الخطوط العراقية تسير اول رحلة لها الى لندن منذ 23 عاما

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۸۴۰
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۷  - الأربعاء  ۰۶  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
حطت اول طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار غاتويك اللندني وسط جو من التفاؤل بان احدى اقدم شركات الطيران في الشرق الاوسط ربما ستعيد بعض من أمجداها.

ويعتبر استئناف هذه بين البلدين الرحلات تطورا ملحوظا بعد انقطاعها منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وتعتزم الشركة تسيير ثلاث رحلات اسبوعياً من لندن الى بغداد والسليمانية في اقليم كردستان قبل ان ترفع عدد رحلاتها في الصيف المقبل الى ست رحلات، الا ان الطائرات المتجهة من العراق الى بريطانيا ستتوقف في مطار مالمو السويدي لمدة ساعة لاخضاعها لعمليات تفتيش قبل السماح لها بدخول بريطانيا.

وكانت الخطوط العراقية حاولت استئناف رحلاتها الى المملكة المتحدة قبل ثلاث سنوات، الا انها باءت بالفشل بعد ان استصدرت الكويت حكما قضائيا بحجز طائرة تابعة للخطوط العراقية حطت في مطار غاتويك وتجميد اصول الشركة ومطالبتها بدفع تعويضات عن الخسائر التي لحقت بالشركة الكويتية خلال الغزو العراقي للكويت.
اتفاق نهائي

بعد سنوات من المفاوضات الشاقة وقعت السلطات العراقية مع نظيراتها الكويتية على اتفاق نهائي حول حجم واسلوب دفع العراق لتعويضات مالية قدرها 500 مليون دولار لشركة الخطوط الجوية الكوييتة ما مهد الطريق لوضع حد لاهم الملفات التي كانت تثير التوترفي العلاقات الثنائية بين الدولتين الجارين منذ عقدين.

وبمقتضى الاتفاق وافققت السلطات الكويتية على اسقاط كل الدعاوى القضائية التي رفعتها في المحاكم البريطانية والتي مكنتها من حجز طائرات تابعة للشركة العراقية كانت قد اجرتها من كندا.

وكانت الخطوط الجوية الكويتية تطالب نظيرتها العراقية بدفع ديون وفوائد تجاوزت مليار دولار قبل ان يتوصل الطرفان الى تسوية بدفع نصف مليار دولار كتعويضات نهائية.

وشابت المفاوضات الكويتية العراقية خلافات حادة حول حجم وكيفية دفع التعويضات. ومن الخيارات التي طرحها الجانب العراقي هو دفع 300 مليون دولار نقدا للشركة الكويتية وتخصيص 200 مليون دولار اخرى للاستثمار في شركة طيران مشتركة.
خطة طموحة

وسيسمح الاتفاق للشركة العراقية باستئناف رحلاتها الى اوروبا لاول مرة بعد توقفها عقب الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وتعتزم الشركة تطوير اسطولها من خلال خطة طموحة يبدأ العمل بها العام المقبل وتمتد على مدى ثلاث سنوات بشراء 40 طائرة جديدة وتدريب 500 طيار وانشاء احد اكبر المعاهد للتدريب والتاهيل في المنطقة والتي تم رصد 26 مليون دولار لبنائه بالتعاون مع شركات دولية.

وتعد الشركة من اعرق شركات الطيران في الشرق الاوسط حيث اسست عام 1938 قبل تحولها الى شركة حكومية بعد الحرب العالمية.

وواجهت تحديات كبيرة بسبب توقفها عن العمل بشكل كلي عقب حرب الخليج رغم انها عاودت رحلاتها بشكل محدود متمثلة في رحلات داخلية. ولم تتمكن من مزاولة رحلاتها الخارجية الا عام 2004 وكانت اول رحلة لها الى عمان ثم الى طهران.

ويرى مسؤولو الطيران في بغداد ان اقامة ملايين العراقيين في دول اوروبية يوفر سوقا واعدة للشركة ويسمح لها بالتوسع السريع من خلال توفيرها لخدماتها لملايين المهاجرين.

رأیکم