شحنة الأسلحة الايرانية ستقضي على الجنرال... بقلم نزيه العماد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۳۶
تأريخ النشر:  ۱۶:۰۶  - الأربعاء  ۰۶  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
لأن وكالة رويترز تحرص جداً على مهنيتها، فلم تنساق في موضوع شحنة الصواريخ بالطريقة التي أرادها لها الجنرال محسن و جماعته، فقد أوردت الخبر بصيغة "يعتقد" و "يرجح" و لم تحدد مصدرها ولا وجهتها ولا جنسيتها.
لشحنة هي فعلاً عبارة عن صواريخ "سام2و3" وهي صواريخ أرض جو محمولة على الكتف، و هذه هي المعلومة الوحيدة التي توصلت إليها الجهات الأمنية في حينه، بالإضافة إلى المعلومة المتعلقة بوجود ثمانية أشخاص جنسياتهم يمنية ضمن طاقم الباخرة.
وبدأت المفاجأت تتلاحق عند التحقيق مع الطاقم وخصوصاً المحليين منهم، فقد تضاربت اقوالهم في البداية في كل شيء، حتى أن بعضهم افاد بأن الباخرة متوجهة الى الساحل اليمني بينما افاد اغلب افراد الطاقم بأنها كانت مغادرة منه، وقد ثبت بأنها فعلاً في حالة مغادرة و أكد ذلك وجود اليمنيين ضمن الطاقم -وليسوا بحارة- وهذا يعني بأنها كانت قد رست على أحد المرافئ غير الرسمية المستخدمة للتهريب، وكانت المفاجأة ايضاً بأن بعض هؤلاء اليمنيين هم جنود في الجيش اليمني وضمن قوة المنطقة الشمالية الغربية، و أتضح أن الشحنة كانت قادمة من أوكرانيا بتمويل من دولة خليجية على أن يتم أنزال نصف شحنة الصواريخ بصورة رسمية في اليمن كمشتروات دفاعية و أمنية لليمن ، ونصفها الآخر -الذي تم ضبطه على الباخرة- كان متوجهاً إلى البحر المتوسط في طريقه لما يسمى بالجيش السوري الحر، و ماجعل البحرية الأمريكية ترتاب في هذه الباخرة وحمولتها أنها لم ترسو على أي ميناء رسمي يمني، بل قامت بإنزالها في احد مرافئ التهريب على الساحل اليمني، ولهذا تم أيقافها بعد مغادرتها، ولم يكن الأمن اليمني المتواجد هناك قد علم بوصولها أو بمغادرتها.
قد يتم تمرير مثل ذلك الخطأ من قبل القوات الامريكية او الجهات الرسمية اليمنية بأعتبار أن الدعم العسكري للجيش الحر هو محل رضا من الامريكان و السعوديين و أخوان اليمن بجيشهم و داخليتهم، إلا أن النصف الذي تم تهريبه إلى اليمن لم يكن في طريقة لمخازن الجيش اليمني "الاخواني" بحسب ماكان متفق عليه، بل كان في طريقة للتهريب مرة أخرى إلى الاراضي السعودية، وقد تم الكشف عن مخطط اخواني مدعوم من دولة خليجية و دولة أقليمية لضخ السلاح بأنواعه المختلفة إلى داخل الاراضي السعودية استعداداً لساعة الصفر، وطبعاً كان الجنرال هو الطرف اليمني الاهم في هذا المخطط.
السعودية ابلغت الرئيس هادي عن دعمها له وتخليها عن أي حلفاء لها في اليمن في اول رد فعل لها على هذه الطعنة القاتلة لأمنها.
بالنسبة للشحنة فهي سوف تودي بوزير الداخلية لأنه وبصورة مخالفة لأوامر الرئيس هادي له قام بتحرير طلب رسمي بأسم وزارته -وبالشراكة مع تاجر متوسط- وجهه إلى الشركة الاوكرانية المصدرة بحاجة اليمن إلى هذه الطلبية، علماً بأن الداخلية لا يحق لها ابداً استيراد مثل هذه الاسلحة بصورة مباشرة بل يجب ان يتم ذلك عبر وزارة الدفاع وسبق لرئيس الجمهورية ان اوقف طلب سابق من وزير الداخلية مماثل لهذا وأمره بأن يقدم طلباته لوزارة الدفاع كما جرت العادة.
ولهذا فسوف تكون هذه الشحنة الايرانية -المزعومة- هي التي ستقضي على الجنرال ولكن بطريقتها..
رأیکم