المناظرات التلفزيونية تلهب حماس الشعب الايراني

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۰۴
تأريخ النشر:  ۱۱:۱۴  - الأَحَد  ۰۹  ‫یونیه‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
قبيل أسبوع واحد من انطلاق الاستحقاق الرئاسي الايراني ينشط الاعلام الرسمي في الترويج للمرشحين للرئاسة الايرانية عبر مناظرات تلفزيونية، هذه المناظرات التي تمتد لأربع ساعات تتضمن طرح اسئلة من قبل متخصصين في كافة المجالات إضافة لأسئلة موجهة من المواطنيين.
 إلا أن الأبرز فيها هو الحوار الذي يدور بين المرشحين الثمانية عبر أسئلة يوجهونها الى بعضهم البعض، حيث يحق لكل مرشح الرد على أسئلة المرشحين الآخرين في مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية.

أهمية هذه المناظرات وتأثيرها على الشارع الايراني تجلت بمتابعة أكثر من خمسة وأربعين مليون مشاهد داخل البلاد الى هذه المناظرات، رقم ينحصر بالمشاهدة التلفزيونية دون أن يضاف اليها عدد المستمعين لها عبر الاذاعات.

ثلاث مناظرات أخرجت السباق الرئاسي من رتابة المقابلات الحصرية والخطابات والشعارات، والأهم أن أغلب المواضيع المطروحة تعني أشخاص المرشحين الذين كانوا على مدى السنوات الماضية على اتصال مع كافة الملفات بشكل مباشر.
المناظرة الأخيرة التي جرت أمس كانت بإجماع الشارع الايراني الأكثر إثارة وكشفاً للمعلومات لتناولها مواضيع حساسة على رأسها الملف النووي وتأثيرات العقوبات الدولية المفروضة على خلفية هذا البرنامج وكيفية تعاطي الداخل والخارج معه.

النقاش الأبرز كان بين كبير المفاوضين النوويين الأسبق الشيخ حسن روحاني والمفاوض الحالي سعيد جليلي، حيث اتفقا على نقطة مشتركة تتمثل بضرورة الحفاظ على المكتسبات وعلى ثابتة حق ايران بتخصيب اليورانيوم، أما التباين فظهر جلياً في كيفية إدارة الملف، فلا إقتناع متبادل بكيفية ادارة الملف. هذا الخلاف أدخل المرشحين في دائرة النقاش، فالملف النووي الذي انسحبت مفاعيله داخلياً عبر سلسلة عقوبات دولية من مجلس الأمن وأخرى أحادية من قبل الولايات المتحدة الامريكية، وبعض الدول الاوروبية، سيشكل التحدي الأبرز لأي مرشح، فالجميع قدّم رؤيته وتصوره للمرحلة المقبلة، والهدف التقليل من هذه العقوبات لارتباطها بشكل عضوي وأساسي بالاقتصاد الداخلي بعد رزمة العقوبات القاسية التي أثرت سلباً على الاقتصاد الايراني وسط اعتراف من كافة المرشحين ببعض الثغرات والخلافات الداخلية التي ساعدت عامل العقوبات بالتسرب الى الاقتصاد الايراني وتشديد الخناق عليه.

وفي هذا السياق، يطالب الشارع الايراني بمزيد من المناظرات، حيث يدور حديث عن امكانية إقامة مناظرة رابعة لوضع مواضيع اضافية على طاولة البحث، لأن ذلك سيساعد الناخب في تحديد خياراته وسيدفع بمن لم يحسم أمر المشاركة بالدخول في خضم المعترك الرئاسي فكافة التيارات ممثلة في المرشحين الثمانية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار مع وجود كتلة مستقلة لا يمكن اعتبارها وازنة جداً لكنها تمثل شريحة من المجتمع تريد إيصال صوتها بعيداً عن التيارات والاجنحة التقليدة المنضوية تحت شعار الاصلاحيين والمحافظين.

يذكر ان القانون الايراني ينظم العملية الدعائية عبر منح المرشحين حق الاستفادة من الاعلام الرسمي بشكل متوازن، حيث يحق لكل مرشح أن يحصل على احدى عشرة ساعة على مدى اسبوعين من الدعاية الاعلانية تقسم بحسب القرعة على الأيام المختلفة تتخللها فقرات المناظرات والحوارات والحديث المباشر للشعب، اضافة لعرض أفلام وثائقية ينتجها مخرجون من القطاع الخاص للمرشحين تتحدث عن حياتهم وفق رؤيتهم الخاصة ما يمنح المواطن هامشاً واسعاً للاطلاع على برامج المرشحين واختيار الأنسب له ليكون الرئيس السابع للجمهورية الاسلاميه الايرانية.


رأیکم