تحرك عسكري سعودي في جبل الدخان وحدود رازح وتفخيخ الحدود السعودية اليمنية بالدبابات والمدافع وحرب سابعة على الأبواب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۵۳۳
تأريخ النشر:  ۲۲:۴۶  - الجُمُعَة  ۳۱  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في العام 2012، نشر موقع أمريكي صورا التقطت عبر الأقمار الصناعية للمرحلة الأولى من بناء قاعدة جوية سرية تابعة للولايات المتحدة، في منطقة الربع الخالي جنوب المملكة العربية السعودية قرب الحدود اليمنية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء ذكر موقع «راديو إيران» بنسخته الفرنسية أن تلك الصور تكشف أن هذه القاعدة الجوية تحتوي على ممرات لهبوط طائرات حربية مقاتلة وطائرات بدون طيار، إضافة إلى وجود مدافع وقاذفات القنابل، كما تشمل القاعدة الجوية أيضا عددا من المنشآت العسكرية الأخرى.

وتم إنشاء هذه القاعدة عن طريق اتفاق وقع في عام 2010 بين إدارة أوباما وسلطات المملكة العربية السعودية، حيث من المفترض أن تلعب هذه القاعدة الجوية دورا كبيرا في أي حرب قادمة قد تشنها السعودية أو الولايات المتحدة على بعض الأهداف في اليمن.

نشاط عسكري ملحوظ

نشر هذا الخبر في وسائل إعلام إيرانية في هذا التوقيت الذي تشهد فيه الحدود اليمنية السعودية توترا سياسيا وعسكريا يسلط الضوء على النشاط العسكري وسباق التسلح لدى كل الأطراف على جانبي الحدود.

وسرّع توتر الأوضاع في اليمن من سعي وزارة الدفاع السعودية لاتخاذ قيادة منطقة جازان العسكرية كقاعدة عسكرية جديدة تتشكل من «قوة الواجب» التي نشطت في الحرب مع الحوثيين، إضافة إلى لواء عسكري يعرف بـ «اللواء الجبلي» يضم في قواته مدرعات خفيفة ومشاة، وهو من الألوية الحديثة المتخصصة في ما يعرف بحرب الجبال.

كما تتكون هذه القاعدة أيضا من قوات برية، وقوات الدفاع الجوي وكذلك بعض وحدات من القوات البحرية التي ستؤمن حدود المياه الإقليمية السعودية.

ويأتي هذا التحرك السعودي بعد انتهاء وحدات عسكرية من تطهير المنطقة المتاخمة للحدود السعودية اليمنية التي اتضح كثافة الحضور الحوثي بها، وعمل الجماعة الطويل في تهيئة المنطقة ككمين للقوات العسكرية السعودية، وتهيئتها لبعض الجبال ذات المواقع الاستراتيجية كمرامٍ وخنادق للمواجهات المحتملة مع السعودية.

مواقع سعودية داخل اليمن

التحركات السعودية لم تقتصر على الاستعدادات العسكرية جنوبي المملكة، وإنما تحاول الرياض الهروب للأمام بإنشاء قواعد عسكرية داخل الحدود اليمنية، كما حدث قبل أسبوعين حين حاولت القوات السعودية استحداث موقع عسكري في ممتلكات قبائل آل عياش بمديرية منبه الحدودية، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين حرس الحدود السعودي وأبناء قبائل آل عياش استمرت لعدة ساعات ولم تهدأ إلا بعد وساطات قبلية من مشايخ قبائل منبه اليمنية، وآخرون من مشايخ قبائل بني مالك السعودية.

كما نقلت مواقع يمنية عديدة عن شهود عيان على الحدود اليمنية السعودية بأنهم شاهدوا دبابات سعودية تصعد إلى أعلى جبل دخان الذي شنت منه القوات السعودية حرباً ضد الحوثيين عام 2009، مؤكدين أن هناك تحركات غير عادية على الحدود اليمنية السعودية وكأن حربا سابعة على الأبواب.

ومن ضمن هذه التحركات أيضا، بحسب الشهود الذين ينتمون إلى تلك المناطق، هو تحرك أرتال عسكرية سعودية إلى الجبال المحاذية لمديريات شدا ورازح والملاحيظ، وأنه يتم سماع تفجيرات كل يوم في الجبال وشق العديد من الطرقات في تلك المناطق، لتتحول تلك الجبال الحدودية إلى خلايا نحل تعمل في سرية تامة ولا أحد يفصح عن حقيقة ما يجري هناك.

تسليح الحوثيين

على الجانب الآخر، يواصل الحوثيون تمددهم، مغترين بنشوة سيطرتهم على صنعاء، الأمر الذي دفعهم إلى السيطرة على محافظات ومناطق أخرى، من بينها منفذ «الطوال» الحدودي في محافظة حجة على الحدود الشمالية لليمن مع السعودية، وذلك بعد سيطرتهم على منفذ «حرض» البري، وبدؤوا في الترويج لخطاب معاد بشدة للرياض، رغم أنها ظهرت في موقف المحايد في الصراع بينهم وبين القبائل والجيش اليمني وحزب الإصلاح.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن وحدة القدس إحدى أرقى الوحدات في قوات الحرس الثوري الإيراني تساعد المهربين الإيرانيين باستخدام السفن لنقل بنادق هجومية من طراز إيه – كيه 47، وقذائف صاروخية، إلى جانب أسلحة أخرى ثقيلة وخفيفة لتحل محل الأسلحة القديمة التي يستخدمها الحوثيون في اليمن.

وللقاعدة تواجد أيضا

سيطرة الحوثيين على صنعاء، استفز كل الجهات والقبائل داخل اليمن وحولها، وفي مقدمة هؤلاء العدو الأكبر للحوثيين وهو تنظيم القاعدة الذي قام باستنفار أعضائه في جميع المحافظات اليمنية وخاصة في الشمال، قرب الحدود السعودية.

وكشفت مصادر عسكرية يمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» عن أن تنظيم القاعدة يسعى إلى تأسيس مقر انطلاق على الحدود اليمنية – السعودية من خلال تواجده المكثف في وادي حضرموت، ويشارك في تلك الأنشطة أعضاء التنظيم وخاصة اليمنيين والسعوديين.

وتنشط القاعدة في محافظة حضرموت في الآونة الأخيرة، وقد نفذت سلسلة من العمليات هناك، على غرار ما يجري في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية، حيث يتغلغل التنظيم في أوساط المناطق بحضرموت ويسعى إلى فرض وجوده بالقوة هناك.

وكان تنظيم القاعدة أعلن أنه سيشن حربا من دون هوادة على الحوثيين الذين ينتشرون بسرعة في اليمن من دون أية مقاومة من الدولة، ليبدو المشهد اليمني أنه يتجه إلى حرب مفتوحة بين العديد من الأطراف وفي مقدمتهم الحوثيون والقاعدة.

الكلمات الرئيسة
رأیکم