أنتقد عضو مجلس الشعب السوري جمال القادري تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود اغلو الذي زعم بـ"أن الحوار بين النظام السوري والمعارضة لن يتيح لايجاد حل للنزاع في هذا البلد".
معتبرا أن هذه التصريحات تحرج الحكومة التركية والمعارضة السورية في نفس الوقت.
وفي تصريح أكد القادري "أن الواقع الجاري اليوم في سوريا ليس لديه أي حل
سوى الحوار"، موضحا أن "الجميع أدرك اليوم بعد مرور عامين على الازمة
السورية وما حصل فيها من تدخلات خارجية سافرة، بأن الحل يجب أن يكون سوريا -
سوريا ولا يستطيع أحد ان يفرض عليهم أي حل من الخارج".
وأشار القادري إلى المبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه
الاخير لحل الأزمة السورية، موضحا "أن هذه المبادرة لاقت بشكل أو بآخر
قبولا من جهات المعارضة التي تسعى لايجاد سبل لحل الزمة في البلاد".
وأضاف عضو مجلس الشعب السوري "أن الدعوة موجهة لجميع السوريين بمختلف
اطيافهم وانتماءاتهم ومن يحق له رفض أو قبول الحوار هم السوريون"، منتقدا
تصريحات وزير الخارجية التركي التي إستبق فيها نتائج الحوار.
وقال القادري: إن "دعوة الحوار لم تكن موجهة لوزير الخارجية التركي ولم
يدعه احد الى الحوار، الدعوة كانت موجهة الى السوريين ولم تستثن هذه الدعوة
اي طرف سوري".
وأشار القادري إلى قبول رئيس "إئتلاف المعارضة السوري" معاذ الخطيب إلى
الحوار مع السلطة، معتبرا أن هذه الخطوة تشير إلى أن الجميع اليوم يدركون
"بأنه لا حل ولامخرج ولاطريقة لوقف نزيف الدم والدمار في سوريا إلا من خلال
الجلوس إلى طاولة الحوار".