حكومة سلام لن تبصر النور بإرادة سعوديّة كجزء من استخدام لبنان في المواجهة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۷۲۹
تأريخ النشر:  ۲۳:۵۵  - الجُمُعَة  ۲۶  ‫یولیو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اذا كان الرئيس فؤاد السنيورة قد التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووضعه في اجواء زيارة وفد «تيار المستقبل» الى السعودية معربا له عن استعداد التيار الازرق للمشاركة بالحوار الذي طالما دعا اليه سليمان لتخفيف الاحتقان السياسي والمذهبي لدى فريقي النزاع على الحلبة المحلية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء الحوار من وجهة نظر هؤلاء يجب ان ينحصر في مسألة مناقشة الاستراتيجية الدفاعية ومسألة سلاح المقاومة ما يشير الى ان طاولة الحوار اذا انعقدت ستزيد من تعقيدات الازمة لا سيما وان قرار الاتحاد الاوروبي بوضع «الجناح العسكري» «لحزب الله» على لائحة الارهاب يعني بابعاده محاولة عزل المقاومة حيث ترى اوساط في فريق 8 اذار ان القرار الاوروبي لم يكن يصدر لولا تشجيع السعودية خصوصا وانه جاء عشية الزيارة التي قام بها الامير بندر بن سلطان لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ومن ثم زيارته لبريطانيا قبل ان يعود الى المملكة التي كان قد وصلها بعض اقطاب التيار الازرق ومنهم السنيورة والنائبان نهاد المشنوق واحمد فتفت والوزيران محمد شطح وباسم السبع وغطاس خوري.
وتضيف الاوساط نفسها ان اهمية اللقاء في السعودية تكمن في انها حصلت في مرحلة حساسة واستثنائية بعدما باتت اوراق الملف السعودي في قبضة المملكة اثر التغييرات التي حصلت في قطر ومصر وغرق تركيا في مشاكلها الداخلية حيث تبرز في الافق ان الصراع الطائفي والعرقي في سوريا بدأت تردداته واضحة في ميدان تقسيم اثر اعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان المتظاهرين الاتراك الذين اصطدموا مع الشرطة هم جميعا «من «العلويين العلمانيين» ومن هذه الزاوية فان لقاء التيار الازرق في السعودية حصل على خلفية دراسة الوضع وما يترتب على الساحة المحلية من تداعيات لارتباطها العضوي الوثيق بالداخل السوري.
وتقول الاوساط ان تشكيل الحكومة العتيدة كان في صلب اللقاء وان السنيورة التقى الرئيس المكلف تمام سلام لوضعه في الاجواء ناقلا اليه كامل الدعم لتأليف حكومة حيادية، لا سيما وان دعوة الرئيس نبيه بري للرئيس سعد الحريري بالعودة وتشكيل الحكومة وضعها «تيار المستقبل» في خانة المحاولات لاحداث تصدع في العلاقة بين الحريري وسلام، الا ان الدعم لسلام وفق المراقبين يبقى في خانة الكلام لان المملكة تفضل الابقاء على الفراغ الحكومي كجزء من المواجهة التي تخوضها السعودية في سوريا، وان تزخيم مسألة التمديد لقائد الجيش قد حصل اثر اتصالات سعودية غربية وفق معلومات توفرت للنائب وليد جنبلاط لان الفراغ المطلوب سعوديا في الحكومة، مرفوض ان ينسحب علي المؤسسة العسكرية. من هنا جاءت خطوة التيار الازرق وحماسه بانجاز هذا التمديد قبل عيد الجيش في اول اب القادم.
اما ملف دار الفتوى فكان له حصة وازنة في لقاء السعودية في ضوء الاجتماع الذي ضم رؤساء الحكومات في منزل الرئيس عمر كرامي حيث جرى التوافق على سلسلة اجراءات سيعلنها المجلس الشرعي الاعلى بتقصير ولاية المفتي الشيخ محمد رشيد قباني انطلاقا من عريضة الهيئة الناخبة التي تضم 110 اعضاء من رؤساء حكومات ونواب حاليين وسابقين وقضاة شرع في ظل دعم كامل من السعودية لذلك ودخول الازهر على نفس الخط وفق معلومات من فريق «المستقبل».
وتشير الاوساط الى ان المعلن عن لقاء السعودية ليس كل شيء، بل المتاح تسريبه اعلاميا وان ثمة اموراً لا تزال في دائرة السرية خصوصا وان المجريات المحلية على الساحة اللبنانية واتجاهات البوصلة تبقى في عهدة الامير بندر فهد المرجع الصالح في هذا الشأن وما يؤكد ذلك ان جنبلاط التقاه قبل تكليف سلام وتواصل معه عبر ايفاد نجله تيمور والوزير وائل ابو فاعور بهدف تذليل العقبات في وجه ولادة الحكومة المرتقبة الا ان الجواب السعودي كان حازما وان محاولة عزل «حزب الله» في الموضوع الحكومي وفي غيره كانت المملكة سباقة اليه كما كان بيان مجلس التعاون الخليجي حول الحزب مقدمة للقرار الاوروبي بوضع جناحه العسكري على لائحة الارهاب.
رأیکم