نيوزويك: مذكرات فتاة من كوباني تروي شجاعة المقاومين لإرهاب داعش

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۴۶۳
تأريخ النشر:  ۲۰:۴۱  - السَّبْت  ۱۸  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اختارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية نشر مذكرات فتاة كردية آثرت البقاء داخل مدينة عين العرب(كوباني)، كي تشارك في محاربة إرهابيي داعش الذين يحاصرون المدينة منذ أكثر من شهر، ولكنهم فشلوا في احتلالها.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تقول تلك الفتاة الشجاعة: "أريد أن يعلم الشعب الكردي أن كوباني مدينة تعشق الحياة وليعلموا حقيقة أن المدافعين عنها يخوضون مقاومة غير مسبوقة ضد هجمات داعش.اخترت البقاء لأقارع الإرهابيين، ولكي أنقل حقيقة ما يجري على الأرض داخل مدينتي كوباني، لملايين الأكراد، ولكي أكذب حملات الترويج والأكاذيب التي تنشرها وسائل إعلام الدولة اللا إسلامية، وغيرها من المنافذ الإعلامية".

مدينة تعشق الحياة
وتنقل نيوزويك عن الفتاة قولها: "أريد أن يعلم الشعب الكردي أن كوباني مدينة تعشق الحياة، وليعلموا حقيقة أن المدافعين عنها يخوضون مقاومة غير مسبوقة ضد هجمات داعش، الذي يستخدم جميع أصناف الإرهاب بهدف تنفيذ جريمة إبادة ضد أبناء المدينة".

وتضيف: "كما أرغب بتكذيب بعض وسائل الإعلام العالمية، التي نقلت أكاذيب روج لها داعش بأن كوباني أوشكت على السقوط في قبضة مسلحي داعش، وأنهم خرقوا مقاومة المدافعين عن مدينتي، إذ لو صح ذلك الخبر لما بقيت هنا".

التخلي عن كوباني ليس حلاً

وتؤكد الفتاة الكردية: "بقيت في مدينتي من أجل مكافحة مثل تلك الحملات الدعائية التي تنشرها بعض القنوات الإعلامية، كما أني أرغب بالموت هنا في مدينتي مع أبناء شعبي، لأن التخلي عن كوباني ليس حلاً.. إن الأكراد يُقْتلون في كل مكان، هنا في سوريا، أو في تركيا، ولذا فضلت البقاء، وأنا سعيدة بالقيام بما يجب علي تقديمه للمشاركة في الدفاع عن مدينتي عبر صحافتي".

وتشير المجلة إلى وجود مقاومة كبيرة ضد إرهاب داعش يقودها أكراد محاصرون يفتقرون للغذاء والوقود والسلاح، والدعم الدولي المناسب، فقد قاومت هذه المدينة مقاتلي داعش منذ أكثر من شهر، وذلك بالرغم من كونها محاصرة منذ قرابة عام ومقطوعة عن باقي المدن والبلدات الكردية في سوريا.

وتقول الفتاة الكردية: "أعتقد أن التاريخ لن ينسى صمود مدينتي ضد داعش، وسيكتبه بأحرف ناصعة".

العيش تحت الحصار
وتكتب الفتاة في مذكراتها: "هذا هو اليوم الخامس والعشرين لمقاومة كوباني المتواصلة ضد هجمات داعش، وما يجري هنا أمر استثنائي من أي جانب أردت النظر إليه، إن كل شخص يقوم بواجبه ضمن هذه المقاومة التاريخية ضد داعش، وللدفاع عن مدينته، وذلك بالرغم من اشتداد المعارك عند ضواحي المدينة ووسط أحيائها الداخلية، أيضاً".

وقربت الحياة تحت الحصار الناس من بعضهم البعض، وبات الجميع يتطوعون للعمل في كوباني، فالأطباء والممرضات يقومون بعملهم مجاناً في نوبات دوام لا تنتهي، كما وزع أصحاب المحال الغذائية الأغذية والمشروبات بالمجان على المدافعين عن كوباني، وعلى المدنيين المحاصرين.

شجاعة أمهات
وتمضي تلك الفتاة في نقل صورة حية عن الحياة داخل كوباني، فتكتب: "تعد أمهات يشارك أبناؤهن وبناتهن في القتال عند خط الجبهة، الطعام للمقاتلين، ولكل جائع في مدينتهن، ولم يعد للمال قيمة، لأن كل شخص يرغب بتقديم كل ما يملك للمشاركة في رفع المحنة التي أصابت الجميع، وللمشاركة في المقاومة من أجل إنقاذ المدينة، ويبدو وكأن جميع السكان ينتمون لأسرة واحدة كبيرة، وهدفهم المشترك حماية كوباني من السقوط في أيدي إرهابيي داعش".

وتختم تلك الفتاة الكردية مذكراتها بتسجيل إهداء للمدافعين عن كوباني لتضامنهم الشديد في أرض المعركة، وتكتب: "هب الشباب والعجائز، وكل القادرين على حمل السلاح، وأقسموا يمين الولاء للدفاع عن المدينة حتى آخر رمق في حياتهم".

الكلمات الرئيسة
رأیکم