الأخلاق هی السبیل الوحید لإصلاح المجتمع

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۷۳
تأريخ النشر:  ۱۹:۵۳  - السَّبْت  ۰۲  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
آیة الله جوادی آملی:
أکد آیة الله جوادی آملی على عظمة فن الأخلاق بالنسبة الى الإنسان، لافتاً الى أنها ترتبط بعلاقة الإنسان بنفسه وعلاقة الخالق بالمجتمع البشری.

أشار آیة الله جوادی آملی فی کلمته بمناسبة افتتاح المهرجان الدولی للأخلاق والأدیان الى عظمة فن الأخلاق بالنسبة الى الإنسان، لافتاً الى أنها ترتبط بعلاقة الإنسان بنفسه وعلاقة الخالق بالمجتمع البشری.

وأضاف قائلاً: إن من یؤمن بالمبدأ الوحیانی والإلهی لدیه رأی فی فن الأخلاق؛ لأنه یعرف الوجهة التی لا بد أن یسیر فیها، وهی الخوض فی ما یوصله الى المقصود النهائی، ویتزود بالتقوى لقطع هذا الطریق.

وأکد على أن الأخلاق التی لا تؤول الى العرفان هی أخلاق بتراء، متابعاً: الأخلاق ضروریة لجمیع الناس؛ إذ هی فن لإکمال روح الإنسان وتعامله مع المجتمع، فإن اقتصرت المعرفة على الحس والتجربة سیعجر البشر عن تکمیل فن الأخلاق.

وقال: من تنحصر المعرفة لدیه بالحس والتجربة لا یؤمن بوجود خالق للکون وبوجود حساب وکتاب بعد الموت، فهو منقطع الأول والآخر، ولیس له بدایة ولا نهایة، إنه حائر فی هذه الدنیا وأخلاقه مفقودة: "فهم فی ریبهم یترددون".

وتابع قائلاً: إما من یؤمن بالوحی والعالم الإلهی، فلدیه أسس معیاریة لعالم الکون؛ لأن معرفته مستمدة من العلم السامی، وأصبحت نصف تجربیة، وقد یبلغ من خلالها العرفان الشهودی، ویسمى متصل الأول والآخر، ویعتقد بوجود رب واحد للکون وهدف واحد أیضاً، وله الحدیث عن الأخلاق.

واعتبر  شرط إصلاح النفس یکمن فی الإیمان بالعدل والترکیز على الفضائل والکف عن الرذائل الأخلاقیة، مبیناً: العدل أول حروف الحکمة العملیة، وجمیع الفضائل مرتبطة بالعدل، والعدل یعنی وضع کل شیء فی موضعه.

ولفت الى أن الأخلاق بلا ارتباط بالله لا تتبلور فی سیاق فن عملی، وأشار الى الآیة التی وصفت النبی الأکرم (ص) بالأسوة، قائلاً: الأخلاق الإسلامیة تحتم على من یرید التحدث الى شخص أن ینظر الیه ویستقبله بتمام وجهه؛ وإذا ما توفرت هذه الخصلة فی الإنسان لما طُرح فی السابق موضوع إحراق غالیلو والیوم موضوع إحراق القرآن الکریم، ولما وقعت الحرب العالمیة الأولى فی السابق ولا الإخلال بالشرق الأوسط الیوم.

وأوضح: من یرید التخلق بالأخلاق العلمیة لا بد له من الاتکاء على العدل؛ لأنه من أبرز مقومات الأخلاق، والعرفان یلی الأخلاق فی المرتبة، فمن یرید بلوغ المقصد ینبغی علیه التزود بالزاد اللازم، وهی عبارة عن أداء الواجبات وترک المحرمات.

رأیکم