قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أنه يطمح إلى أبعد من زيارة قطاع غزة بالصلاة في القدس الشريف .
مضيفاً أنه لا فرق بين الفصائل الفلسطينية بالنسبة لإيران كما أن الرئيس محمود عباس "كان ولا يزال موضع ترحيب في إيران".
وأوضح نجاد أن إيران مستعدة دائماً لمساعدة الشعب الفلسطيني الذي هو من
يقرر ويختار كيف يدافع عن نفسه مؤكداً أن "إيران مستعدة للدفاع عن مصر
والسعودية إذا ما تعرضتا لأي هجوم تماماً كما كانت الى جانب الشعبين
الأفغاني والعراقي".
ورأى نجاد في حوار خاص مع "الميادين" أن "الجغرافية السياسية للمنطقة
ستتغير في حال اتخذت إيران ومصر موقفاً موحداً في القضية الفلسطينية"،
مشدداً على "أهمية العلاقة بين مصر وإيران لأنها حاجة لكل دول المنطقة".
وقال الرئيس الإيراني إن "الثورة في إيران لم تأت لتقديم طائفة على أخرى
بل لتحقيق مطالب الشعب الإيراني" مضيفاً ان إيران "حققت تقدماً في العديد
من القطاعات".
وقال نجاد عشية توجهه إلى القاهرة في أول زيارة لرئيس إيراني منذ انتصار
الثورة الإسلامية في إيران، إن "هذين البلدين قادران على تغيير المعادلات
فإذا اتفقا على تحرير فلسطين بالكامل فإن الأمر سيتحقق".
واعتبر الرئيس الإيراني أن أي اتحاد بين الدول في المنطقة يشكل مصدر قلق
للمتضررين منه متسائلاً "من الذي سيحتاج الى الاتحاد الأوروبي في حال نشوء
مثل هذا الاتحاد؟".
وفي الموضوع السوري جدد نجاد مواقف بلاده من الأزمة في سورية مؤكداً أن
بقاء الرئيس السوري بشار الأسد أو رحيله أمر يقرره الشعب السوري وحده.\
وقال نجاد "إن الحوار مع واشنطن يجب أن يكون في ظروف عادلة تبعث على الاحترام وليس عبر الفرض".
واعتبر الرئيس الإيراني أن "الغارة الإسرائيلية على سورية ناتجة عن ضعف
أصاب الصهاينة" لافتاً إلى أن القادة الأميركيين توصلوا إلى نتيجة أن هؤلاء
لا يمكنهم تحقيق مصالحهم".
وأعرب نجاد أنه يطمح إلى أبعد من زيارة قطاع غزة بالصلاة في القدس الشريف،
قال إن لا فرق بين الفصائل الفلسطينية بالنسبة لإيران مضيفاً أن الرئيس
الفلسطيني محمود عباس "كان ولا يزال موضع ترحيب في إيران".
أما في ملف الأزمة العراقية فأكد نجاد "وجود مؤامرة تهدف إلى تقسيم العراق
محورها بعض الدول الغربية وربما تكون انضمت اليها بعض الدول في المنطقة عن
طريق الخطأ" محذراً من أن "النار ستحرق الجميع في حال نشوبها وأن أي مشكلة
في العراق ستعرّض الدول المحيطة به الى ازمات" "فخطوط الحدود بين دول
المنطقة هي خطوط افتراضية والخطوط الإنسانية لا تعرف حدوداً" على حد
تعبيره.
إلا أن نجاد اعتبر ان "إيران هي أقل عرضة للضرر في حال تقسيم العراق بسبب علاقاتها الجيدة مع القوميات الموجودة على حدودها".
واعتبر الرئيس الإيراني أن الفتنة السنية الشيعية هي المشروع الاستكباري
الجديد مؤكداً أن إيران لا تتدخل في شؤون أي دولة وإنما هي تدعم حق الشعوب
في التعبير عن مطالبها وما تريده للشعب الفلسطيني هو ما تريده لشعب مصر
وشعب البحرين وكل شعوب المنطقة.
وعمّا إذا كان لديه مرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية مع اقتراب انتهاء
ولايته الثانية والأخيرة قال نجاد "إن الشعب الإيراني أكثر إدراكاً ووعياً
من أن أقوم بترشيح شخص ما للانتخابات".