السعودیة لن تنجح ابدا فی ابعاد الجزائر عن ایران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۳۶۸
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۵  - الاثنين  ۰۸  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۶ 
العربية السعودية تسعی لاحتواء الخلافات السياسية مع الجزائر وإبعادها عن إيران.
السعودیة لن تنجح  ابدا فی ابعاد الجزائر عن ایرانطهران –وکالة نادی المراسلین الشباب للانباء--کتبت صحیفة "رأی الیوم،" فی عدد ها الیوم عن مساعی العربية السعودية لاحتواء الخلافات السياسية مع الجزائر وإبعادها عن إيران حیث رفعت من وثيرة زيارات مسؤوليها الى الجزائر. 

و اضافت: تميزت العلاقات بين الرياض والجزائر طيلة الثلاث سنوات الأخيرة بتوتر ملحوظ بسبب الاختلاف إزاء قضايا العالم العربي وتصلبت الجزائر في سياستها ومواقفها أكثر تجاه السعودية لأنها تعتبرها المتسبب الرئيسي في تراجع أسعار النفط. واتهمت الجزائر الرياض بالرهان على هذه السياسة لضرب الأنظمة التي تعارض سياستها، کماشنت الصحافة الجزائرية حملات متتالية ضد العربية السعودية .

و مع ان العربية السعودية نجحت في احتواء دول كانت قريبة من إيران حتى الأمس القريب مثل السودان ، السينغال وموريتانيا و لکنها لا تجد امام الجزائر سوى الحوار والتفاهم، فالجزائر لا تحتاج الى مساعدات مالية خليجية لإغراءها مثل السودان وموريتانيا والسينغال.
وتعمد الرياض الى التقرب من الجزائر لتفعيل الحوار والتقليل من دفاعها عن إيران خاصة وأن الجزائر هي دولة سنية يجب أن تقف في صف السنة والتقليل من التنسيق مع أنظمة شيعية مثل إيران والعراق.

اشارت هذه الصحیفة الی الزیارات  الأخیرة للسلطلات السعودیة للجزائر و کتبت: زار وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجير  الجزائر نهاية ديسبمر/كانون الأول، ونجح في تهدئة وتلطيف الأجواء دون إقناع الجزائر بتغيير مواقفها السياسية.

وبعد هذه الزيارة، قامت السعودية خلال منتصف يناير/كانون الثاني بتعيين الدبلوماسي سامي  عبد الله الصالح في منصب سفارة الرياض في الجزائر خلفا لمحمود بن حسين قطان الذي قضى شهورا فقط في المنصب.

وكان سامي عبد الله قد شغل سابقا سفير بلاده في الجزائر لمدة 13 سنة، وإعادة تعيينه هي إشارة الى الرفع من مستوى العلاقات كما كانت عليه في الماضي.

ومزيدا من التقرب السعودي للجزائر، زار ولي العهد محمد بن نايف بن عبد العزيز الجزائر منذ أيام وبحث مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وباقي المسؤولين تطوير العلاقات والتقارب في القضايا الدولية.

وفی النهایة ، لفّت المقال الی مواضع الجزائرین  بشأن الاحداث الاخیرة فی الشرق الاوسط حیث يعتبر المراقبون في الجزائر بأن السعودية قد تنجح في امتصاص التوتر بين البلدين لكنها لن تقنع الجزائر بتغيير مواقفها السياسية.ورسمت الجزائر لنفسها سياسة في العلاقات الدولية تذهب في المسار الروسي في الشرق الأوسط وتتناغم مع إيران وتنسق مع هذه الدول وأخرى في المحافل الدولية.
رأیکم