تركيا "تحتضن" منفذة العمليات الإرهابية بـ فرنسا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۹۸۸
تأريخ النشر:  ۲۳:۱۱  - الاثنين  ۱۲  ینایر‬  ۲۰۱۵ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
شوهدت المشتبه بها بالعمليات الإرهابية التي وقعت في فرنسا مؤخرًا وتدعى "حياة بومدين" في مطار أسطنبول الدولي بتركيا، وذلك وفق ما أوردته فضائية "العربية".
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تسعى السلطات الفرنسية للقبض على "حياة" التي تبلغ من العمر 26 عامًا بعد مقتل الشبان الثلاثة الذين نفذوا هجمات أودت بحياة 17 شخصا في باريس على مدى الأيام القليلة الماضية.

حياة بومدين اسم برز عاليا في الآونة الأخيرة إلى جانب اسم أميدي كوليبالي، زوجها، الذي قتلته الشرطة الفرنسية -الجمعة الماضية- بعد احتجازه رهائن في متجر لبيع الأطعمة اليهودية في منطقة فينسين، والذي زامن ذلك عملية مداهمة الأخوين سعيد وشريف كواشي لمجلة "شارلي إبدو".

هذان الزوجان عاشا بشكل طبيعي قبل أن يتحولا إلى إرهابيين مطاردين من قبل الشرطة، ففي إحدى الصور بدا الزوجان، على شاطئ البحر، إذ ظهرت حياة الجزائرية الأصل بلباس البحر "البيكيني"،ربما تظهر تلك الصورة التحول الكبير في عمر حياة والدور الذي لعبه زوجها الإرهابي " أميدي كوليبالي " في إقناعها بالفكر المتشدد الذي دفعهم معا إلى الهاوية، فهو انتهت حياته على يد رجال الأمن الفرنسي وهي هربت ولا تزال الشرطة تبحث عنها.

تزوجت حياة من كوليبالي زواجا دينيا وليس مدنيا كما هو المتبع في الدول الغربية، كانت تعمل عاملة "كاشير" في إحدى المتاجر بباريس ولكنها ارتدت الحجاب وتركت عملها في 2009 رغبة منها في التفرغ لحياتها الزوجية.

خضعت للاستجواب من جانب السلطات الفرنسية عام 2010 وأكدت أن التحول الكبير في حياتها يرجع إلى زوجها ولتقربها من المتشددين، وبسبب قراءتها لكتب عن الدين ومتابعتها للمذابح والحروب التي تعرض لها المسلمون في دولا عديدة كفلسطين والعراق والشيشان، وتساءلت وقتها من هم الإرهابيون ولماذا يقتلون الأبرياء في تلك الدول؟ من هم الإرهابيون نحن أم الولايات المتحدة التي تحارب دولة كأفغانستان؟.. إذن فمن حق هؤلاء الدفاع عن أنفسهم.

عاشت حياة مستقرة، ووصفهم الجيران بأنهما هاديين الطباع ولا يحتكون بأحد بالإضافة إلى تدينهما الواضح، كانا يسافران إلى أماكن كثيرة للتدريب على رمي القوس وحمل السلاح.

رافقت زوجها في زياراته لأحد المتشددين المعروفين وهو جمال بغال والمتهم بقضايا إرهابية لها علاقة بتنظيم القاعدة، وتعرفا هناك على شريف وسعيد كواشي المتهمين الرئيسيين في حادث مجلة شارلي إبدو، واستطاع الأخوين كواشي وكوليبالي تكوين تنظيم صغير لتسفير ال
إرهابيين إلى العراق.

ظلت حياة بعيدة بعض الشيء عن الأضواء حتى ظهرت في أعقاب أحداث العنف التي تشهدها فرنسا على مدار الثلاثة أيام الماضية، بعد انقضاء 3 أيام من القتل والقلق والمطاردة في فرنسا، برز سريعا اسم حياة بومدين، التي أصبحت هدفا لملاحقة الأجهزة الأمنية الفرنسية بعد اختفائها.

والسبب الرئيسي لسعي الشرطة الفرنسية ورائها هو أنها ربما تحمل المفتاح الرئيسي للتحقيقات الجارية بشأن العمليات الإرهابية الأخيرة، خصوصا أن الشرطة تعتقد أنها تتعامل مع خلية إرهابية كبيرة، وبالتالي تهدف إلى منع وقوع هجمات إرهابية أخرى، وأخذت هذه الخيوط في الاتضاح مع ظهور مزيد من الصلات بين زوجها كوليبالي والأخوين كواشي، سعيد وشريف.

وأفادت التحقيقات أن بومدين كانت تعيش حياة فتاة منفتحة، ترتدي لباس البحر، قبل أن تبدأ بارتداء النقاب في مايو 2009 بعدما التقت كوليبالي، ثم استقالت من عملها كأمينة صندوق في أحد المحال التجارية قبل أن يتزوجا في العام نفسه.

ووفقا لوثائق قضائية فرنسية، فقد انتقلا برفقة شريف كواشي وزوجته إلى وسط فرنسا عام 2010، لزيارة المتشدد جمال بغال، الذي صدر عليه حكم بالسجن 10 سنوات لقيامه بهجمات إرهابية.
وفي وقت لاحق حقق مسئولون في جهاز مكافحة الإرهاب معها بناء على معلومات حول تورط كوليبالي بمحاولة تحرير "مفجر باريس" إسماعيل آيت علي بلقاسم " من السجن، حيث أشارت إلى أن زوجها أصبح ملهمها وساعدها على التشدد، ثم صارت تقرأ الكتب الدينية.

ووفقاً لصحيفة "لو نوفيل أوبزيرفاتور"، فقد رفضت حياة بومدين إدانة هجمات القاعدة، وفضلت انتقاد التدخل العسكري الأميركي في دول العالم وفي وسائل الإعلام الغربية.

وتساءلت : "عندما أرى المجازر في فلسطين والعراق والشيشان وأفغانستان، وفي أماكن أخرى.. وترسل أميركا طائراتها القاذفة لتقصف هنا وهناك.. من الإرهابي"؟

والربط بين حياة وزوجها أمدي من جهة وعائلة كواشي من جهة أخرى بدأت تتكشف عندما صرح مدعي عام باريس فرانسوا مولان أن حياة بومدين وزوجة أحد الأخوين كواشي تبادلا أكثر من 500 اتصال هاتفي عام 2014.

وأثناء تفتيش منزل كوليبالي عام 2010، عثر على 240 رصاصة من عيار 7.62، بالإضافة إلى أفلام وصور له أثناء رحلة قام بها إلى ماليزيا، ورسائل حول تزوير وثائق رسمية.

وخلال تحقيق مع الشرطة في ذلك الحين كشف كوليبالي أن صلة صداقة تربطه مع شريف كواشي الذي التقاه في أحد السجون، بحسب ما ذكرت صحيفة "جورنال دو ديمانش".

الكلمات الرئيسة
رأیکم