قاسمی: الاتحاد الاوروبی لم یفرض حظرا جدیدا ضد ایران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۳۱۰۸
تأريخ النشر:  ۰۸:۳۵  - الاثنين  ۰۳  ‫یولیو‬  ۲۰۱۷ 
اكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی بان ای حظر جدید لم یفرض علي ایران من قبل الاتحاد الاوروبی منذ التوصل الي الاتفاق النووی.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- و فی تصریح ادلي به لوكالة الجمهوریة الاسلامیة للانباء 'ارنا' مساء الاحد، قال قاسمی ان المطلعین علي البیروقراطیة المعقدة للاتحاد الاوروبی، یعلمون جیدا بان عملیة اتخاذ القرار والتخطیط السیاسی فی الاتحاد، ذات آلیة طویلة ومعقدة وتاخذ وقتا وان القرارات فیها لا تتخذ بصورة آنیة ومرتجلة بل هی حصیلة ماكنة بیروقراطیة هائلة تظهر فی النهایة فی اطار وهیئة قرار او منهج.

و اوضح ان الاتحاد الاوروبی وفی مسار اجماعه وتخطیطه السیاسی یعبر من العدید من المراحل والمستویات الخبرائیة المختلفة والاداریة ومن ثم الوزراء ورؤساء الدول الاوروبیة واضاف، ان القضایا المختلفة ومنها السیاسات والقرارات فی مجال السیاسة الخارجیة والقضایا الاقتصادیة وبعد العبور من الدراسات الدقیقة والتخصصیة من قبل الخبراء المعنیین ومن ثم اخضاعها للبحث والدراسة من جانب مدراء المؤسسات ذات المراتب الوسطي، تدرج من ثم فی جدول اعمال الوزراء المعنیین (مثلا وزراء الاقتصاد او الخارجیة) وفی المرحلة النهائیة وبعد المصادقة علیها من قبل الوزراء ینبغی تاییدها من قبل رؤساء الاتحاد الاوروبی للدخول فی حیز التنفیذ.

 اكد المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة، انه وبعد هذه الایضاحات یتبین اساسا ان موضوع المصادقة علي اجراءات حظر جدیدة ضد بلادنا من قبل الاتحاد الاوروبی، لم یطرح او یصادق علیه؛ لا الان ولا فی الاشهر الاخیرة ولا حتي خلال الاعوام الثلاثة الماضیة (منذ المفاوضات النوویة التی اثمرت عن الاتفاق النووی)، لذا فان ما طرح فی بعض وسائل الاعلام والصحف بعنوان المصادقة علي اجراءات حظر جدیدة من قبل الاتحاد الاوروبی ضد ایران هو فی الواقع لیس سوي تحدیث اجراءات الحظر السابقة حول لائحة بعض الافراد والمنظمات المشمولة بالحظر مثلما هو معمول به بشان القرارات المماثلة حیث تُراجع وتحدّث بصورة دوریة فی كل عدة اشهر مرة وان موضوع المصادقة والاعلان عن حظر جدید فی الاتحاد الاوروبی ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة امر غیر حقیقی تماما.

 تابع قاسمی، انه فی ضوء هذا الایضاح فان اطلاق عبارة حظر جدید علي الخطوة الاخیرة للاتحاد الاوروبی انما هو امر خاطئ وغیر دقیق كما ان الربط بین هذه الخطوة المفترضة من الاتحاد وبین الزیارة الاخیرة والناجحة جدا لوزیر خارجیة بلادنا الي الدول الثلاث المهمة المانیا وفرنسا وایطالیا، عمل لا اخلاقی ومناقض للمبادئ المهنیة فی الاعلام وتبیان الحقائق للشعب.

و قال، ان الاتحاد الاوروبی وبناء علي برنامج العمل المشترك الشامل المعروف بـ 'الاتفاق النووی' وعلي اساس التعهدات الدولیة للاطراف المتعاهدة وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن، قد بذل مساعیه الي حد كبیر لتنفیذ تعهداته، رغم انه وللاسف وبسبب بعض حالات نكث العهود من جانب امیركا واثارتها اجواء نفسیة كاذبة للحیلولة دون تقدم التعاون من جانب المؤسسات المالیة والمصرفیة الكبري فی اوروبا مع ایران وان عتابا وانتقادات موجهة لهم فی هذا الجانب، ولكن بلاشك فان هذه النقائص والتعقیدات التقنیة التی تبرز عملیا هی من نوع مقولة اخري یمكن التحدث بشانها بالتفصیل مستقبلا والتطرق الي تفاصیلها، ولكن الان لا اساس او معیار او حقیقة لای حظر جدید.

و اضاف، انه مثلما اعلن كبار مسؤولی الاتحاد الاوروبی، بدءا من فدریكا موغرینی بصفتها مسؤولة تنفیذ الاتفاق النووی وكبیرة مفاوضی الاتحاد الاوروبی (او فی الواقع ممثلة مجموعة 5+1 فی المفاوضات النوویة) وانتهاء بدونالد تسك رئیس المجلس الاوروبی وجان كلود یونكر رئیس اللجنة الاوروبیة وجمیع قادة ورؤساء الدول الاوروبیة الرئیسیة والكبري، قد اعلنوا دعمهم الحازم لاستمرار الاتفاق النووی واعلنوا رسمیا انه فی الساحة العملیة ایضا ومن خلال مقاومتهم امام المطالب الامیركیة المبالغ بها واحادیة الجانب قد منعوا فرض ضغوط عدائیة وحاقدة من قبل الحكومة الامیركیة الجدیدة ضد بلادنا.

 اضاف قاسمی، ان اجتماع الایام الاخیرة لمجلس الامن الدولی حول التقریر نصف السنوی للامین العام للامم المتحدة والدفاع الشامل والواسع من الدول الاوروبیة الاعضاء فی مجلس الامن، رغم الضجیج الاعلامی والضغوط السیاسیة من جانب المندوب الامیركی فی مجلس الامن، مؤشر اخر لالتزام الاتحاد الاوروبی بالاتفاق النووی.

 

 

 

انتهي /

رأیکم