ندوة لحزب الله في يوم القدس في بعلبك

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۹۶۶
تأريخ النشر:  ۱۸:۰۵  - الجُمُعَة  ۰۱  ‫یولیو‬  ۲۰۱۶ 
احيا "حزب الله" مناسبة "يوم القدس"، في ندوة أقامها في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك
ندوة لحزب الله في يوم القدس في بعلبكطهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- احيا "حزب الله" مناسبة "يوم القدس"، في ندوة أقامها في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك بمشاركة النائب كامل الرفاعي، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" ، النائب السابق محمد ياغي، مسؤول الساحة اللبنانية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، وحضور رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس اتحاد بلديات الشلال علي عساف، مسؤول العمل البلدي ل"حزب الله" في البقاع حسين النمر، أعضاء مجالس بلدية ومخاتير وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية.

أدار الندوة عضو مجلس بلدية بعلبك سامي رمضان معتبرا أن "اختيار الإمام الخميني الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس، ليكون يوم وحدة للمسلمين، ولتذكيرهم بالقضية الأساس قضية فلسطين".

وتكلم النائب الرفاعي فقال:"أول عمل قام به الإمام الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران كان إقفال سفارة الكيان الصهيوني في طهران ورفع علم فلسطين عليها، ثم جعل للقدس يوما لتبقى في وجدان الأمة".

تابع: "يجب أن نتعامل مع القدس باعتبارها أعظم من مدينة وأهم من عاصمة، وأخطر من كونها قلب الصراع، إنها جزء من عقيدة، وليست قضية 8 ملايين فلسطيني أو 300 مليون عربي، إنها محور الصراع العربي - الصهيوني وعقيدة إسلامية وحرم مقدس، وإننا نواجه في فلسطين والقدس مشروعا استعماريا استيطانيا عنصريا، ونواجه أبعادا أسطورية دينية لهذا المشروع الذي يهدد بتهويدها".

بدوره، دعا عبد العال إلى "أن تبقى القدس في عقل ووجدان وسياسة وضمير الأمة، لأن الأمة بدون القدس هي أمة تائهة وبلا عنوان".

واعتبر أن "يوم القدس العالمي ليس لمجرد الاحتفال، بل هو بحدود عدم النسيان أن هذه المدينة محتلة، وهو الدافع لنحرر هذه المدينة المقدسة التي هي رسالة الأرض إلى السماء، وهي جوهر الصراع".

ووجه التحية إلى "الشهداء الذين سقطوا في القاع خلال المواجهة مع التكفيريين الذين لا جنسية ولا هوية لهم، وإنما جنسيتهم وهويتهم خدمة العدو الصهيوني الذي يريد أن يأتي بالموت حتى إلى الناس الآمنين".

وألقى ياغي كلمة أكد فيها أن "إطلاق الإمام الخميني يوم القدس يأتي انطلاقا من عقيدة الإيمان بالقدس الشريف، وأراد الإمام الراحل أن يثبت هذا اليوم حتى لا تضيع فلسطين، ولتبقى حاضرة في القلب والوجدان والفعل، فيوم القدس هو يوم الفصل بين الحق والباطل".

وقال: "يلتقي الصهاينة مع داعش في المجازر والقتل والإرهاب، والصهاينة رأس الإرهاب والإجرام يشاركون في تدريب داعش في معسكرات منتشرة على أكثر من ارض في المنطقة يلقنونهم دروسا في الإرهاب والإجرام والقتل البشع".

أضاف ياغي: "نحن معتقدون وجازمون بأن أيام كيان الشر على أرض فلسطين باتت قليلة، والمقاومة اليوم ليست كما يقال أنها في موقع توازن الرعب فحسب، وإنما المقاومة تمتلك كل المقومات والإمكانيات والمقدرات العسكرية، وهي تؤسس للمعركة الفاصلة الكبرى التي ستقتلع الكيان الصهيوني من أرض فلسطين".

وطالب الفصائل الفلسطينية "بالوحدة ووقف النزاعات" مؤكدا أن "التفاوض مع العدو لا يمكن أن يعطي للفلسطينيين جزءا يسيرا من حقهم، والحق لا يمكن أن ينتزع إلا بالقوة، فلنفتش عن عناصر القوة، وما أكثرها في هذه الأمة، ولنعلم أن هذا العدو حتى لو وقع اتفاقات لن يذهب إلى تطبيقها، لذا فالسبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو الكفاح المسلح".

وحول ما جرى في بلدة القاع قال ياغي: "كان لدينا معلومات منذ فترة أن جماعة الدواعش المتوحشون الذين تلقوا ضربات قاصية وحاسمة على أرض العراق وسوريا يتجهون إلى إرباك ساحتنا اللبنانية، وكنا نحن يقظين ونتابع ونتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة من أجل دفع الشرور والضرر. أما بالنسبة إلى ما حصل قبل أيام فجرا فقد يكون هؤلاء القتلة، وصلوا إلى القاع فجرا وكانوا يتجهون باتجاهات أخرى ولكن كشف أمرهم أربكهم ففجروا أنفسهم، أما التفجيرات الإرهابية ليلا فالمقصود بها أهالي القاع مئة بالمئة".

تابع: "علينا أن نبقى حذرين ويقظين، وعلى كل منا أن يكون رجل أمن عندما يرى إنسانا غريبا أن يتحرى عنه وعن المنطقة التي يقصدها وماذا يفعل. المطلوب أن نكون جميعا عيونا ساهرة، لأن العدو شرس ومتوحش، وهؤلاء الإرهابيين التكفيريين أعلنوا منذ زمن بأفعالهم أنهم أعداء لهذه الأمة وللدين وللاسلام، ولا يربطهم أي شيء بهذا الدين الحنيف، إنهم مجموعات مرتزقة متوحشون جيء بهم من كل حدب وصوب لضرب هذه المجتمعات".

وأعلن: "سنبقى على موقفنا انطلاقا من الحكم الشرعي، ومن مسؤوليتنا أمام الله وأمام أمتنا وشعوبنا، وسنبقى في كل ساحة نواجه هذا المشروع الأميركي الصهيوني الغربي، نواجه هؤلاء القتلة المجرمين وكل من يقف معهم، والتحالف الميداني بين السوري والروسي والإيراني والمقاومة سينهي هذا المشروع وسيقضي عليه بحول الله والنصر قريبا بإذن الله".  
رأیکم