رئيس بلدية حيفا: نشاهد اليوم قنبلة موقوتة هي مقدمة لكارثة قد تحل بنا!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۸۱۵۱
تأريخ النشر:  ۱۵:۱۷  - الاثنين  ۲۶  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۶ 
وُصف الحريق الذي اندلع صباح (أمس الأحد) في مصفاة للنفط في حيفا، والتي تحتوي تلك المصفاة على كميات ضخمة من الوقود، وُصف بأنّه مُقدّمة لهجومٍ صاروخيّ على "إسرائيل"، كما صرحّ رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، لموقع (YNET) الالكترونيّ، التابع لصحيفة (يديعوت أحرونوت). وأوضحت المصادر في تل أبيب أنّ الحديث يُشبه إلى حدٍّ كبيرٍ عمليّةٍ تخريبيّةٍ ذريّةٍ وموقوتة، على حدّ وصفها.
 طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-ونقل الموقع عن المتحدث باسم مكافحة الحرائق قوله إنّ النيران شبّت في خزان وقود واحد، لافتًا إلى أنّ طواقم الإطفاء وصلت إلى مكان الحادث قبل انتقال النيران للخزانات الأخرى، وفي ساعات الظهر، حسب التوقيت المحليّ، وبعد هدوءٍ طفيفٍ في الحريق، أفادت السلطات الرسميّة في الكيان الإسرائيلي أنّ النيران عادت واشتعلت، فيما طلبت من سكّان حيفا والمنطقة المجاورة بالتزام بيوتهم، كما تمّ إغلاق شوارع مركزيّة في المنطقة، خشية انتشار الحرائق وتسّرب الغازات السامّة.
وذكرت المصادر عينها أنّ أكثر من 40 سيارة إطفاء إسرائيلية تُواصل محاولاتها لإخماد الحريق، وحتى الآن لم تفلح بالسيطرة على الحريق. وأظهرت صور نُشرت على مواقع إخباريّة إسرائيليّة ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من الخزان.

في السياق عينه، كشفت المواقع الاسرائيلية النقاب عن أنّ رئيس بلدية حيفا وجّه اليوم (أمس)، عقب اشتعال الحريق، رسالةً إلى رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، جاء فيها: ما شاهدناه اليوم هو إشارة صغيرة للكارثة التي من المُمكن أنْ تحّل بنا. وتابع قائلاً: أُطالبك أنْ تقوم بتفعيل مركز ثقلك لمنع توسّع منطقة مصافي البترول وإخلاء مصانع الأمونيا من خليج حيفا، جاء في الرسالة.
وكان رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، قد قال مؤخرًا للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيليّ في معرض ردّه على تهديد الأمين العّام لحزب الله اللبنانيّ، حسن نصر الله، بأنّ غاز الأمونيا الموجود في خليج حيفا وصواريخ حزب الله، سيُنتجان قنبلة نوويّة، تُسبب أضرارًا فادحةً جدًا في الأرواح والممتلكات، قال: للأسف الشديد، إننّي أُصدّق نصر الله، وما تحدّث عنه كان صحيحًا مائة بالمائة، وعلى الحكومة برئاسة نتنياهو، أنْ تأخذ الأمور على محملٍ كبيرٍ من الجديّة والمسؤولية، على حدّ تعبيره.
وتابع رئيس بلدية حيفا قائلاً إنّه "يشكر” نصر الله، لأنّه بتهديده ضرب خليج حيفا أعاد إلى واجهة الرأي العام الإسرائيليّ ما أسماها بالقنبلة الموقوتة، التي تُسببها المواد القاتلة الموجودة في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، قال التلفزيون إنّ نصر الله ضرب على الوتر الحسّاس، الذي يُرعب الإسرائيليين، خصوصًا وأنّه كانت هناك العديد من المطالب الرسميّة بنقل المصانع الكيميائيّة من خليج حيفا إلى مناطق أخرى في الكيان الاسرائيلي لدرء الخطر عن سكّان المنطقة في حال انفجارها، إلّا أنّ وعود الحكومة الإسرائيليّة لم تخرج إلى حيّز التنفيذ.
ونقل التلفزيون الاسرائيلي أيضًا عن عدد من سكّان مدينة حيفا قولهم إنّه يتحتّم على الحكومة الإسرائيليّة أنْ تأخذ تهديدات وتصريحات نصر الله على محملٍ من الجّد، لأنّها مُقلقة للغاية. وقال أحد سكّان المدينة للتلفزيون إنّ التهديد على خليج حيفا، وتحديدًا على مصانع الأمونيا، موجود منذ العام 1991، ولكن منذ ذلك الحين وحتى اليوم لم تقُم حكومات "إسرائيل" المتعاقبة بعمل أيّ شيء من أجل إبعاد هذا الخطر عن المنطقة.

وأضاف، للأسف الشديد، لدينا يستفيقون من سُباتهم فقط بعد أنْ تقع الكارثة، على حدّ قوله. ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن جمعية (تسالول) الإسرائيليّة قولها إنّ حزب الله يمتلك قنبلة نوويّة، إذْ أنّه في حيفا يوجد أكثر من  15 طُن من غاز الأمونيا، وكلّ صاروخ يُصيب هذا الموقع من شأنه أنْ يُحوّل المكان إلى قنبلةٍ نوويةٍ، التي ستؤدّي إلى مقتل عشرات ألآلاف. وتابعت الجمعية إنّ السيناريو الذي طرحه نصر الله ليس بعيدًا بالمرّة عن الواقع، كما أنّ جمعيات أخرى تُعنى بشؤون البيئة، لفت التلفزيون، انضمّت هي الأخرى لمخاوف الجمعية المذكورة.

وأشار التلفزيون إلى أنّ غاز الأمونيا يتواجد في خليج حيفا، في منطقةٍ مكتظةٍ جدًا بالسكّان، الأمر الذي يُعرّض مئات ألآلاف من السكّان للخطر، كما أنّ المبنى يعمل بدون رخصة، وهو بناء غير مرخّص من قبل السلطات ذات الصلة.

أمّا زير جودة البيئة، الذي استقال من منصبه، آفي غباي، فقال للتلفزيون إنّ حاوية غاز الأمونيا تُشكّل خطرًا بيئيًا وأمنيًا على حدٍ سواء، ونحن نعمل على نقل الحاوية من خليج حيفا إلى جنوب الاراضي المحتلة، ولكنّ التلفزيون لفت إلى أنّ وزيري الطاقة اللذين كانا في السابق، أكّدا على أنّه بحلول العام 2015 ستكون الحاوية الخطيرة قد نُقلت، وهو الأمر الذي لم يتحقق.

زهير أندراوس -رأي اليوم
الكلمات الرئيسة
رأیکم