الغنوشي : "النهضة" ضحّت حتى لا تسقط تونس في استيراد "ديمقراطية فاشلة"

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۳۷
تأريخ النشر:  ۱۶:۳۰  - الثلاثاء  ۲۴  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أكد زعيم حركة "النهضة" التونسية الشيخ راشد الغنوشي أن قبول حركته بالتنازل عن الحكم "وفق صيغة توافقية نادرة في التاريخ السياسي"، كما قال، هو "جزء من التضحية بمصالح الحزب من أجل المصلحة الوطنية العليا لتونس ولإنجاح المسار الديمقراطي فيها".
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء وصف الغنوشي في تصريحات خاصة خطوة التوافق على رئيس حكومة محايدة تخلف حكومة علي العريض بأنها "انجاز مهم" جنب تونس استيراد سيناريوهات فشلت في تحقيق الديمقراطية.

وقال: "لا شك أن الحوار الوطني في تونس تجاوز بنجاح أهم صعوبة تعرض لها، والمتمثلة في الاتفاق على رئيس للحكومة المحايدة، والصعوبة تتمثل في أن هذا التداول على السلطة يتم بطريقة غير معتادة، فالتداول عادة ما يتم عبر الانتخابات أو الانقلابات أو الثورات أو عبر سحب الثقة، وليس شيئا من ذلك تم في تونس، وإنما هو أسلوب جديد يتمثل في التوافق، وليس من اليسير أن يتفق أكثر من عشرين حزبا على هذا الأمر، وبالتالي تجاوز هذه العقبة أمر مهم جدا".

وأشار الغنوشي إلى أن حزبه الذي يتصدر قائمة الأحزاب الفائزة بانتخابات المجلس التأسيسي ويملك أكبر كتلة فيه، أقدم على هذه الخطوة "خدمة للمصلحة الوطنية العليا"، وقال: "نحن أعطينا الأولوية للمصلحة الوطنية العليا على مصلحة الحزب، ومصلحة الحزب لا يمكن إلا أن تندرج ضمن المصلحة العامة، والمصلحة العامة هي وضع قطار البلاد على سكة الديمقراطية والانتخابات، هذه السكة التي تعطلت بسبب ما حصل من اغتيالات وما تبعه من انسحاب نواب المعارضة من المجلس التأسيسي، واشترطت اشتراطات تعسفية أنها لن تعود إلى البرلمان إلى باستقالة الحكومة وربما أكثر من ذلك باستقالة المجلس التأسيسي نفسه".

وأضاف: "كان يمكن أن نمضي في الدستور بحكم أن لنا الأغلبية في المجلس التأسيسي لكنه سيكون دستورا للحزب وليس لتونس، ولذلك تنازلنا من أجل عودة المعارضة، لأننا نريده دستورا لتونس وليس للنهضة، وضحينا من أجل الوطن والمسار الديمقراطي حتى لا نسقط في استيراد نماذج فشلت في تحقيق الديمقراطية".

وأعرب الغنوشي عن أسفه للتحالف بين أعداء الديمقراطية وبين "الإرهاب"، وقال: "يلاحظ أن هناك ما يشبه التوافق بين أطراف متناقضة، بين الإرهاب وبين أطراف لا تريد للمسار الديمقراطي أن يمضي في طريقه، ولذلك كلما رأينا المسار الديمقراطي يوشك أن يتقدم خطوة حاسمة إلا وحصلت عملية إرهابية تعطل المسار، ولذلك اليوم هناك تهديدات بالإرهاب، وهناك توقعات بحدوث عمليات إرهابية بسبب أن المسار الديمقراطي تجاوز صعوبة أساسية ووضع البلاد علىسكة الديمقراطية والانتخابات"، على حد تعبيره.

رأیکم