تركيا : محنة السوريات بين الدعارة ووضع الزوجة الثانية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۱۶۳
تأريخ النشر:  ۲۱:۱۸  - الجُمُعَة  ۲۹  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نشرت صحيفة "تودايز زمان" التركية تحقيقاً عن اتساع ظاهرة اقتران الأتراك بلاجئات سوريات في زواج ثان، خصوصاً في المحافظات الجنوبية الشرقية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء جاء فيه أنه وفق تقرير عن "رابطة حقوق الإنسان والتضامن مع الشعوب المضطهدة"، أن 80 في المئة من السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم من النساء والأولاد.

الكثير من السوريات يرضين بوضع الزوجة الثانية كخيار أخير نظراً إلى صعوبة العيش في مخيمات اللاجئين، في حين يوفر الرجال الأتراك المسكن وبعض المال والاستقرار.

ومع أن القانون التركي لا يجيز تعدد الزوجات ويصنفها جريمة بموجب القانون المدني للأحوال الشخصية، فإن عقد القران الثاني عند رجل دين، وهو إجراء لا تعترف به السلطات، في تزايد.

شبح الدعارة

ووفق عالمة الاجتماع التركية أمينة كوناك فإن في محافظة ماردين التركية أكثر من 200 امرأة سورية يعشن كزوجة ثانية.

ونقلت عنها قناة "الجزيرة تورك" أن "السوريات يهربن من الحرب ويكون لديهن توقعات لحياتهن في تركيا، لكنهن يجدن هنا الواقع مختلفاً.

ما ينتظرهن هنا هو شبح الدعارة والمخدرات وتعدد الزوجات.

وبعدما كن فررن من الحرب، يجدن أنفسهن في حرب ثانية هنا. يعتقدن أن الزواج خلاص. لكن غالباً ما يتم "بيعهن" بسعر يتراوح بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف ليرة تركية".

وتتراوح أعمار الزوجات السوريات بين 15 و20 سنة، ويُعتقد أن البعض يتقاضى عمولات لإتمام الزيحات. وينتهي المطاف بالعرائس السوريات منظمات للمنازل لدى الزوجات التركيات، وهذه الزيجات محكومة بالفشل وعمرها قصير.

وتشرح كوناك موقف التركيات من هذه الظاهرة بالقول إن "المتعلمات والمستقلات اقتصادياً لا يقبلن الوضع ويطلبن الطلاق، أما من كن في وضع أسوأ فلا خيار أمامهن إلا الرضوخ".

وحذر تقرير لـ""رابطة حقوق الإنسان والتضامن مع الشعوب المضطهدة" من أن المشاعر السلبية في المجتمع التركي تجاه اللاجئين السوريين غالباً ما تُستخدم لتبرير التحرش الجنسي الذي تتعرض له السوريات.
الكلمات الرئيسة
رأیکم