الرئيس روحاني يؤكد ضرورة التنسيق والتعاون بين دول "ايكو" في مواجهة الارهاب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۸۴۴
تأريخ النشر:  ۱۰:۱۶  - الأربعاء  ۰۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۷ 
في كلمته خلال اجتماع القمة باسلام آباد
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على الاستفادة من طاقات منظمة "ايكو" لتعزيز التعاون بين الدول الاعضاء في مجالات الانتاج والتجارة والطاقة، مشددا في جانب آخر على ضرورة التنسيق والتعاون بين هذه الدول في مواجهة الارهاب.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني القاها خلال اجتماع القمة للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي الاقليمي "ايكو" الذي افتتح صباح اليوم الاربعاء في العاصمة الباكستانية اسلام آباد.

واكد الرئيس روحاني، انه ما دام الامن في خطر فلن يكون هنالك افق واضح للتنمية والازدهار واضاف، ان الارهاب والافكار التكفيرية قد خلقت تهديدا مشتركا امام شعوب العالم مما يستلزم ضرورة التعاون والتنسيق لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة.

وتابع قائلا، لقد لقي مئات الالاف مصرعهم في افغانستان والعراق وسوريا وتشرد الملايين، مما جعل المنطقة بكل هذه المعاناة والآلام معرضة للاضرار امام النزاعات الداخلية والتدخلات الاجنبية، وان التغلب على هذه المشاكل رهن بالابتعاد عن نزعة التفوق وانتهاج التضامن لبناء منطقة اكثر قوة.

وقال الرئيس الايراني، انني على ثقة كبيرة باننا يمكننا العبور بسلام من هذه المرحلة الصعبة شريطة ان نؤمن بقدراتنا في حل المشاكل بدل المنافسات المدمرة وان نعبئ اراداتنا للعودة الى مكانتنا التاريخية اي طريق الحضارة والثقافة والتجارة.

واكد ان منظمة التعاون الاقتصادي تشكل ارضية مناسبة لبناء منطقة اكثر امنا لشعوبنا، واضاف، انه وفي ظل الامن الجماعي سيشارك الاخرون ايضا عبر الاقرار بطاقات هذه المنطقة في بناء مستقبل زاهر لدولنا.

واكد الرئيس الايراني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها حدودا مشتركة مع 6 دول اعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي الاقليمي "ايكو" تثمن المصالح المشتركة والاواصر مع الجوار بعمق، واضاف، اننا لا نرى اي عقبة امام تعميق تعاوننا مع الدول الاعضاء في منظمة "ايكو" بل مستعدون ايضا لمشاركة اوسع مع سائر الاعضاء.

واعتبر التجربة الناجحة للاتفاق النووي الذي تحقق بنهج "الربح – ربح"، توفر ارضية النهوض بالتعاون الاقليمي مع دول "ايكو" اعتمادا على هذا النهج المفعم بالثمار والباعث على الامل، واضاف، ان انتهاء ازمة مفتعلة حول البرنامج النووي الايراني السلمي والتوصل الى اتفاق دولي حظي بتاييد مجلس الامن، منجز كبير ليس لايران ومنظمة "ايكو" فقط بل للعالم كله.

واعلن ترحيب الحكومة الايرانية في هذه الاجواء الجديدة بتطوير العلاقات في مجالات الترانزيت والنقل والمال والبنوك والعلم والتكنولوجيا والزراعة والامن الغذائي والثقافي والسياحة البيئية ومواجهة الكوارث الطبيعية واضاف، ان ايران بامتلاكها اكبر احتياطيات  النفط والغاز في العالم وباعتبارها حلقة وصل اقليمية مركزية وامتلاكها رصيدا بشريا شبابيا ومتخصصا وقدرات علمية في المجالات الحديثة للمعرفة والتكنولوجيا وسجلا من النمو المتسارع والمولد لفرص العمل والاستقرار الاقتصادي، على استعداد كاحد المؤسسين لمنظمة "ايكو" لاداء دورها في توطيد الاواصر بين الاعضاء وتعزيز قدرات المنظمة.

واعرب الرئيس روحاني عن سروره لان منظمة "ايكو" بتاسيسها مؤسسات تخصصية لعبت الجمهورية الاسلامية الايرانية دورا فاعلا في تقدمها، قد وفرت اطار مناسبا لتحقيق هذه الاهداف، وقال، ان مستقبل المنطقة يتحدد بالقرارات التي تتخذ اليوم وان ازدهار الغد رهن باواصرنا اليوم.. فلنؤكد على النقاط المشتركة لتعزيز الاواصر بيننا، ونعمل على تحويل التباينات بالحوار الى نقاط قوة.. ولنؤمن بان قدرتنا تكمن في الاواصر بيننا.. فلنعمل على ترسيخها.

انتهى/
رأیکم