زيارة «قابوس» لإيران .. رسائل دبلوماسية ومكاسب إقتصادية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۷۸
تأريخ النشر:  ۰۹:۲۹  - الاثنين  ۲۶  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في زيارة تعد الثالثة منذ توليه السلطة يقوم السلطان قابوس بن سعيد بزيارة للعاصمة الايرانية طهران، كأول ضيف خارجي يزور إيران بعد انتخاب الرئيس الجديد حسن روحاني،وتكتسب هذه الزيارة أهميتها كونها تحمل رسائل دبلوماسية قد تساهم في فتح حوار مباشر بشأن الملف النووي الإيراني بين واشنطن وطهران برعاية السلطنة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء رافق السلطان قابوس، سلطان دولة عمان، خلال زيارته إلى إيران اليوم الأحد، وفدٌ رسمي من المسؤولين والوزراء العمانيين.

وقد عقد السلطان قابوس والرئيس الايراني حسن روحاني، جلسة مباحثات تناولت مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية والاستثمارية وسبل تعزيزها.

كما تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر تجاه العديد من القضايا كما تم خلال الجلسة تبادل وجهات النظر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك في ضوء المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية .

تصدير الغاز إلى عُمان

وقد أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنه، أن هناك توافق مع العماني، حول تصدير الغاز الإيراني إلى عُمان.

وقد أكد زنكنه أن تبادل الحديث حول هذه المسألة، مع نظيره العماني "محمد الرمحي”، خلال لقاءهما اليوم في قصر سعد آباد بطهران.

تعزيز العلاقات الثقافية

كما اجتمع وزير الثقافة الإيراني، علي جنتي مع المستشار الثقافي للسلطان العماني، عبد العزيز الرواس. وتناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجال الثقافي، والعلاقات التاريخية والتعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين.

التعاون التجاري

تسعى طهران إلى تعزيز علاقتها التجارية مع عُمان، والإستفادة من موانيها لعبور الطاقة والبضائع التجارية من منطقة القوقاز وأسيا الوسطى إلى إيران ثم إلى الموانئ العمانية، والعكس. فهناك ميناء ضخم اسمه "الدقم” في على ضفاف المحيط الهندي، تهدف مسقط من وراء انشاءه إلى وصل القارة الآسيوية، تجارة وترانزيت، بآسيا الوسطى والقوقاز عبر إيران.

ومن جانبه قال سفير سلطنة عمان لدى ايران الشيخ يحيى بن عبدالله العريمي في تصريح صحافي إن "القرب الجغرافي والأواصر الثقافية والاجتماعية بين الشعبين العماني والإيراني أهم عامل لتعزيز العلاقات الثنائية” مؤكدا ضرورة استغلال الفرص لزيادة التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي.

ولفت إلى أن البلدين يشرفان على ممر مائي يعتبر الأهم في العالم لتوفير الطاقة والإمدادات موضحا ان مضيق هرمز يعتبر جسرا لتبادل المصالح المشتركة.

وقال إن إيران تتمتع بمكانة مميزة في المنطقة موضحا أن "السلطنة قامت بتأسيس مكتب تجاري لها في ميناء بندر عباس جنوبي إيران كما دشن الطيران العماني رحلاته الأسبوعية بين مسقط وطهران”.

وأكد أن هناك فرصا مهمة لتنمية التعاون بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري يجب الاستفادة منها سواء في السلطنة أو في إيران.

الوسيط الدبلوماسي

أيضاً تقوم عُمان بدور وساطة دبلوماسية بين إيران والمجموعة الخليجية، وأوروبا وأمريكا. ويفسر الإيرانيون التقارب الإيراني العماني، بأن السلطان قابوس لم ينسى الدور والدعم العسكري الذي قدمته إيران له في عهد الشاه؛ للسيطرة على تمرد "ظفار” 1975م.

وأشار مراقبون أن أحدى أهداف زياة قابوس إلى طهران، هو لعب دور الوسيط في فتح قنوات الحوار والاتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية، في اطار التحضير لنزع فتيل الأزمة، وحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني.

وقد علق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف على ذلك، نافياً علمه بوجود رسالة أميركية يحملها سلطان عمان خلال زيارته إلى طهران.

كما أكد ظريف استعداد بلاده لبحث شتى القضايا ذات الاهتمام المشترك مع سلطنة عمان خلال زيارة السلطان قابوس إلى طهران.

وتعتبر تصريحات وزير الخارجية الإيرانية، متماشية مع سياسة إيران المبنية على الممانعة وعدم المباشرة في الحوار مع أمريكا، ولكن هناك شواهد سابقة للدور الذي لعبته مسقط من قبل في إنهاء العديد من الأزمات بين إيران وبريطانيا وبين طهران وواشنطن.

رأیکم