يمنيون يحتجون على ترحيل عمال من السعودية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۳۸
تأريخ النشر:  ۱۰:۰۵  - الخميس  ۰۷  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يقول عز الدين عبد الله انه باع الكثير من مقتنياته الثمينة لجمع 16 ألف ريال سعودي للحصول على تأشيرة سفر للسعودية على أمل ان يجني من خلال عمله في المملكة اكثر بكثير مما انفقه.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بعد اقل من ثلاثة اسابيع على وصوله ألقت السلطات السعودية القبض عليه في حملة تستهدف الاشخاص الذين لا يحملون اوراق عمل رسمية وجرى ترحيله إلى اليمن حسب تقرير رويترز.

وقال عبد الله وهو اب لثلاثة اثناء جلوسه امام وزارة شؤون المغتربين في العاصمة اليمنية صنعاء "ضاع كل شيء الان."

وأضاف عبد الله الذي يسعى للحصول على أي عمل متواضع "كل ما اريده هو الوقت الكافي لكسب ثمن تأشيرتي."

وبدأت المملكة العربية السعودية التي يعيش فيها نحو تسعة ملايين عامل اجنبي حملة هذاالعام زيادة نسبة السعوديين العاملين بالقطاع الخاص والتي تبلغ حاليا عشرة في المئة.

وبموجب قانون العمل السعودي يجب أن يكون لكل عامل وافد كفيل محلي لكن كثيرين يقومون بتغيير وظائفهم بعد دخول المملكة دون تغيير اوراق اقامتهم.

ويقول مسؤولون في اليمن إن السعودية رحلت نحو 200 الف عامل منهم 20 الف يمني مما زاد من عدد العاطلين في اليمن البالغ تعداده 25 مليون نسمة ويحاول التعافي من الاضطرابات السياسية المستمرة منذ عامين.

وقال أحمد عبد الله البيضاني وهو سائق شاحنة في الخمسينات من العمر ويعمل لدى شركة نقل مقرها مكة المكرمة إن الشرطة اعتقلته خلال زيارة لميناء ينبع على البحر الاحمر في فبراير شباط.

وقال البيضاني وهو أب لاثني عشر ابنا متحدثا لرويترز امام وزارة شؤون المغتربين "لم تحترم الشرطة التصريح المكتوب الذي كان معي (لزيارة ينبع) أو تدخلات كفيلي وعاملتني كأنني عامل مخالف."

وأضاف "جرى احتجازي لمدة اسبوعين قبل نقلي إلى جدة حيث احتجزت مع مئات الاشخاص لستة اسابيع اخرى قبل ترحيلي."

وكان العاهل السعودي الملك عبد الله امر اوائل هذا الشهر بمنح المخالفين مهلة ثلاثة اشهر لتوفيق أوضاعهم. لكن مسؤولين يمنيين قالوا ان عددا قليلا من اليمنيين العاملين في السعودية وعددهم نحو مليون شخص سيتمكنون من توفيق اوضاعهم في هذه المدة.

وقال عبد القادر همام مساعد نائب وزير شؤون المغتربين ان نحو 80 في المئة من اليمنيين في السعودية اشتروا تأشيرات من شخصيات يعتقد على نطاق واسع انهم يحصلون على تصاريح من السلطات السعودية لتوزيعها على معارفهم واقاربهم لكنها تصاريح عمل غير سليمة.

وقال همام لرويترز إن اليمنيين لجأوا لهذه الطرق للحصول على تأشيرات لأن الاجراءات المعتادة للحصول على تأشيرة سليمة ترقى الى حد الاستعباد. وأضاف انهم غالبا يدفعون ما يصل الى 16 الف ريال للحصول على تأشيرة.

وقال همام إن الاشخاص الذين جرى ترحيلهم قد يكونون على استعداد للانضمام لصفوف المتشددين في اليمن الذي يواجه متمردين اسلاميين وانفصاليين في الجنوب وتمردا للحوثيين في الشمال.

ومضى يقول ان البطالة تؤثر على الامن وعندما يعاني الامن في جزء من شبه جزيرة العرب فإن الاجزاء الاخرى تتأثر.

وتظاهر عشرات اليمنيين الاسبوع الماضي امام السفارة السعودية في صنعاء. ويقول يمنيون ان الكثير من البنية التحتية السعودية منذ اكتشاف النفط في الثلاثينات بناها عمال يمنيون قبل ان تبدأ المملكة في الاعتماد على العمالة الاسيوية.

وقالت متظاهرة تدعى اروى "السعودية بناها اليمنيون ويجب الا ينسوا هذا."

رأیکم