توقيف ومقتل عناصر ضالعة بتفجيرات باكستان الاخيرة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۹
تأريخ النشر:  ۱۷:۲۶  - الثلاثاء  ۱۹  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
نفذت القوات الباكستانية الثلاثاء عملية ادت الى مقتل اربعة اشخاص يشتبه بانهم شاركوا في التفجيرات الارهابية التي استهدفت المسلمين الشيعة فيما اعتقلت سبعة اخرين احدهم يعتقد انه مدبر الاعتداء الذي ادى الى استشهاد 89 شيعياً في نهاية الاسبوع الماضي.
افاد مسؤولون ان العملية تمت في ضواحي كويتا (جنوب غرب) حيث وقع اعتداء السبت وحيث يرفض المسلمون الشيعة لليوم الثالث على التوالي دفن ضحاياهم مطالبين بتحرك من السلطات الباكستانية.

وقال اكبر حسين دراني الوزير المكلف الشؤون الداخلية في اقليم بالوشستان (جنوب-غرب) وعاصمته كويتا لوكالة فرانس برس ان "الذين قتلوا كانوا قتلة مأجورين على اعلى المستويات" ضالعين في اغتيال قاض وثلاثة مسؤولين كبار في الشرطة من الشيعة.

واضاف ان احد الاشخاص السبعة المعتقلين لعب دورا بارزا في التخطيط لاعتداء السبت الذي نفذ في سوق هزارة تاون، وهي ضاحية في كويتا تقيم فيها مجموعة كبيرة من المسلمين الشيعة.

ولم يتضح مباشرة ان كانت هذه الحملة كافية لاقناع المسؤولين الشيعة الغاضبين حيال عجز السلطات عن وقف موجة الاعتداءات الارهابية على طائفتهم، بانهاء حركة الاحتجاج التي اتسعت لتطال كبرى مدن باكستان كراتشي وادت الى اغلاق الطريق الرئيسية الى مطار اسلام اباد.

ويشكل الشيعة حوالى 20% من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة.

ويبدي مراقبون استغرابهم من صمت منظمة "التعاون الاسلامي" ومقرها بالسعودية والدول الاسلامية وعلى رأسهم السعودية وكذلك الأزهر الشريف وعلماء المسلمين، صمت كل اولئك حيال التفجيرات البربرية التي تستهدف الطائفة الشيعية التس تشكل الأقلية في باكستان.

وقد تبنى الاعتداء "عسكر جنكوي" المعروف بتطرفه وتوجهه الوهابي وكذلك الهجوم ضد الشيعة الاكثر دموية في البلاد الذي اوقع 92 قتيلا الشهر الماضي في كويتا ايضا.

وتلت ذاك الهجوم احتجاجات مشابهة انتهت بعد اقالة اسلام اباد الحكومة المحلية وفرض سلطة الحاكم.
وتشك الجماعات الحقوقية في تواطؤ السلطات مع عناصر متطرفة او غير مؤهلة رغم العمليات الاستخباراتية الواسعة التي تجري في المنطقة .

واسفرت الهجمات الارهابية على الشيعة في باكستان هذا العام عن استشهاد 200 شخص حتى الان. واكدت منظمة هيومن رايتس ووتش مقتل اكثر من 400 شيعي في 2012 وهو رقم غير مسبوق بالنسبة الى هذه المجموعة .

وكررت منظمة العفو الدولية دعواتها الى باكستان لتحسين جهودها في حماية الشيعة معتبرة فشل السلطات في سوق المذنبين الى القضاء "صادما".

وواصل مئات المتظاهرين الشيعة الاعتصام الثلاثاء بين العاصمة ومدينتها التوأم روالبيندي (وسط) ما اجبر السلطات على اغلاق الطريق الرئيسية الى المطار واثار زحمة سير خانقة.

وفي كراتشي اعتصم مئات الشيعة في 10 مواقع مختلفة على الاقل، فيما شهدت المدينة حركة سير خفيفة مع اغلاق المدارس ومناطق التسوق لليوم الثاني على التوالي.
 
رأیکم