معارض بحريني’:الغرب تجاهل ثورتنا لأنه بحاجة للاموال الخليجية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۳۳
تأريخ النشر:  ۰۸:۴۶  - الخميس  ۲۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
أكد المعارض البحريني البارز الدكتور إبراهيم كمال الدين، رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وعضو اللجنة المركزية في جمعية العمل الديمقراطي المعارضة "وعد"، أن الثورة البحرينية حوصرت منذ انطلاقتها بتعتيم اعلامي بتواطؤ عربي ودولي.
 وأوضح في حديث على هامش مشاركته في فعاليات أربعينية شكري بلعيد في تونس، ان الثورة البحرينية تصرّ على رفع شعار السلمية وترفض اللجوء الى الحل الأمني، معتبراً ان عدم التنظيم وعدم وضوح الرؤية الايديولوجية جعلا الثورات العربية تخطف من قبل القوى الظلامية.
وفيما يلي نص الحديث:

بعد مرور عامين على اندلاع الثورة في البحرين كيف ترون مستقبل هذا الحراك الشعبي في ظل الضغوط الإقليمية التي تتعرض لها؟


الثورة البحرينية ومنذ بداياتها رفعت شعار السلميّة ورفضت الحل الأمني باعتبار أن الحوار هو الطريق الوحيد لإنهاء حالة الاحتقان في البلد. وعليه استمرت رافعة هذه المطالب التي تقوم على احترام الرأي الآخر وإيجاد مساحة أكبر من الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإرساء دولة القانون والمؤسسات وإنهاء التجنيس السياسي ومحاسبة الفاسدين المسؤولين عن سرقة المال العام وأراضي الدولة.

نحن متفائلون جدا بمستقبل الانتفاضة رغم وجود هذا الكم الهائل من المعتقلين والمعزولين والجرحى والمهجرين المسلوبة جنسيتهم البحرينية، ومن بينهم نواب الشعب.

ماذا عن أسباب تخوف الدول الخليجية من الثورة البحرينية؟

الشعب البحريني يدفع ضريبة الدم عن إخوانه في دول الخليج الذين انتفضوا للمطالبة بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان وخرجوا في مظاهرات جرى التعتيم عليها في الامارات والكويت والسعودية. فقد حوصرت الثورة البحرينية منذ انطلاقتها بتعتيم اعلامي وبتواطؤ من وزراء خارجية الدول العربية والخليجية وبمساعدة من الجامعة العربية. فتم منع المعارضة من الظهور في وسائل الاعلام. وقد تعرضت جمعية العمل الديمقراطي (وعد) المعارضة الى قمع ممنهج وتم اعتقال العديد من قياداتها. وهنا أريد أن ألفت النظر إلى قضية الأطباء الذين ارتكبت بحقهم شتى أنواع القمع والانتهاكات الجسدية والنفسية، وذنبهم الوحيد أنهم عالجوا جرحى المظاهرات، لأنهم شهود على جريمة قتل المتظاهرين وشهود على منع وزارة الداخلية سيارات الاسعاف من التوجه لإنقاذ الجرحى في دوار اللؤلؤة. ورغم ذلك ضحى الأطباء بحياتهم وعرضوا أرواحهم للخطر واعتقل أكثر من 60 شخصاً من الكادر الطبي من مسعفين وأطباء وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، كل ذلك لأنهم عالجوا المعارضين!.



كيف هي علاقتكم مع المعارضة في باقي الدول الخليجية؟

نتعاطف مع كل المعارضين في دول الخليج، وهم يتعرضون مثلنا الى شتى انواع التعذيب والتعتيم الممنهج لقمع انتفاضتهم وإسكات مطالبهم بالعدالة والديمقراطية.

ما رأيكم في الموقف الدولي تجاه ثورتكم خاصة مع عدم حماسة أمريكا والغرب لدعم الثورة البحرينية على غرار ما يحصل مع باقي الثورات؟

الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها عدد من الدول الغربية جعلت همّ قادتها الأساسي يتركز على دولار النفط لإنقاذ اقتصاداتها المتدهورة. وذلك من خلال عقد صفقات الأسلحة. فأمريكا مثلا لديها مصالح مع الدول الخليجية، وصفقات التسليح وصلت الى 100 مليار دولار مع السعودية وحدها. إضافة الى صفقة اليمامة التي تمت بين بريطانيا والسعودية وفاحت منها رائحة الفساد. فحينما عرضت هذه الصفقة على البرلمان البريطاني خير رئيس الحكومة البريطانية آنذاك طوني بلير بين القبول بها أو القبول بـ 500 ألف عاطل من العمل في بريطانيا. وبالتالي فان الغرب يحتاج الى دول الخليج لإنقاذ اقتصاداته المنهارة على حساب القيم التي يتشدق بها.

ما رأيكم في ثورات الربيع العربي... وهل تعتبرون انها فشلت في تحقيق اهدافها؟

الشعوب العربية على استعداد كامل للصراع من اجل تغيير واقعها المر، ولكن عدم التنظيم وعدم وضوح الرؤية الايديولوجية جعل بعض هذه الثورات تخطف من قبل القوى الظلامية التي تريد العودة بالشعوب الى الوراء. ولكن هذه الشعوب تستطيع تحصين الثورات وإنجاحها لكي تكون ثورات ديمقراطية وتحترم الحريات بما فيها الحريات الشخصية.
رأیکم