وزير الخارجية الإيراني: طهران عازمة على دعم افغانستان حكومة وشعبا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۷۸۸۴
تأريخ النشر:  ۰۹:۰۴  - الاثنين  ۰۵  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۶ 
خلال المؤتمر السادس لـ"قلب آسيا" بالهند
اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان لطهران عزما راسخا لدعم افغانستان حكومة وشعبا لتجاوز هذه المرحلة التاريخية الصعبة نحو دولة مستقرة آمنة ومتقدمة، داعيا اللاعبين الاقليميين والدوليين للمشاركة في تنمية ميناء جابهار.

وزير الخارجية الإيراني: طهران عازمة على دعم افغانستان حكومة وشعباطهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وفي كلمة ألقاها امام مؤتمر "قلب آسيا – عملية اسطنبول" السادس الذي تستضيفه الهند، قال ظريف: لقد أطلقنا قبل 5 سنوات عملية "قلب آسيا" للمضي قدما في التعاون الاقليمي حول محور افغانستان، واثقين من هذه الحقيقة وهي أن افغانستان آمنة ومستقرة تعد امرا حيويا للتقدم والرفاهية في منطقة قلب آسيا.

وأضاف: لقد تمكنا طيلة هذه الفترة من تحقيق تقدم، الا ان الدرب مازال طويلا امامنا.. فمنطقتنا مازالت تعاني من انتشار العنف المتطرف بشكل مثير للقلق كما ان النمو المتزايد لانتاج المخدرات يهدد مجتمعاتنا.. ولقد عانت افغانستان اكثر من الجميع من هذه المصائب.

وتابع: ان عام 2016 كان عاما مليئا بالتحديات لحكومة الوحدة الوطنية في افغانستان، لأن الجماعات المتطرفة كداعش، وسعت نطاق ممارساتها الارهابية في داخل افغانستان وحتى في مدينة كابول.

وشدد ظريف على أن ايران تواصل دعمها لحكومة الوحدة الوطنية في افغانستان، ولديها الاستعداد للتعاون مع القادة الافغان لمساعدتهم في أداء مسؤولياتهم، وقال: كما نرحب بالانجازات الاخيرة للحكومة الافغانية في إقرار المصالحة مع الحزب الاسلامي، معربا عن امله بأن تساهم عملية المصالحة بتوجيه افغانستان نحو سلام دائم وشامل بالاستفادة من جميع الطاقات المتاحة لدى دول المنطقة.

وأوضح وزير الخارجية الايراني، ان التحديات التي تواجهها افغانسان ومنطقتنا مترابطة ببعضها... ان التقارير الاخيرة لمكتب مراقبة المخدرات التابع لمنظمة الامم المتحدة، تبين زيادة بنسبة 43 بالمائة في انتاج المخدرات خلال العام الماضي.. ان الارهابيين لا يمكنهم بدون عائدات المخدرات ان يمولوا عملياتهم، كما ان منتجي المخدرات بحاجة الى العناصر المسلحة لنقل بضاعتهم القاتلة، وهنا تلعب عوامل من قبيل المستوى المنخفض للتنمية والدخل الواطئ وفقدان الفرص الاقتصادية دور ارضيات مناسبة للعصابات الارهابية وشبكات تهريب المخدرات.

وأكمل: اننا باعتبارنا بلدا يقع في الخط الاول للحرب ضد تهريب المخدرات، فقد اقترحنا خططا للزراعة البديلة ومشاريع مربحة بديلة بهدف منع المزارعين الافغان من زراعة الافيون، ورغم ذلك وبغية تغيير المسار الحالي والوتيرة المخيفة لزيادة انتاج المخدرات، فمن الضروري التعاون الدولي على اساس استراتيجية منسجمة لتنمية البدائل بهدف تغيير الاقتصاد الحربي الى اقتصاد رسمي مستدام.

ووصف ظريف الاتفاقية الثلاثية بين ايران والهند وافغانستان بشأن تنمية ميناء جابهار (جنوب شرق ايران)، بأنها خطوة هامة في هذا المسار، والتي من شأنها ان تؤدي الى وصول افغانستان الى الاسواق العالمية عبر المياه الحرة، داعيا اللاعبين الاقليميين والدوليين الى المشاركة في تنمية وتطوير هذا الميناء، مضيفا ان مشروع خط سكك الحديد "خواف – هرات" (بين ايران وافغانستان) يعتبر ايضا مفتاحا للمواصلات والذي يربط افغانستان بشبكة المواصلات السككية الدولية عبر ايران.

وفي الختام، أكد وزير الخارجية الايراني العزم الراسخ لشعب وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواصلة دعم وإسناد افغانستان حكومة وشعبا لتجاوز هذه المرحلة التاريخية الصعبة نحو افغانستان مستقرة آمنة ومتقدمة والتي ستساهم في استقرار وتطور منطقة قلب آسيا.

انتهى/
رأیکم