العميد سلامي: معركة حلب كانت من أعقد عمليات التحرير لكنها تحررت

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۸۱۱۵
تأريخ النشر:  ۱۴:۴۳  - الأَحَد  ۲۵  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۶ 
أكّد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي أن الجمهوريّة الإسلاميّة ظلّت واقفة إلى جانب سوريا، وقدّمت الدّعم المناسب لها لمواجهة الإهاب معتبرًا أن معركة حلب كانت من أعقد عمليّات التّحرير لكنّها تحرّرت في النّهاية.
العميد سلامي: معركة حلب كانت من أعقد عمليات التحرير لكنها تحررتطهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- أنّ العميد حسن سلامي أكّد في برنامج حواريّ تلفزيونيّ أنّ الولايات المتّحدة وأميركا لم يتعلّما حتّى الآن كيفيّة الإلتزام بتعهداتهم مؤكّدًا أن الطريق الوحيد لمواجهتهم هو النصر الميداني عايهم.

وأضاف أنّه يجب ان تعتمد الدبلوماسية على القوة و على الدبلوماسية استعادة حقوق الشعب من الولايات المتّحدة ومن يدور في فلكها في المجال السياسي.

العميد سلامي قال:"تصرّفات الولايات المتحدة والإرهاب لا تخضع لمنطق العدالة، والمنطق الوحيد الّذي يمكن أن يستوعبوه هو منطق القوّة".

واشار الى تشكل تحالف من أمريكا واوروبا والكيان الصهيوني وبعض الدول المتحالفة معهم في المنطقة، مضيفا: كان الحلم الاستراتيجي لكل دولة من تلك الدول ان تستغل الازمة السورية لتحقيق اهداف اكبر، اي لكي يعود الامريكيون الى مصير المنطقة السياسي اختاروا نقطة كمركز للتحول بإسم سوريا، حيث يمكنهم من تلك الزاوية احداث تطورات في مركزية جبهة المقاومة واسقاط نظام سوريا وتقسيم الجغرافيا السورية ومن ثم الاتجاه نحو لبنان.

وتابع هؤلاء كانوا ينوون التحرك ومواصلة خطتهم من لبنان نحو العراق وبعد اجراء تغيير سياسي مجدد في العراق يصلون في نهاية المطاف الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ثم تشكيل نظام سياسي جديد في الشرق الاوسط ويوسعون سيطرتهم السياسية والاقتصادية والامنية من جديد على المنطقة.

ونوه نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى ان الامريكان يعتبرون الجمهورية الاسلامية الايرانية المحطة الاخيرة في صراعات العالم الاسلامي بشكل دائم، قائلا: ان ايقاف تأثير الجمهورية الاسلامية الايرانية وتحويلها من قدرة اقليمية الى قدرة محلية والاقتراب من حدودها ونقل الازمة اليها يعتبر جزءا من الاهداف الاستراتيجية والاحلام الاستراتيجية الامريكية.

ولفت العميد سلامي الى عدم تحقق هذه الاحلام قائلا، ان السعودية كان تهدف الى البدء بمنافسة استراتيجية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بوصفها قدرة اقليمية وذلك عن طريق ايجاد تحول في سوريا كما ان تركيا كان تزرع تلك الاحلام في اذهان قادتها.

واضاف، ان الكيان الصهيوني كان يسعى ايضا الى توفير الاستقرار له عبر تغيير النظام في سوريا والاجواء الجيوسياسية وتقسيم سوريا.

واشار العميد سلامي الى ان "من يسيطر على حلب يسيطر على شمال سوريا ومن يسيطر على دمشق سيسيطر على جنوب سوريا، ومن يسيطر على هاتين المنطقتين المهمتين والاستراتيجيتين يحكم سيطرته سياسيا وامنيا واجتماعيا على شمال وجنوب سوريا".

ولفت نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى تاريخ مدينة حلب الذي يعود الى ستة الاف عام قبل الميلاد واهميتها الاقتصادية عبر التاريخ وشهرتها في بعض المراحل التارخية اكثر من شهرة سوريا وشهرتها الثقافية والاقتصادية في العصر الراهن، قائلا، لذلك يُنظر الى حلب كمركز تجمع للاحلام السياسية والعسكرية للقوى العالمية كأمريكا وحلفائها في المنطقة واستخدامها ضد النظام السياسي في سوريا وجبهة المقاومة وحلفاء سوريا، مؤكدا ان الانتصار في حلب انتصار عالمي من الناحية السياسية و الاستراتيجية.

وبيّن العميد سلامي ان الامريكان والكيان الصهيوني وآل سعود جربوا السقوط الحر في سوريا والكيان الصهيوني واجه اليأس والفشل الشديدين في سوريا وفي المقابل اكتسبت جبهة المقاومة الثقة بالنفس.

ونوه الى ان فرضية اسقاط بشار الاسد التي تعتبر من الفرضيات الاستراتيجية والرئيسية والشاملة لأمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا، سقطت اليوم، مشيرا الى سقوط فرضيات اخرى كمؤتمرات واجتماعات اصدقاء سوريا التي كانت تتبنى فرضيات كإسقاط الحكومة السورية وتقسيم سوريا والحد من تأثير الجمهورية الاسلامية الايرانية في تطورات الشرق الاوسط وايجاد تحول اساسي في الجغرافية السياسية في منطقة العالم الاسلامي والشرق الاوسط .

ولفت العميد سلامي الى ان قصة حلب قصة تحول سياسي على مستوى المنافسة العالمية، قائلا، عندما كانت تنوي امريكا والكيان الصهيوني والسعوديون والاوروبيون ابعاد حزب الله عن القضية السياسية اللبنانية، تحول حزب الله اليوم الذي كان يعتبر قوة لبنانية الى قوة اقليمية والى عامل مؤثر.

المصدر: وکالة مهر
رأیکم