انتصار حلب .. وهروب قوى 14 اذار من الاعتراف بالانتصار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۷۹۴۷
تأريخ النشر:  ۱۶:۴۷  - الأَحَد  ۱۱  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۶ 
صحيح ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لم يتطرق في كلمته الاخيرة الى مجريات المعارك في حلب، لكن الاصح ان اللبنانيين جيمعا يدركون اهمية هذه المجريات والتي ادت الى سيطرة الجيش السوري وحلفائه على القسم الاكبر مما كان تحت سيطرة المسلحين الارهابيين.
انتصار حلب .. وهروب قوى 14 اذار من الاعتراف بالانتصارطهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- ولعل عدم تطرق السيد نصرالله لاهمية هذا الامر على الاقل من الجهة الاستراتيجية كما كان يفعل في السابق في كل مرة تكون هناك مجريات مماثلة يأتي في السياق نفسه الذي تعاملت معه المقاومة ابان انتصارات سابقة مثلا في العام الفين وفي العام الفين ستة حيث لم يستغل الفريق اللبناني المؤيد للمقاومة انتصاراتها في تجاذبات الواقع السياسي انذاك فيستفيد من هزيمة المشروع المقاومة للمشروع الاخر الذي ينتمي اليه اطراف اخرون في لبنان ليفرض منطقه السياسي على هؤلاء وهذا الامر لم يحصل مع العلم ان هذا لا يعني ان الفريق الذي ينتمي الى محور المقاومة لا يستطيع فعل ذلك لا بل هو لديه القدرة وما يحدث الان في سوريا يعطيه ثقة وهذه الثقة في محلها ومع ذلك لا يكابر بل يدعو الى المشاركة لا بل هو بقدم ما لديه من اجل الشراكة والوحدة الوطنية بين اللبنانيين .

والمفارقة انه في المقلب الاخر او عند الفريق الاخر الذي ينتمي اليه تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية ومن معهم نرى العكس تماما وهنا لا بد من الاشارة ان كل انتصارات محور المقاومة واخرها في حلب لا يعترف بها هذا الفريق او الكلمة الاصح يهرب من الاعتراف بها وربما هو يكابر رغم ان اعتراف  رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بالخسارة وقوله ان الرئيس الاسد انتصر وما تبعها من تعليقات مدوية على وسائل الاتصال وفي الاعلام الا ان هذا لم يغير شيئا عند فريق تحالف مع جنبلاط فيما مضى وكان عنوان هذا التحالف اسقاط الرئيس الاسد، والمكابرة عند فريق 14 اذار تعد ضربا من الجنون. اذ كيف يعقل ان دولا (طبعا ليست عربية وتسير بالفلك السعودي) بدأت اجراء اتصالات مع الرئيس السوري والحكومة السورية ومنها من ارسل وفودا لاعادة تنشيط العلاقات وهذا الفريق ما زال يعتقد بسقوط الرئيس الاسد الذي بات اليوم اقوى من السابق وتثبت مجريات الحرب في سوريا ان يمسك بزمام الامور في هذا البلد وهذا باعتراف حتى اعداء الرجل .

في كل الاحوال كل يوم يمر علينا في لبنان يتبين لنا ان الفريق المعادي لمحور المقاومة في هذا البلد يخسر شيئا فشيئا ورغم ذلك يكابر مع انه يعي تماما ان من يعاديهم قادرون في اي لحظة على تغيير المعادلة الحالية القائمة في هذا البد لكن هذا الفريق لا يريد لاسباب معروفة وكثيرة وذكرنا بعضها اعلاه.

وخلاصة القول ان فريقا في يوم من الايام وفي العام الفين وخمسة وضع يده على مقدرات البلد السياسية ولم يستطع فعل شيئ وينظر اليوم الى المتغيرات العسكرية في سوريا من باب عدم الاعتراف بالخسارة له والربح لخصومه فإن هذا مطب يعتقد كثيرون في لبنان انه سيؤدي عاجلا ام اجلا بفريق 14 اذار الى السقوط، سقوطا مدويا خاصة اننا سنصل الى مرحلة لا يستطيع معها هذا الفريق ان لا يسلم بان خطط من ركب في ركبهم من العرب والغرب سقطت وتكسرت وتفتفتت امام روح المقاومة والصمود التي يملكها فريق الثامن من اذار ومن معهم من دول محور المقاومة.

* محمد غريب
رأیکم