إيران عصية على الرغبة الغربية في احتوائها وانحسار دورها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۴۵
تأريخ النشر:  ۱۶:۰۱  - الاثنين  ۱۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
قيادي فلسطيني:
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصممةٌ على المضي قدماً في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعزز سيادتها واستقلالها، ويعود بالنفع على شعبها والأمة جمعاء.

أوضح القيادي بالحركة الشيخ خالد البطش ، أن ذلك التصميم نابعٌ من رغبة الشعب الإيراني الذي يريد أن ينعم بخيرات بلاده، مشيراً إلى أن ذلك قرارٌ اتخذه البرلمان (مجلس الشورى الإسلامي).

وشدد البطش على أن القيادة الإيرانية لن تتراجع عن التقدم العلمي، وتسجيل المزيد من النجاحات، وعليه ستَبقى الأزمةُ مع الغربِ مستمرةً إلى حين أن تحسِمَها طهران لصالحها.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التصريحات العدائية لمسؤولين غربيين ضد إيران، التي تصمم على المضي قدماً بحقها المكفول باستخدام التكنولوجيا النووية السلمية.

وكان رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني، قد حذّر الغربيين الأحد، من التصرف بما يجعل إيران مضطرةً لإعادة النظر في تعاطيها معهم، ملفتا إلى ان طهران لن تسمح لواشنطن بشراء الوقت للقيام بمغامرة جديدة.

ولفت القيادي في الجهاد الإسلامي، إلى أن الغرب يحاول احتواء إيران بشتى الطرق والأساليب، مؤكداً أن كل ذلك لن ينجح.

وبحسب البطش فإن "الرغبة الغربية في احتواء إيران، تهدف إلى إخراج الجمهورية الإسلامية من معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني، لتغدو في دائرة الحلفاء غير المعلنين لسياسات البيت الأبيض، الأمر الذي سيؤدي إلى انحسار دورها داخل حدودها".

وأضاف: ولأن إيران عصيةٌ على هذه الرغبة، تحاول أميركا اليوم محاسبتها على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وموقفها المعادي لـ"إسرائيل"، وأيضاً الانجازات العلمية والتكنولوجية التي تسجلها طهران بصورةٍ لافتة".

ودعا البطش إيران إلى "تسريع الخطى في انجاز برامجها العلمية المختلفة، لأن ذلك مصدر قوة وعزة ليس لشعبها فحسب؛ بل لشعوب الأمة كافة".

ولفت إلى أن التصريحات العدائية ضد إيران ستستمر، لأن الغرب لا يريد للجمهورية الإسلامية أن تصبح دولة نووية ذات طابع سلمي أو عسكري.

ونبّه البطش إلى أن الغرب (الأميركيين والأوروبيين) لا يريدون لأحد غيرهم وحتى للدول التي تواليهم، أن يمتلك تكنولوجيا الصناعة النووية أو تكنولوجيا الأقمار الصناعية أو أية قدرات علمية تؤدي في النهاية إلى استقلال الدول وابتعادها عنهم، وهو الأمر الذي تسعى إليه إيران.

وقال بهذا الصدد: إيران تسعى الى أن تكون دولةً مستقلة ذات سيادة، وأن تحقق اكتفاءً ذاتياً في كل ما تحتاجه هي وكل شعوب المنطقة، لذلك الغرب لن يقبل بذلك، وسيواصل تصريحاته المعادية للجمهورية الإسلامية، ومحاولاته الرامية لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي، وقد يشن عدواناً عليها".

وعلّق البطش على ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد، من أن واشنطن تأخذ الانطباع بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لطّف حدة تصريحاته في الموضوع الإيراني، فهو يتحدث أقل عن عملية إسرائيلية مستقلة ضد إيران وأكثر عن عملية أميركية، قائلاً: نتنياهو يحاول ابتزاز الإدارة الأميركية في هذه القضية، بغية الحصول على مساعداتٍ مالية وعسكرية، والضغط على دول (ما يسمى) "الربيع العربي" الحليفة لواشنطن من أجل تعزيز علاقاتها مع «إسرائيل»".

وتابع: كما يحاول نتنياهو كذلك تعزيز العلاقات الثنائية بين الإدارة الأميركية وحزب "الليكود" الذي يتزعمه، فإما أن يحقق أوباما هذه المطالب – سالفة الذكر –، وإما سيهدد بضرب إيران".
وكانت "هآرتس" قد أفادت بأن أوباما يرغب من خلال زيارته المرتقبة للمنطقة، أن يتأكد من موقف نتنياهو، إزاء الموضوع النووي الإيراني.

في سياقٍ منفصل، لا يستبعد القيادي بالجهاد الإسلامي أن يكون الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، قد اغتيل عن طريق دس السم له.

وقال: هنالك في العالم دبلوماسية القتل والاغتيالات والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كان أحد ضحاياها، ومن قبله زعماء كثر، واليوم تشافيز قد يكون أبرز ضحاياها وذلك فاتورة مواقفه الثورية المناصرة للشعوب المظلومة، والمناوئة للهيمنة الأمريكية.

وفي سؤاله عمّا إذا كان يخشى أن يلقى الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مصير الزعيمين تشافيز وعرفات كنتيجة لسياساته التي يتحدى فيها واشنطن، أجاب البطش: كل من يعارض السياسة الأميركية بشكلٍ جدي وحقيقي في العالم هو في خطر، سواءً كان جونغ أون أو غيره".
رأیکم