وقائع التحقيقات الأوليّة بإنفجار طرابلس تكشف الأمر الخطير الذي كان بالحسبان!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۶۵
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۶  - السَّبْت  ۲۴  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
فُتحت التحقيقات بالانفجار الارهابي الذي ضرب عاصمة الشمال طرابلس بسيارتين مفخختين ادتا لسقوط نحو 50 شهيداً واكثر من 300 جريح، في الاحصاءات الاخيرة، وسط معطيات كثيرة وهامة، حيث بدأت الاجهزة المختصة رفع الادلة في مكان التفجير وكل ما يمكن الاستفادة منه في التحقيقات، في وقت بدأت فيه فحوصات الـ DNA لمعرفة هوية الجثث المجهولة الهوية والمتفحمة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء مصادر أمنية كشفت عن وقائح محتملة أولية في تفجيري طرابلس، ففي الوقائع الميدانية ونصف الساعة الاخيرة قبيل التفجير، تقول المصادر انه "إستناداً لصور كاميرات المراقبة الخاصة بمسجدي السلام والتقوى، والتي اخذت اشرطتها لغرف التحليل التابعة لقوى الأمنة الداخلي، فهي بلا شك تظهر ماذا حدث وحصل قبيل التفجير بمدة قليلة وتسمح هذه الاشرطة بمعرفة خيوط التفجير أساسية يمكن ان تدل على من يقف خلف هذا العمل الاجرامي، لانها، أي الكاميرات، كاشفة لكامل المكان المستهدف، وان هذه الكاميرات موضوعة في امكنة بزاوية رؤية جيدة تسمح بتعقب كل النقاط في موقع الجريمة”.

المصدر يصرحّ انه ما "عُلم حتى اللحظة من معطيات متعلقة بالتفجير، تفيد بأن السيارة التي تم تفجيرها قرب مسجد السلام هي سيارة من نوع "فوورد” سوداء اللون، موديل حديث كانت مركونة قرب السور الخارجي للمسجد، حيث يعتقد ان هذه السيارة تم إيقافه قبل وقت قليل من حصول التفجير بحجة ان السائق يريد اداء الصلاة، (تبقى المعلومات المؤكدة بعد إخراج الصور من الكاميرات)، وعند حوالي الساعة الواحدة والنصف، إنفجرت هذه السيارة بينما كان مواطنون يدخلون المسجد واخرون يهمون بالخروج منه، ولو إنفجرت هذه السيارة فور خروج المصلين لكنّا في كارثة اليوم”.

المصدر الأمني يوضح في حديثه للــ "الحدث نيوز” بأنه وعلى ما يبدو بإن الارهابيين لم يكونوا ينوون إلحقاق اضرار كبيرة جداً من الناحية البشرية، وهذا يتضح من خلال وقت قيامهم بالتفجير، فهم وطالما أنهم إستطاعوا إدخال السيارة إلى هذه المنطقة، فهم يستطيعون تأخير تفجيرها لوقت خروج المصلين، عندها ستكون الخسائر أكثر وأفظع، ولكنهم كانوا يريدون توجيه ضربة دموية تؤدي لفتنة، ضربة دموية محدودة وليست كبيرة”.

وعن معطيات العبوة التي كانت في سيارة الفوورد، قال المصدر أن "العبوة ونسبة لقوة الانفجار وقوة عصفه وإشتعاله، فإن السيارة يعتقد بأنها كانت تحوي أكثر من 130 كلغ من مادة الـ TNT  و الـ C4 شديدتي الانفجار”، كاشفاً بأن "السيارة المفخخة التي إنفجرت في طرابلس، شبيهة من حيث المبدأ وطريقة التفجير والتنفيذ والاعداد والقوة التدميرية والتفجيرية بالسيارة التي إستخدمت بتفجير الضاحية الجنوبية قبل ثمانية ايام، ما يؤكد بشكل وثيق إرتباط هذه السيارة بالمجموعة الارهابية التي نفذت تفجير الضاحية”، معتبراً ان "هذه المعطيات تكشف بأن ما كان يراد من تفجير طرابلس هو الايقاع بفتنة سنية شيعية”.

المصدر ختم بأن "الايام الماضية ستكشف كل الوقائع بما خصّ جرمية طرابلس تماماً كما يجري بالتحقيقات بجريمة الرويس”.

رأیکم