انفتاح امريكي تاريخي في العلاقات مع كوبا بعد إطلاق غروس

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۸۰۲
تأريخ النشر:  ۲۲:۵۴  - الأربعاء  ۱۷  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أفرجت السلطات الكوبية عن الأميركي آلان غروس المسجون منذ 2009 بتهمة التجسس، لأسباب إنسانية وبطلب من واشنطن.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أظهرت لقطات تلفزيونية وصول غروس (65 سنة) إلى قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن حيث ترجّل من طائرة وكان في استقباله حشد من الناس.

وبعيد الإفراج عن غروس، أعلنت الولايات المتحدة عن تحسّن "تاريخي” في العلاقات مع كوبا وقالت انها ستعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع هافانا وتخفيف القيود المفروضة منذ عدة عقود على التجارة والسفر اليها.

وقال مسؤول في ادارة الرئيس باراك أوباما إن واشنطن ستعيد فتح سفارتها في هافانا "خلال الأشهر المقبلة”.

ومن المقرر أن يدلي الرئيس الأميركي باراك أوباما بتصريح في هذا الصدد في الساعة 17 بتوقيت غرينتش فيما سيلقي الرئيس الكوبي راوول كاسترو كلمة في التوقيت نفسه وفق التلفزيون الكوبي.

وكان اوباما وكاسترو ناقشا الثلثاء خطط الإفراج عن غروس المحتجز في كوبا وثلاثة كوبيين محتجزين في الولايات المتحدة.

وصدرت بالفعل انتقادات سريعة لهذه الأنباء من جانب بعض المشرعين.

وندد روبرت مينينديز الرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بما يقوم به الرئيس باراك أوباما تجاه كوبا، قائلاً إنه "يبرر السلوك الوحشي للحكومة الكوبية”.

وأضاف مينينديز في بيان إن مبادلة غروس "بمجرمين مدانين” من كوبا "يرسي سابقة خطيرة للغاية”.

وكانت الديبلوماسية الأميركية اعتبرت مطلع الشهر الجاري، أن استمرار اعتقال غروس، يحول دون تحسّن العلاقات بين هافانا وواشنطن.

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن "الرئيس سيوضح نيّته مواصلة هذه التغيرات في السياسة ولكنه سيواصل كذلك دعوته لاحترام حقوق الإنسان في كوبا”.

وكانت الولايات المتحدة فرضت حظراً تجارياً على كوبا التي كانت عدوتها في الحرب الباردة الأقرب إلى سواحلها ـ في العام 1960 والعلاقات الديبلوماسية بين البلدين منقطعة منذ 1961.

واعتقل غروس في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) 2009 في كوبا وحكم عليه في 2011 بالسجن 15 عاماً لإدخاله معدات إرسال بواسطة الأقمار الاصطناعية المحظورة في الجزيرة الشيوعية.

وقال مسؤول أميركي إن البابا فرنسيس لعب دوراً رئيسياً في التقارب التاريخي بين واشنطن وهافانا، موضحاً أن البابا وجه نداء شخصياً إلى باراك أوباما وراوول كاسترو في رسالتين منفصلتين خلال الصيف، وأن الفاتيكان استقبل موفدي البلدين لوضع اللمسات الأخيرة على التقارب.

وأوضح السناتور الأميركي ريتشارد دوربن إن المفاوضات التي جرت لإطلاق غروس استمرت لنحو عام بتدخّل كبير من جانب الفاتيكان.

وقال دوربن متحدثاً لـ”رويترز” من قاعدة أندروز حيث وصل غروس إن البيت الأبيض اتصل به الليلة الماضي لإبلاغه بقرب الإفراج عنه. وأضاف: "غمرتني الفرحة جراء هذه الأنباء.

الكلمات الرئيسة
رأیکم