ظریف:علی السعودیة التخلي عن سیاساتها الوهمیة حیال إیران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۹۸۰
تأريخ النشر:  ۱۷:۳۲  - الأَحَد  ۰۵  ‫مارس‬  ۲۰۱۷ 
أکد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف علی أن الجمهوریة الإسلامية الایرانیة لا تحتاج إلی وسیط في علاقاتها مع السعودیة لأن المشکلة لیست موضوع الوساطة بل تکمن في أن السعودیة تشعر بأنها بحاجة إلی اثارة التوتر لتمریر سیاساتها في المنطقة.
ظریف:علی السعودیة التخلي عن سیاساتها الوهمیة حیال إیران

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- أکد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف علی أن الجمهوریة الإسلامية الایرانیة لا تحتاج إلی وسیط في علاقاتها مع السعودیة لأن المشکلة لیست موضوع الوساطة بل تکمن في أن السعودیة تشعر بأنها بحاجة إلی اثارة التوتر لتمریر سیاساتها في المنطقة.

وفیما یتعلق بعلاقات طهران والریاض وتصریحات وزیر الخارجیة السعودی عادل الجبیر  خلال زیارته لبغداد بشأن ضرورة التوسط العراقی في العلاقات بین ایران والسعودیة قال ظریف فی مقابلة حصریة مع وکالة "إسنا" ان الجمهوریة الإسلامية لا تحتاج إلی وسیط ولم تتخذ موقفا معارضا تجاه الدول التي ابدت رغبتها في لعب دور إيجابي في هذا المجال وتعاملت معها إيجابیا وهي لا تبحث عن التوتر.

وأکد أن المشکلة لیست موضوع الوساطة بل هي التي تشعر السعودیة بأنها بحاجة إلی اثارة التوتر لتمریر سیاساتها في المنطقة وترتیب أجواء مناهضة لإيران قد تعودت علیها سابقا فیما یتعین علیها التخلي عن هذه السیاسة الوهمیة واختیار مسار الحوار والتعامل.

کما دعا السعودیة ودول المنطقة إلی مراجعة سیاساتها السابقة لکي تفهم أن الحوار بین دول المنطقة هو السبیل الوحید لحل القضایا الإقلیمیة ولیس الاعتماد العسكري على القوات الأجنبية والمحاولة لإشراکها في المنطقة.

وقال ظریف ان دول المنطقة لیست أمامهم سبیل إلا التعامل والحوار مع إيران الداعیة للخیر للمنطقة مضیفا ان بعض دول المنطقة قللت مدی نفوذها في المنطقة بسیاساتها الخاطئة ودعمها للإرهاب کما فعلت ذلک تجاه إيران خلال الحرب العراقیة المفروضة في عهد الدکتاتور صدام.

وفی شأن التعاون الإيراني والروسي والترکي حول سوریا قال ظریف اننا نعتقد أن علی جمیع دول المنطقة بذل جهودها في إطار إرساء السلام وإنهاء الأعمال العنیفة في المنطقة قائلا ان هذا التعاون الثلاثي کان إيجابیا حتی الآن وانخفض حجم الإشتباکات في سوریا ونحن نصر علی إستمراره طالما نستطیع إستخدامه في التصدی لحدوث الکوارث في سوریا.

وشدد وزیر الخارجیة علی أننا مازالنا نعتقد أن الأزمة السوریة لیتم تسویتها عبر الحل السیاسي والشعب السوري هو الذي یحدد مصیر بلاده نهائیا قائلا نحن سنستخدم کل طریقة تساعد علی إنهاء الصراعات في سوریا وتحقیق الوحدة الوطنیة ومستعدون لتأدیة دور إيجابي في حل الأزمة.وأضاف أن هناک تنسیق جید بین الأجهزة المعنیة بالقضیة السوریة في إيران

وفیما یتعلق بمواقف الولایات المتحدة تجاه الإتفاق النووي قال ان الأمریکیین فقدوا فرصة ذهبیة في علاقاتهم مع إيران وزرعوا بذور إنعدام الثقة بدلا من بناء الثقة .

وقال وزیر الخارجیة اننا لا نری في التصرفات السیاسیة للمسؤولین السعودیین  شیئا إيجابیا  وهم یقومون بإثارة التوتر من خلال سیاساتهم ومواقفهم بدلا من التمسک بالحوار والتعامل في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة ومن الأسف بعض هذه الدول کانت قد علقت آمالا کبیرة علی الضغوط والأجواء السلبیة المتوفرة ضد إيران في مرحلة قبل تنفیذ الإتفاق النووي وبعد سریانه تم رفع هذه الضغوط وهم حاولوا بکثیر لإحیاء الأجواء السلبیة السابقة .

وتابع أنه يقول دبلوماسيون : "الدبلوماسيون سيختارون الطريق الصحيح بعدما جربوا طرق خاطئة وقد جربت بعض الجيران كل الطرق الخاطئة بما فيه الكفاية، وربما حان الوقت لاختيار الطريق الصحيح .

انتهي\
رأیکم