لافروف يدعو لتوحيد الجهود الدولية لحل الأزمة السورية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۸۶
تأريخ النشر:  ۲۲:۰۶  - السَّبْت  ۰۱  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدعوة إلى توحيد الجهود الدولية والتعاون لحل الأزمة في سورية لافتا إلى أن روسيا لا تستطيع لوحدها حل هذه الأزمة ولابد من التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال .
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أشار لافروف في كلمة له أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ اليوم السبت إلى أن "سورية تقع في منطقة قريبة من أوروبا وبدون توحيد الجهود لن يتحقق النجاح لحل الأزمة فيها وروسيا لا تستطيع فعل شيء لوحدها ولابد من التعاون مع الدول الأخرى إذ إن لأوروبا دورا كبيرا في هذا المجال" .

وأكد لافروف أن "روسيا تؤيد بشكل فعال الحوار الذي بدأ في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة" قائلا إنه "يجب أن نساعد السوريين على تحديد مستقبل بلادهم بأنفسهم 00 ونأمل أن تسمح هذه العملية السياسية بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دولة علمانية تضمن حقوق جميع الطوائف والأثنيات" .

ورأى لافروف أنه يجب أن تكون المعارضة أكثر تمثيلا في جولة المحادثات القادمة "وهذا شرط ضروري لضمان نجاح المؤتمر إذ يجب أن يشارك في المفاوضات ممثلو كل أطياف الشعب السوري لإنجاحه وهذا يتفق وبيان جنيف" . وعبر لافروف عن ترحيب بلاده بالنتائج المتواضعة التي وصلت لها جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وقال "لابد من ممارسة الضغط على الطرفين السوريين من أجل ضمان مواصلة المفاوضات والوصول إلى الحل المنشود" .

وشدد لافروف على أن "الأزمة في سورية أدت إلى تحويل هذا البلد إلى معقل للمتطرفين والإرهابيين من أنحاء العالم" وقال "لا أحد يعرف كيف سيستخدمون هذه المهارات بعد عودتهم إلى بلدانهم 00 الفظاعات التي قاموا بها بحق المسيحيين وغيرهم من الأقليات في بلدان الشرق الأوسط تدفع إلى التفكير بتشاؤم" . وأوضح لافروف أن روسيا ترغب بأن تكون "المناقشات السياسية مع الشركاء الأوروبيين مفيدة وناجحة" وأنه لا يمكن مكافحة التحديات إلا بجهود مشتركة معتبرا أن القرارات التي تم التوصل اليها في مسالة السلاح الكيميائي وعقد مؤتمر جنيف2 جاءت نتيجة العمل الجماعي واصفا هذا بـ "الإنجاز الكبير" .

وعبر لافروف عن شكره "لكل الذين تضامنوا مع روسيا ضد التفجيرات الإرهابية التي استهدفتها موضحا أن هذا يدل على أنه لابد من مواصلة بذل الجهود المشتركة بين الدول" .

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده لا تصدق أن الدرع الصاروخية الأطلسية غير موجهة ضدها مبيناً أن روسيا أكدت مراراً أن التقدم الملموس في المحادثات حول الملف النووي الإيراني يسمح على الأقل بتعليق الدرع الصاروخية الأوروبية إلا أن الممثلين عن حلف شمال الأطلسي /الناتو/ ردوا على ذلك بالقول "إن خطر انتشار التهديد الصاروخي لا يزال قائما ولذلك فإن مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية لم يفقد حيويته" .

ولفت لافروف إلى أن المسؤولين في دول /الناتو/ يريدون أن تصدق روسيا كلامهم عن أن الدرع الصاروخية الأوروبية لا تمثل خطرا عليها دون تقديم أي ضمانات فعلية . وأوضح لافروف أن دول الغرب تتبع سياسة المعايير المزدوجة إزاء ما يحصل في أوكرانيا معتبراً أن تصعيد التوتر السياسي الذي يقوم به الغرب في أوكرانيا لا يتناسب مع مبادئ الديمقراطية .

وتساءل وزير الخارجية الروسي عن سبب تغييب ما يحصل في أوكرانيا من اقتحام للمباني الحكومية والاعتداء على رجال الشرطة وما يتم إطلاقه من هتافات عنصرية وتشجيع المسؤولين الأوروبيين لمثل هذه التصرفات في هذا البلد في وقت يقومون في دولهم بحسم أي محاولات لخرق القانون .

وقال لافروف "كيف سيرد الاتحاد الأوروبي في حال أعرب أعضاء الحكومة الروسية علنا عن دعمهم للمشاركين في أعمال شغب في لندن أو باريس أو هامبورغ وزاروا الأماكن التي تحدث فيها هذه الأعمال" .
رأیکم