرى والمتزايدة، المخرج الجديد الذي تفتقت عنه عبقرية النظام الهرم، هو مغازلة الغرب والولايات المتحدة عبر التهجم السياسي والإعلامي على "حزب الله" في لبنان، وجاء توقيت بدء الهجوم في الوقت الذي يحاول فيه عربان أميركا جر المسلمين إلى مستنقع الفتنة الطائفية انطلاقاً من الوضع في سورية.

فتح النظام الخليفي في البحرين هجومه المبتذل على "حزب الله"، حيث اعتبرت الحكومة الخليفية في 27 مايو الفائت، "حزب الله" منظمة إرهابية، وحظرت على الجمعيات السياسية الاتصال به، وقبل هذا الإعلان بيوم، اعتبر وزير خارجية النظام؛ خالد الخليفة، سماحة السيد حسن نصر الله بأنه "إرهابي يعلن الحرب على أمته وإيقافه واجب ديني ووطني".

وهنا بعض الوقفات مع هذا الإعلان:

1- أن هذه المواقف العدائية ضد "حزب الله" المقاوم، جاءت بعد يومين فقط من إعطاء الحكومة الخليفية شرعية قانونية لإرهاب البلطجية في البحرين، حيث أعلن وزير البلديات؛ جمعة الكعبي، في تصريح صحفي في 24 مايو الفائت أنه "تم منح صلاحيات خاصة لأعداد من مواطني المحرق لوقف أعمال التدمير والتخريب المتصاعدة في المدينة"، مضيفاً أنه "قد أصدرت بطاقات هوية لهؤلاء المواطنين تخولهم توقيف المشتبهين إلى حين وصول الشرطة"، وهذا الإعلان لوزير رسمي سبب فضيحة واسعة وعالمية للنظام أراد سترها بإثارة قضية أخرى.

2- جاءت بعد يوم من خطاب سماحة سيد المقاومة في لبنان السيد حسن نصر الله، مما يدلل على انزعاج النظام الخليفي من التطورات الإقليمية التي تجري لغير صالحه.

3- جاءت هذه الحملة متزامنة توقيتاً بشكل واضح مع الحملة التي قادتها الولايات المتحدة والكيان الصيهوني وبعض الدول الغربية ضد "حزب الله" مطالبينه بالانسحاب من سورية.

4- جاءت متزامنة مع إرهاب دامٍ تخوضه قوات المرتزقة الخليفية ضد القرى والبلدات في البحرين، بحصارها بالمركبات العسكرية ومئات من الجنود، ثم مداهمة بيوت الأهالي وتخريبها ضمن عقاب جماعي تمارسه السلطة بشكل ممنهج، ثم تعمد إلى اعتقال النشطاء في الثورة التي تشهدها البحرين "تم اعتقال أكثر من 750 شاباً خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، في حين يبلغ عدد معتقلي الثورة أكثر من 1800 مواطن تمت محاكمة العشرات منهم بمُدد طويلة".

ليس غريباً لحكم عميل يحن فيه حاكمه لإرجاع عهد الاستعمار البريطاني لأرضه ويفتخر بالعلاقات المتميزة مع الموساد "الإسرائيلي" - أشارت إلى ذلك وثائق وكيليكس - أن يطال إرهابه هذه المرة قامة العصر وشرف العرب سماحة السيد حسن نصر الله.
رأیکم