الدول الخليجية تطالب بمقر بديل للجامعة العربية بسبب اشتباكات التحرير

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۰۶۹
تأريخ النشر:  ۱۱:۰۶  - السَّبْت  ۱۶  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدأت الآن فى دراسة مجموعة من المقترحات تقدمت بها دول عربية لحل أزمة مقر الجامعة الذى تسبب وجوده فى ميدان التحرير إلى نقل العديد من الفعاليات العربية لإحدى عواصم الدول الخليجية أو فنادق على أطراف القاهرة.

وقال مصدر دبلوماسى عربى إن الأحداث الأمنية المتواصلة على مدار العامين الماضيين بميدان التحرير ووقوع مبنى جامعة الدول العربية فى محيطه يعرضها لأخطار متواصلة خاصة فى ظل توافد مسؤولين عرب وأجانب عليها بشكل شبه يومى، لافتا إلى أن هذا الوضع الخطير أمنيا دفع بعض الدول العربية لإبداء رغبتها لمصر الدولة المستضيفة فى حل هذه الأزمة حتى إن كانت بنقل المقر لدولة أخرى.

وأشار المصدر إلى أن الوضع الأمنى المتردى فى المنطقة يدفع الأمانة العامة للجامعة إلى تحويل الاجتماعات والمؤتمرات الهامة خارج المبنى إلى فنادق بالقاهرة، وهو ما دفع دولا أعضاء بالجامعة للحديث فى أروقة الجامعة ومندوبياتها للبحث عن بدائل جديدة تتفادى وقوع المبنى فى بؤر الأحداث الساخنة بالقاهرة، مما يعرقل الكثير من الاجتماعات الهامة، موضحا أن اجتماعات عربية غير رسمية تناولت الحديث عن 3 بدائل جديدة للمبنى الذى تحيطه المخاطر، الأول هو أن تستضيف الدول العربية الأخرى الاجتماعات الوزارية الهامة، فى حين تعقد الاجتماعات العادية داخل مبنى الأمانة العامة بالقاهرة.

أما البديل الثانى فيشير إلى نقل المبنى بالكامل بشكل مؤقت لإحدى العواصم العربية الأخرى لحين هدوء الأوضاع فى مصر، أما المقترح الثالث فأن يتم بناء مبنى جديد للجامعة العربية فى القاهرة ولكن بعيدا عن الصراع والأحداث.

المقترح الثالث هو الأقرب – وفقا للمصدر - حيث تم التشاور مؤخرا بين الأمين العام الدكتور نبيل العربى وبعض وزراء الخارجية العرب حوله، لافتا إلى أن السعودية عرضت تمويلا ماديا يقدر بـ«50 مليون دولار» لاختيار مكان جديد لبناء مبنى حديث ومجهز للجامعة العربية مع بقاء المبنى الحالى تابعا للجامعة، لافتا إلى أنه يجرى الآن التشاور حول المكان المقترح ومنها «التجمع الخامس» ولكن لم يتم الاستقرار حتى الآن على مكان محدد.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم طرح الأمر للمناقشة فى اجتماعات القمة العربية التى ستعقد فى 25 و26 من الشهر الجارى بالدوحة، لكن بشكل غير رسمى وربما يتم خلالها اتخاذ قرار، لافتا إلى أن دولة خليجية ألمحت إلى أن تستضيف اجتماعات الجامعة العربية لحين الانتهاء من حل الأزمة الأمنية التى يعانى منها مبنى الجامعة العربية أو لحين بناء وتجهيز المبنى الجديد، لكن هذا المقترح الذى تم تداوله بشكل غير رسمى لقى معارضة شديدة من بعض الدول العربية.
رأیکم