السعودية : إنشغال بندر بن سلطان في تصدير «الجهاديين» إلى سورية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۷۵
تأريخ النشر:  ۲۰:۴۶  - الأَحَد  ۲۷  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن السعودية غاضبة حيال سياسة الإدارة الأميركية في المنطقة، ورأت أن التوترات بين البلدين تهدد بكسر علاقة واشنطن مع حليفتها المركزية بالمنطقة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباءأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن المسؤولين السعوديين يعترفون بأن جهودهم للتوصل إلى إستراتيجية بديلة في سورية تتعارض مع وجهة النظر الأميركية.
وعلى الرغم من أن المسؤولين السعوديين قد ألمحوا إلى تحول دبلوماسي أوسع بعيداً عن الولايات المتحدة، قالت الصحيفة إن «خياراتهم محدودة». وأوضحت أن السعودية تعتمد على التكنولوجيا النفطية والعسكرية الأميركية، هذا على حين أن البلدان التي يمكنها التودد إليهم مثل فرنسا والهند، يمكنهم المساعدة فقط على الهامش.
وأشارت «نيويورك تايمز» بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني إلى أن الدبلوماسيين الذين قضوا وقتا مؤخرا، مع رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، ، يقولون إنه يبدو أكثر انشغالا ليس بالجيش العربي السوري وإنما بعدد الجهاديين الأجانب في سورية.
وأضافت: إن الجهاديين الأجانب في سورية يقدر عددهم بين 3 و5 آلاف، بما في ذلك نحو 800 من السعوديين الذين تتعقبهم الحكومة السعودية عن كثب. ووفقا لمسؤول أميركى، فإن بندر يتوقع تضاعف هذا العدد كل ستة أشهر.
ووسط الجهود المحمومة التي تبذلها القوى الدولية لعقد مؤتمر «جنيف-2» في الشهر المقبل من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية، تحاول السعودية عرقلة عقد هذا المؤتمر، عبر تهديد الولايات المتحدة الأميركية أحد الأطراف الراعية للمؤتمر بأن المملكة ستحد من تعاملاتها مع الولايات المتحدة بسبب موقف الإدارة الأميركية من سورية وإيران.
وقال مصدر مطلع على السياسة السعودية الثلاثاء الماضي حسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان أبلغ مبعوثين أوروبيين أن المملكة ستحد من تعاملاتها مع الولايات المتحدة احتجاجاً على موقف واشنطن إزاء سورية وإيران.
وذكر المصدر أن بندر أبلغ دبلوماسيين أوروبيين أن واشنطن أخفقت في التحرك بشكل فعال في الأزمة السورية وفي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأنها تتقارب مع إيران ولم تدعم تأييد السعودية للبحرين حين شنت المنامة حملة على حركة مناهضة للحكومة عام 2011. وذكرت الوكالة أنه لم يتضح إذا ما كانت التصريحات المنقولة عن بندر تحظى بتأييد كامل من الملك السعودي عبد اللـه بن عبد العزيز.
وقال المصدر: إن «هذا التغير في الموقف السعودي تجاه الولايات المتحدة يمثل تحولاً كبيراً وإن المملكة لا تريد بعد الآن أن تجد نفسها في وضع التبعية».
وأضاف: «الأمير بندر قال للدبلوماسيين إنه يعتزم أن يحد التعامل مع الولايات المتحدة. هذا حدث بعد أن أخفقت الولايات المتحدة في اتخاذ أي تحرك فعال في سورية وفلسطين». «العلاقات مع الولايات المتحدة ظلت تتدهور منذ فترة ويشعر السعوديون أن الولايات المتحدة تتقارب أكثر مع إيران كما أخفقت الولايات المتحدة في تأييدهم خلال الانتفاضة في البحرين».
وتشير كل المعطيات بعد زيارة متزعم ما يسمى «جيش الإسلام» في سورية زهران علوش خلال موسم الحج إلى السعودية إلى أن أوامر كان لا بد أن يتلقاها علوش بنفسه من المعنيين بالملف السوري في السعودية، لافتة إلى أن علوش التقى عدداً من ضباط المخابرات السعودية حيث جرى تقييم الوضع الميداني في سورية وإمكانيات التأثير فيه بما يخدم مواقف المملكة ولاسيما رفضها عقد مؤتمر «جنيف-2».
وقام علوش بزيارة الشيخ السعودي سليمان العلوان المعروف بدعمه للتنظيمات الجهادية.
رأیکم