مقتدى الصدر يرد على احد استفتى بالتطبير: تمسك بدينك واتق الله والا جرفتك الدنيا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۲۰
تأريخ النشر:  ۱۹:۳۲  - الاثنين  ۰۴  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
رد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، على أحد أنصاره استفتى بشأن تطبير الرأس خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ( ع )، في شهر محرم، مؤكدا تمسك بدينك واتق الله، فيما حذره من أن "تجرفه الدنيا".
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال مقتدى الصدر ردا على سؤال من احد أنصاره بشأن التطبير انه "يوجد في بعض مواقع الأنترنت فيديو (حقيقة التطبير)، حيث يقول المنتج لهذا الفيديو أن التطبير ممارسة عبادية لدا المسيح والهندوس والوثنين وانها (التطبير) نقلت إلى شيعة العراق من خلال الاحتلال البريطاني كتشويه للشعائر الحسينية، فما هي مصداقية هذا الحديث، وذكر في الفيديو بأن ضمن المراج الذين افتوا بحرمته الشهيدين الصدرين السيد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر، فما هي صحة صدور الفتوى من الصدرين وماهي فتوى السيد محمد الصدر بخصوص التطبير، " تمسك بدينك واتق الله والا جرفتك الدنيا".

وكان المرجع الديني المقيم في ايران كاظم الحائري الذي يقلده بعض اتباع التيار الصدري افتى، في وقت سابق من العام الحالي، 2013، بحرمة التطبير، وأكد أن ضرب القامة في الوقت الحاضر حرام لأنّ العدو العالمي بدأ يستفيد من هذه الظاهرة في اتّهام الإسلام وعلى الخصوص التشيّع بالخرافة والوحشيّة، وأن وليّ الأمر أمر بترك القامة وأمره واجب الاتّباع، فيما أشار إلى أن من خالف هذا الحكم فقد عصى والنذر باطل.

وتشهد المواكب الحسينية طقوساً خاصة، منها الضرب على الصدور "اللطم" أو مواكب الزنجيل "الضرب بالسلاسل الحديدية على الأكتاف" ومواكب التطبير "الضرب على الرأس بالسيوف"، وترافق كل أشكال المواكب قراءة القصائد الحسينية من قبل شخص يطلق عليه اسم "الرادود"، وتسير المواكب على صوت قرع الطبول "الدمام".

وأصدر بعض كبار علماء الشيعة فتاوى تحرم التطبير والممارسات الأخرى التي تلحق أذى بالنفس، فيما اشترط مراجع دين آخرين بالتطبير أن يكون غير مؤذ ولا مبالغ فيه ليكون حلالا من الناحية الشرعية، إذ اصدر المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، في العام 2010، فتوى حرم فيها التطبير، وكل عمل غير عقلاني أو فيه ضرر على النفس أو يعتبر إهانة للدين ولمدرسة أهل البيت، وأشار إلى أن ما توارثه الشيعة عن أئمتهم فيما يتعلق بإحياء ذكرى عاشوراء هو إقامة مجالس العزاء ونظم الشعر واللطم على الصدور، أما باقي الظواهر فهي ليست إلا تسريبات أمم أخرى، منتقداً قيام النساء والأطفال بالتطبير.

يذكر أن المسلمين الشيعة في العراق قد جددوا بعد العام 2003، إحياء ذكرى عاشوراء في العاشر من شهر محرم من كل عام، بعدما منعهم النظام السابق من إحيائها، وتعد عاشوراء من أكبر المناسبات الدينية لدى الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب في كربلاء، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع فيها الرايات السود، وسط المجالس التي تروي السيرة التراجيدية للحدث.
رأیکم